من تقاليد الشعوب
دانمارك / متابعات:يرجع الاحتفال بهذا العيد الى العصور الوسطى وهو من الاعياد الوثنية وان منشأ هذا العيد يعود الى الاحتفال بالكرنفال في جنوب اوربا وبالتحديد في ايطاليا ومن هناك انتشر ووصل الى الدنمارك عن طريق المانيا نهاية القرن 13 وقد عرف في المدن الدنماركية منذ سنة 1600. يتم الاحتفال بالكرنفال ( تعني الوداع للحوم) بأقامة المزيد من استعراض الرقص والغناء والمزيد ايضا من تعاطي الكحول ومازالت هذه الاحتفالات مستمرة الى يومنا هذا ولكنها تتفاوت من بلد الى اخر من حيث الاستعراضات وما يصاحبها ففي البرازيل اصبح الاحتفال بالكرنفال مايميز هذا البلد عن غيره لانه يعرض فيه الكثير من التعري وغيرها ولكن في بعض البلدان الاوربية يختلف الامر بعض الشئ وتأخذ مراسيم الاحتفال اياما في بعض البلدان كما هو الحال في سويسرا . عندما تحولت اوربا الى الديانة المسيحية اراد رجال الدين تغير بعض التقاليد الموروثة في المجتمع وجعلها اكثر مقبولية من الناحية الاخلاقية ( واعتقد ان هذا ديدن كل دين او فكر جديد عند تغير موروثات اجتماعية ) فجعلوا هذا الاحتفال بداية للصوم وجعلوه قبل الاحتفال بأعياد الفصح ( البوسكة في الدنماركي) بمدة 40 يوما او 7 اسابيع ومن هنا جاءت التسمية فاستلون وهي كلمة المانية تعني (مساء الصوم) اي مساء اليوم الذي يسبق اداء الصوم وحسب المذهب الكاثوليكي يكون الصوم فيه من اكل اللحوم وذلك تأسيا بما قام به السيد المسيح (عليه السلام) عندما بقي 40 يوم في الصحراء .وما ان انحسرت سلطة رجال الدين وانشقاق الديانة الى مذاهب عاد الموروث القديم الى سابق عهده وكما نشاهده اليوم . كان في السابق يكون الاحتفال يأخذ اسبوع كاملا ولكل يوم يكون له طقوس معينة واكلات معينة ولكن مع تطور الزمن اندثرت الكثير من التقاليد الدنماركية والاحتفال بهذه المناسبة فلو سألت الكثير من الدنماركيين فأنهم يجهلون الاحتفال وماهية الاحتفال وماذا تعني لهم كلمة فاستلون ولكن بقية مظاهر قليلة يحتفل به الصبية وبعض الاباء في ايام الفاستلون ومنها قطة داخل البرميل يكون هذا التقليد في ساحة او حديقة عامة كان الدنماركيين القدماء يجتمعون ويشاهدون كيف الاخرين يضربون البرميل الذي بداخله قطة سوداء حقيقية ويستمرون بالضرب على البرميل حتى تسقط القطة ومن ثم يبدأون بقتلها . ولقد كان حضور القطة السوداء رمز للاروح الشريرة ومن جهة اخرى تعبير عن الخلاص من الظلمة ومن كل شئ سيء ويعني بداية للربيع وبداية للنور. ولكن مع تطور الزمن استعاض الدنماركيين من جلب قطة حقيقية بأخرى دمية تشبه القطة توضع داخل البرميل.