انفجار شاحنة ملغومة في هجوم انتحاري خارج مقر الجيش العراقي
بغداد/ وكالات: نجا وزير الصناعة العراقي فوزي فرانسوا حريري من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في منطقة كمب سارة, جنوب بغداد, أسفرت عن مقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة 11 آخرين بجروح، وذلك بحسب ما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس الأربعاء.من جانب آخر أمر الوزير جواد البولاني، بإيقاف اثنين من كبار الضباط العاملين تحت إمرته على خلفية اختطاف 26 مدنيا قبل ثلاثة أيام في منطقة حي العامل الواقعة جنوب غرب العاصمة بغداد.وأوضحت المصادر أن البولاني أمر بتوقيف آمر الفوج الثامن في قوات الشرطة، بالإضافة إلى آمر فوج آخر، متهما إياهما بالوقوف وراء الخروقات الأمنية التي حصلت في منطقة حي العامل، والتواطؤ مع الميليشيات و"فرق الموت".وكان نحو 26 عراقيا تم اختطافهم قبل ثلاثة أيام في منطقة حي العامل، وبحسب شهود عيان فإن المسلحين كانوا يستقلون سيارات حكومية تابعة لوزارة الداخلية، في حين كان البعض منهم يرتدي ملابس تلك القوات.وكان العشرات من أهالي حي العامل تظاهروا الثلاثاء، احتجاجا على العملية التي تعرض لها معمل لتصنيع اللحوم، خاصة بعد أن تم العثور على عشر جثث من أولئك المخطوفين. وانطلقت التظاهرة من جامع أبي بكر الصديق إلى جامع العشرة المبشرة، والذي سبق أن تعرض إلى هجوم من قبل ميليشيات. وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها وزير الداخلية جواد البولاني أمراً بإيقاف اثنين من كبار ضباط الوزارة على خلفية أمنية، حيث سبق أن تم إيقاف ما يقارب 2000 عنصر من عناصر الشرطة بتهم تتعلق بالفساد الإداري والقيام بأنشطة أمنية مخالفة، وتُتهم وزارة الداخلية بأنها خاضعة لسيطرة ميليشيات تابعة لمقتدى الصدر، وأخرى تابعة لعبد العزيز الحكيمإلى ذلك قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا فجر شاحنة ملغومة خارج مقر الجيش العراقي في الرمادي أمس الاربعاء مما أدى لإصابة كثيرين بجروح لكن لم يسقط قتلى. وقال العميد حميد حماد قائد شرطة محافظة الانبار ان الجنود والشرطة في القاعدة الواقعة في غرب الرمادي فتحوا النار على الشاحنة بعد اصطدامها بحائط اسمنتي.واضاف انه عندما اصطدمت الشاحنة بالجدار قتل المفجر منفذ الهجوم على الفور ووقع الانفجار بعد ذلك. من جهة اخرى أعلن الجيش الأميركي في العراق أن جنديا من جنوده قتل قرب كركوك شمال بغداد بإطلاق "نيران معادية" عليه الثلاثاء.وكان بيان للجيش الأميركي أعلن أمس الاول مقتل 17 جنديا أميركيا منذ السبت الماضي في بغداد ومنطقة غربي العراق.وفي كركوك أعلنت الشرطة أمس أن عناصر من الجيش العراقي اعتقلت مساء أمس الاول الشيخ علي حسين خلف الجوالي شيخ عشيرة الجوالة العربية السنية في المحافظة لأسباب لم تعلنها حتى الآن. وفي جنيف أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد النازحين في العراق تزداد بشكل قاس حيث يفر نحو تسعة آلاف شخص كل أسبوع من منازلهم هربا من العنف.وقالت المتحدثة باسم المنظمة إنه منذ تفاقم أعمال العنف الطائفية في نهاية فبراير الماضي, نزح نحو 190 ألف شخص من وسط البلاد وجنوبها. وأوضحت أن هذا النزوح يتم وفق التوزع الطائفي للمناطق، فالشيعة يلجؤون إلى الجنوب فيما السنة يهربون إلى الوسط.وتابعت المتحدثة أن "عمليات النزوح هذه باتت أقرب إلى الإقامة الدائمة وإيجاد مساكن وفرص عمل لهذه العائلات أمر ملح". وأضافت أن النازحين يستقبلهم عادة أصدقاء أو أفراد من عائلاتهم ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.ولجأ نحو 3 من هؤلاء إلى مخيمات أقامتها الحكومة العراقية أو الهلال الأحمر. وتحاول المنظمة الدولية للهجرة مساعدة تلك العائلات عبر توزيع المواد الغذائية ومياه الشفة والأدوية، لكن الأموال تقل سريعا.