مقديشو/14 أكتوبر/ جوليد محمد: حول جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي أكبر ميناء في الصومال إلى مركز تجاري نابض أصبح بمثابة شريان حياة للسكان الذين أعيتهم الحرب. وقال الكابتن سيبريان أودونج قائد الميناء التابع للاتحاد الإفريقي بعد ان رست سفينة شحن استأجرتها الأمم المتحدة لنقل إمدادات غذاء في ميناء مقديشو ان جنوده تمكنوا من تحويله إلى واحد من أكثر المناطق أمنا في العاصمة الصومالية الخطيرة. وقال أودونج للصحفيين وقد أحاط به ضباط آخرون من قوة الاتحاد الإفريقي في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي «السفن تجيء وتذهب ليلا ونهارا. الأمن في الميناء تحسن حقا منذ تولينا المسؤولية في يناير. الناس يتحركون بحرية.» على مقربة كان حمالون عراة الصدور يتهافتون على السفن لتفريغ حمولاتها وهي في الأغلب إمدادات غذائية. وكان هناك زورق أبيض يحمل مسئولي البحرية الصومالية الذين ينظمون حركة المرور الملاحية ويوجهون السفن التي تستعد لان ترسو في الميناء. كان هناك زورقان تابعان لقوة حفظ السلام الخاصة بالاتحاد الإفريقي مسلحين بأسلحة آلية ثقيلة وبهما جنود يحملون بنادق ايه كيه 47 يقومان بدوريات منتظمة في عرض البحر بينما وقف حراس مسلحون على الشاطئ يحرسون البوابات المؤدية إلى الميناء. وقال أودونج وهو يلصق رأسه بهاتف لاسلكي ذي هوائي طويل «تصلنا بضائع من دبي ومن الهند وباكستان والآن من مومباسا...السفن تأتي بالطعام.، «مهمتنا في مقديشو هي دعم عملية السلام...انه أمر صعب للغاية لكننا نحاول.» لم تتمكن قوة حفظ السلام الإفريقية وقوامها 2600 جندي من أوغندا وبورندي من القضاء على تمرد إسلامي متشدد عنيد في العاصمة الصومالية ومثلها مثل مهمة الاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور بغرب السودان تشكو المهمة من نقص الأموال والأفراد. بنى الايطاليون قبل استقلال الصومال عن روما عام 1961 ميناء مقديشو ويصل طوله إلى نحو 2500 متر وبه عدة أرصفة حيث ترسو السفن وشاطئ رملي إلى الشمال عادة ما يكون ممتلئا بالأطفال الذين يقتنصون وقتا آمنا للسباحة.