في برقية تهنئة للرئيس من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بمناسبة العيد الـ (46) لثورة أكتوبر المجيدة:
صنعاء / سبأ :رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمـد علي الأشـول برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الـ46 لثورة الـ14 من أكتوبر جاء فيها :المناضل الجسور.. والقائد الوحدوي الرمز.. مجدد عنفوان الثورة السبتمبرية - الاكتوبرية الخالدة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريـة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم وبعد..مع إشراقة فجر الـ14 من أكتوبر المجيدة يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم كل قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة.. ومن كل مواقع الشرف والبطولة والفداء أن نغتنم حلول العيد الـ46 لثورة الـ14 من أكتوبر التي زعزعت الأرض من تحت أقدام المستعمرين وحررت جزءاً غالياً من وطننا اليمني الحبيب لنرفع إلى فخامتكم أسمى آيات التهانئ والتبريكات.. معطرة بتطلعات وآمال أولئك الرواد الأبطال والشهداء الأماجد الذين حلموا بالحرية وبوطن خالٍ من الحكم الإمامي الكهنوتي الرجعي والاستعمار الأجنبي.. تلك التطلعات والآمال التي تحققت وغدت واقعاً معاشاً في حياة الشعب والوطن.إليكم يا فخامة الرئيس القائد نرفع تهانئ حماة الوطن وهم يدافعون عن الثورة والنظام الجمهوري ووطن الوحدة المباركة والديمقراطية التي تحققت في ظل قيادتكم الحكيمة.. وتجذرت كانجازات ومكاسب للوطن والشعب اليمني الأبي الذي يؤازر قيادته الحكيمة في مسار البناء الوطني الشامل ويقف إلى جانب مؤسسته الدفاعية والأمنية وهي تتصدى لعصابات الإرهاب والتخريب.. الخارجين على الدين والدستور والنظام والقانون في صعدة وحرف سفيان.. وتشكل سداً منيعاً في وجه دعاة التمزق والشتات وكل الحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل فجر الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والـ22 من مايو المجيد.وهم اليوم بتضحياتهم وفدائهم وبصفوفهم الموحدة وولائهم المطلق لله والوطن والثورة والوحدة وثباتهم في وجه كل الأعداء وتصديهم لكل المخاطر والتحديات.. إنما يؤكدون للعالم أجمع أن لا أحد يستطيع أن ينال من خياراتنا أو يمس بثوابتنا ومصالحنا الوطنية العليا.. وأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.. هي ثورة واحدة.. وهذا ما تجلى في طابع الثورة الاكتوبرية التي مثلت امتداداً طبيعياً للثورة السبتمبرية الأم.. فتجسدت واحديتها.. ووطنيتها اليمنية الموحدة بالرجال والسلاح والقيادة الواحدة والمبادئ والأهداف..وقد ظهر ذلك بوضوح عندما كان أبطال الكفاح المسلح يعقدون اجتماعاتهم التنظيمية في لواء إب ويتدربون في تعز وقعطبة ومنها ينطلقون بجاهزيتهم وعدتهم وعتادهم لمقارعة المستعمر في جنوب الوطن.. وإلى هذه المواقع يعودون لأخذ استراحة المحارب والتزود من جديد بعتاد مواصلة رحلة الكفاح المسلح حتى نيل الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر 1967م..وليعلم كل الأدعياء ورافعي شعارات التشرذم والتجزئة أن رواد الثورة الاكتوبرية وفي مقدمتهم الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة ورفاقه قد عمدوا وحدة الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كغيرهم من أماجد الثورة بدمائهم وأرواحهم.. وقبل أن يفجروا الثورة ضد المستعمرين هبوا لنصرة الثورة السبتمبرية والدفاع عن النظام الجمهوري في صنعاء.. ومنها انطلقوا ليعلنوا عن وثبة جديدة للمارد اليمني الثائر ضد الاستعمار بعد القضاء على الإمامة الكهنوتية..ولم يقفوا عند السعي لنيل الاستقلال.. بل أكدوا للشعب وللعالم قاطبة أن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مستمرة حتى تتحقق كامل أهدافها وفي مقدمتها الهدف الأسمى والمكسب الأعظم الذي أنجز يوم الـ22 من مايو المجيد 1990م في ظل قيادتكم المباركة يا فخامة الرئيس القائد لسفينة الوطن، وذلك بإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني وشموخ راية الوحدة في سماء الوطن اليمني الكبير.فخامة القائد الرمز: إن الرجال الأوفياء.. منتسبي القوات المسلحة والأمن وهم يحتفلون مع أبناء شعبهم بالعيد الـ46 ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة يجددون العهد لكم أيها القائد الرمز وللشعب اليمني الأبي ولرواد وأماجد الثورة اليمنية 26سبتمبر والـ14 من أكتوبر وشهدائها الميامين.. الذين ثاروا ضد أعتى نظام حكم إمامي كهنوتي رجعي مستبد واستعمار بغيض مؤكدين لكم أن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وأهدافها الخالدة ومكاسبها العظيمة ستظل محمية في حدقات أعين حماة الوطن.. وان الإرث النضالي والتقاليد الكفاحية والسمات الثورية الوحدوية التي توشحت بها جبال عيبان وردفان ونقم وشمسان مصانة بالمواقف الوطنية الثورية الوحدوية لكل أبناء شعبنا الشرفاء، عدا أولئك النفر القليل الذين باعوا أنفسهم للشيطان.. ورهنوا وجودهم الحاضر ومستقبلهم المظلم للقوى المعادية للثورة وللوطن والوحدة.. وعادوا إلينا مجدداً بعمامة الإمام وثوب وعصا السلطان تجمعهم روح العداء للثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية.إننا من مواقع الشرف والبطولة لنؤكد لكم أيها القائد الرمز أن كل المؤامرات والدسائس لن تبلغ مراميها الخبيثة مادامت دماؤنا تجري بحرارة وتتدفق بعنفوان ثوري تحرري وحدوي في عروقنا وأوردتنا.. ومثلما كان لنا مع هؤلاء الأعداء مواجهات وجولات حاسمة تكللت بانتصار الوطن والشعب والثورة.. سيكون لنا معهم ذات المواقف والنتائج المحسومة سلفاً.. فالشعب هو المنتصر والثورة هي المنتصرة والهزيمة لأعداء الوطن والشعب والثورة.المجد للثورة الاكتوبرية التي تفجرت لتجدد عنفوان الثورة السبتمبرية العملاقة..المجد للوطن والشعب.. والخلود للشهداء الأبرار.. شهداء الثورة والوحدة ومسارهما المنتصر دائماً أبداً.وكل عام وأنتم بخير.