شهيد في غزة والحكومة تسعى لجمع المساعدات
فلسطين المحتلة/ وكالات: طالب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أمس الاثنين جميع ابناء الشعب الفلسطيني ب"ضرورة الهدوء والنظام والانضباط .. والابتعاد المطلق عن الاحتكام لمظاهر السلاح".وقال هنية خلال زيارة له الى وزارة الصحة التي شهدت الاحد اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وحراس وزير الصحة "اوجه النداء الى كافة ابناء شعبنا الفلسطيني الى ضرورة الهدوء والنظام والانضباط داخل الساحة الفلسطينية والى الابتعاد المطلق عن الاحتكام لمظاهر السلاح او السلاح ذاته في حياتنا المدنية".واصيب اربعة اشخاص بجروح الاحد عندما تبادل حراس من مرافقين وزير الصحة التابعين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) النار على مجموعة من انصار حركة فتح عند وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة غزة حسب الشرطة.واضاف "اوجه ايضا النداء لكل ابناء شعبنا الفلسطيني الى الالتفات الى التحديات الكبيرة المفروضة علينا القدس والجدار والاستيطان وكيفية التصدي الى السياسات الاسرائيلية احادية الجانب واستمرار الاعتداءات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرار سياسة الاغتيالات".واكد هنية "على جدية الحكومة في حماية المؤسسات والوزرات وتوفير احتياجات كافة الوزارات لتقدم الخدمة المطلوبة لابناء شعبنا الفلسطيني".واضاف "ان الحكومة بكافة مؤسساتها ووزاراتها واجهزتها معنية بشكل لا يقبل البحث لفرض النظام والقانون في البلد وانهاء كافة المظاهر التي تسيء الى الشعب الفلسطيني والتي تمس بالوزارات والاخوة الموظفين في كافة اركان الدولة الفلسطينية".كما اكد هنية "احترام الحكومة الفلسطينية لكافة القيادات والرموز الفلسطينية" مضيفا ان "الرئيس ابومازن له احترامه وتقديره وموقعه وكذلك الاستاذ خالد مشعل كقائد من قيادات الشعب الفلسطيني له احترامه وله تقديره وله موقعه ايضا في الساحة الفلسطينية وخارج الساحة الفلسطينية".وشدد على ان "اية خلافات على اي مستوى سياسي بين القيادات تعالج سياسيا وتتابع سياسيا وعلينا الا ننقل هذا الاختلاف او الخلاف السياسي الى الميدان والى الشوارع".وقد شهدت الساحة الفلسطينية في اليومين الماضيين صدامات بين انصار حركتي فتح وحماس في قطاع غزة اسفرت عن اصابة 30 شخصا في اطار تصاعد الموقف بين الحركتين اثر تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجمعة في دمشق التي اتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"التآمر" على الحكومة.من جانبه اكد محمود عباس في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين في انقرة انه يملك السلطات التي تخوله اقالة حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقال لشبكة سي".ان.ان"-ترك بحسب الترجمة التركية لتصريحاته "ان الدستور يخولني بشكل واضح ونهائي اقالة الحكومة لكنني لا اود استخدام هذه الصلاحيات".في سياق اخر استشهد شاب فلسطيني في العشرين من عمره في مخيم البريج في قطاع غزة بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.وحسب الرواية العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي فإن دورية للجيش أطلقت النار على الفلسطيني بعد أن تعرضت لإطلاق نار من قبله بينما كانت تقوم بمهامها في الجانب الإسرائيلي من الحاجز الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أعلنت أمس الاول أنها أطلقت أربعة صواريخ باتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية ومستوطنة كفار عزة إلى الشمال والشرق من القطاع، وذلك ردا على استشهاد اثنين من ناشطيها وإصابة آخر بجروح عندما فتحت القوات الخاصة الإسرائيلية النار على سيارتهم وسط مدينة لحم بالضفة الغربية.وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية للسيطرة على النزاع الذي اندلع بين عناصر من حركات المقاومة وحركة فتح على خلفية الاتهامات التي وجهها مؤخرا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لبعض رموز حركة فتح، ذكرت الانباء أن الشرطة الفلسطينية اعتقلت 13 من أنصار حركة الجهاد الإسلامي وفتح صباح أمس.وفيما يتعلق بالأزمة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الفلسطينية الحالية، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها بحاجة إلى 140 مليون دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر, قبل أن تشرع في ترتيب السياسات وتنفيذ برنامج الإصلاح، إضافة إلى وضع حد للانفلات الأمني.وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أن لدى السلطة الوطنية 90 مليون دولار وصل منها نحو 50 مليونا، معربا عن قناعته في تصريحات له في الكويت بأن الحكومة إذا استطاعت أن تتخطى الشهور الثلاثة القادمة وتوفر الرواتب للموظفين فإنها ستكون قادرة على توفير الأمن الداخلي و"ستتغير صورة العالم من حولنا".وتوقع الزهار أن يتمكن خلال جولته من توفير المبلغ المطلوب، وقد تعهدت الكويت بالوفاء بوعودها أمام القمة العربية.من جانبه يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس التركي نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته عبد الله غل الدور التركي في عملية السلام، إضافة إلى الضائقة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية بفعل المقاطعة الأميركية والأوروبية. وقد أكد نبيل عمرو مستشار عباس وجود تحذيرات أميركية لبنوك لتفادي التعامل مع الأموال المحولة إلى الشعب والسلطة الفلسطينية.