صنعاء / سبأ:أستقبل الاخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الامين العام للمؤتمر الشعبي العام أمس وفد حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الذي يزور صنعاء حاليا برئاسة الاخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة. وخلال المقابلة جرى استعراض علاقات التعاون الحزبية والتنظيمية بين المؤتمر والحركة ، الى جانب استعراض المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية الفلسطينية.واطلع رئيس المكتب السياسي لحماس الأخ رئيس الوزراء - الامين العام للمؤتمر على نتائج المشاورات التي تجريها حركة حماس في عدد من العواصم العربية مع القادة العرب بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وكذا الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الاخرى.. موضحاً ان زيارته الحالية لليمن تأتي انطلاقاً من حرص الحركة على اطلاع القيادة اليمنية على ما تم التوصل اليه في هذا الجانب.وثمن رئيس المكتب السياسي لحماس موقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لنضال الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. مستعرضا توجهات حركة حماس واولوياتها الحكومية للفترة المقبلة على المستويين السياسي والاقتصادي. من جانبه أكد الاخ عبدالقادر باجمال على اهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الظروف والمستجدات الجديدة محلياً واقليمياً، والعمل بواقعية سياسية في ظل وحدة بين السلطة الفلسطينية والحكومة وفي اطار تحقيق خطوات عملية في الميدان السياسي والاقتصادي .. مشيراً في نفس الوقت الى اهمية العمل العربي المشترك في هذا المضمار وفق مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية والاسلامية تجاه القضية الفلسطينية ، وكذا استيعاب المتغيرات الاقليمية والدولية بما يحقق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في الاستقرار والسلام واستعادة الحقوق المشروعة وتعزيز اللحمة والعمل الوطني الفلسطيني. حضر المقابلة الاخوان سلطان البركاني الامين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والإرشاد وياسر العواضي عضو اللجنة العامة للمؤتمر. هذا وكان الأخ سلطان البركاني قد أكد في لقاء منفصل مع خالد مشعل موقف اليمن والمؤتمر الشعبي العام الداعم لقضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.هذا وقد اطلع خالد مشعل الأمين العام المساعد على التطورات المتعلقة بالترتيبات التي تجريها حركة حماس لتشكيل الحكومة الفلسطينية بعد فوزها في الانتخابات.وعلى هامش وجود الأمين العام المساعد سلطان البركاني و خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في مقر الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تواجد وفد طلابي من جامعة أمستردام الهولندية الذي يزور اليمن بهدف إعداد دراسة يمنية عن الأحزاب السياسية.وفي اللقاء أشاد خالد مشعل بموقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية. وقال: الشعب اليمني في الحقيقة من أكثر الشعوب العربية والإسلامية تفاعلاً مع قضية فلسطين، وكل الشعوب العربية كذلك.وأضاف مشعل مخاطباً الطلاب الهولنديين أنا سعيد بلقائكم في أرض اليمن، في الماضي وقبل مئات السنوات كانت هناك حضارة عمت الشرق والغرب، ونحن نريد لهذه التجربة أن تتكرر هذه الأيام على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.ونريدكم ومن خلالكم ومن خلال دراستكم العربية وزياراتكم أن تطلعوا عل هموم المنطقة العربية، وأهم ما تعاني منه هو الاحتلال الإسرائيلي.متابعاً: نريد من العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني، فنحن لا نحب الحرب ولكن نحب السلام والله هو السلام، لكن السلام لا بد أن يكون قائماً على العدل وإعطاء الحقوق المشروعة.وأكد مشعل أن الحركة ستتعامل مع اتفاقات السلام الموجودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء معيارين. قائلاً: إن المعيار الأول يتمثل في مدى التزام إسرائيل بها لأن إسرائيل لا تلتزم بأي من هذه الاتفاقيات لا مع أوسلو ولا مع خارطة الطريق، والدليل ما حدث في أريحا، وقبل أن تُطالب حماس الالتزام بهذه الاتفاقات يجب أن تحترمها إسرائيل.واعتبر مشعل أن المعيار الثاني للتعامل مع تلك الاتفاقات في نظر حركته يتحدد من خلال ما يخدم الشعب الفلسطيني منها قائلاً: ما يخدم شعبنا سنلتزم به وما يحترم حقوق شعبنا سنحترمه.وحول إمكانية اعتراف حماس بإسرائيل قال مشعل فيما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل للأسف المجتمع الدولي يعكس المعادلة أنا الفلسطيني ضحية، أنا الذي احتلت أرضي وطرد شعبي، عندي (9 آلاف أسير وأسيرة، أنا الذي تصادر أرضه وتقام عليها مستوطنات، أنا الذي تمارس ضدي الاغتيالات عبر الأباتشي وطائرات الإف (16).وتسأل مشعل من المطالب بالاعتراف القاتل أم العكس؛ مجيباً: أنا أعتقد أن الوضع الطبيعي أنه حين تعترف إسرائيل بحقوق الفلسطينيين فعلى المجتمع الدولي أن يطالبني الاعتراف بإسرائيل، لكن للأسف المجتمع الدولي يوجه ضغطه على الضعيف وهذا الأسلوب يتناقض مع القيم والأعراف، وحقوق الإنسان.وحول الحديث مع إسرائيل قال رئيس المكتب السياسي لحماس: هل الحديث من أجل الحديث أم من أجل التفاوض. إسرائيل اليوم تعمل على أن يكون التفاوض من أجل التفاوض، واشترط مشعل الدخول في تفاوض مع إسرائيل أن تقول إسرائيل أنني مستعدة أن أعطي الشعب الفلسطيني حقه، وأن تنسحب إلى حدود 67 بما فيها القدس وحق العودة وتفكيك المستوطنات، وتدمير الجدار، والإفراج عن الـ(9) آلاف أسير وأسيرة عند ذلك يمكن أن يكون هناك جدوى من التفاوض.وذكر مشعل بموقف إسرائيل من الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قائلاً: إسرائيل قتلت شريكها عبر السم مجدداً موقف حركته بالقول: حماس لن تتفاوض من أجل التفاوض، وإنما تريد تحقيق الحقوق الفلسطينية. معيداً قوة حماس إلى القوة الشعبية الفلسطينية. وقال نحن نملك الإرادة ونملك أن نصمد في وجه الاحتلال لمعركة طويلة وحماس والشعب الفلسطيني سينتصرون.مؤكداً في ختام حديثه: لا مستقبل للاحتلال وأدعو العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني. .
مشعل : هذه شروطنا للتفاوض مع اسرائيل
أخبار متعلقة