المؤتمر نت / متابعات :قال منصور محمد العزي مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام :إن عدد ضحايا الألغام في اليمن وصل إلى(5400) ضحية موضحا أنه تم نزع (165) ألف لغم وقذيفة منذ بداية عمل البرنامج في عام 1998.واستعرض العزي في الحفل الذي نظمه البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للألغام الذي يصادف الرابع من ابريل من كل عام استعرض مراحل المشروع من خلال المسح الميداني والذي انتهى العمل به في يوليو 2000على 592 قرية متأثرة بالألغام في 19محافظة منها 14 مجمعاً بعدد سكان 36000 نسمة كانت متأثرة بشكل كبير و578 مجمعاً بعدد سكان 791400 متأثر بشكل بسيط .واكد مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ان مشكلة الألغام ظهرت بشكل جلي بعد حرب صيف 1994م حيث عمل المشروع عشر سنوات وطهرخلالها مساحة(7410064523) متراً مربعاً في جميع محافظات الجمهورية ماعدا المحويت وأنجز 654 توعية ومساعدات لـ 2033 ضحية.وحول عدد السكان المتأثرين بالألغام في تعز أوضح العزي أنهم بلغوا 46808 والضحايا 490 نسمة أما المساحة الممسوحة فقد بلغت 616 كيلومتر وهناك 80 قرية متأثرة بالألغام تم استكمال 46 منها والعمل جار في 3 حاليا والمتبقية منطقتان بنسبة 82%وسيتم إعلان تعز خالية من الألغام خلال العامين القادمين. وحذر العزي جامعي الحديد والخردة وهي الظاهرة التي انتشرت مؤخرا في كثير من المناطق من التعامل مع المخلفات المشبوهة أو محاولة إذابتها في النار أو تفكيكها كونها أكثر خطورة من الألغام في إصابة وقتل عدة أشخاص بينما اللغم يصيب شخصاً واحداً على حد تعبيره.
من جانبه اشار محافظ تعز حمود خالد الصوفي إلى أن اليمن وقعت منذ وقت مبكر على اتفاقية أوتاوا لتحريم إنتاج واستخدام الألغام اتساقا مع النهج السلمي الحواري الديمقراطي للنظام السياسي في اليمن الذي ينتهجه الرئيس علي عبد الله صالح. وقال المحافظ الصوفي “إن البعض يطلق على الألغام صفة السلاح الجبان لأنه لا يصيب غالبا إلا الأبرياء من النساء والأطفال والرعاة لذا أجمعت إرادة الأمم المتحدة على مواجهة هذه الكارثة وإصدار تشريع دولي وقعت عليه الكثير من دول العالم”. وحيا الصوفي العاملين في البرنامج الذين يؤثرون حياة الآخرين على حياتهم. وكانت ممثلة الأمم المتحدة السيدة يوغا اوجاتا قدمت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة والموجهة لدول العالم والتي أشارت إلى ما تؤثره الألغام على الإنسان بعد النزاعات المسلحة وتأثيرها النفسي والاجتماعي. وأشارت الرسالة الى أن التعامل مع الألغام يعني توفير الأمن للمواطن وبناء القدرات وإيجاد حياه كريمة لضحايا الألغام وعبر أمين عام الأمم المتحدة عن أمله أن يتخلص العالم من الألغام والقذائف بتكاتف الجهود.
