فلسطين المحتلة/ وكالات: استشهد فلسطيني صباح أمس وأصيب ثلاثة آخرون بجراح برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب نابلس بشمال الضفة الغربية.وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة أجرة حاولت تجنب حاجز حوارة القريب من نابلس.مما أدى إلى مقتل جلال عودة (22عاماً) وجرح ثلاثة من ركاب السيارة. واعترف الجيش الإسرائيلي لاحقا بإطلاق النار على السيارة دون تقديم تفاصيل عن الحادث.وجاء إطلاق النار على ركاب السيارة غداة مقتل جندي إسرائيلي قرب نابلس برصاص أطلقه فلسطيني. وأضاف أن الهجوم وقع قرب مستوطنة قريبة من مدينة نابلس, وأن المسلح الفلسطيني قتل بعد مطاردته عقب إطلاقه الرصاص على الجندي الإسرائيلي.في تطور آخر ناشدت عائلة الصحفي ستيف سينتاني -الذي خطف هو وزميله أولف ويغ في غزة- خاطفيه إطلاق سراحه.وقال شقيقه إن ستيف كان في غزة من أجل تغطية الحقيقة وإنه كان دائما يكن احتراما للشعب الفلسطيني. وكان الصحفيان اللذان يعملان لحساب قناة فوكس نيوز الأميركية قد اختطفا على أيدي مجهولين في غزة الأسبوع الماضي. .سياسيا تعالت الأصوات المنددة بخطف إسرائيل نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي الفلسطيني ناصر الدين الشاعر من بيته برام الله فجر يوم أمس الاول.فقد ندد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بخطف الشاعر.وطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عنه. كما طالب أوغلو بالإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك وباقي المسؤولين الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.وقد استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية اعتقال الشاعر. وقالت لجنتها التنفيذية عقب اجتماعها برئاسة محمود عباس "إن هذا الاعتقال التعسفي انتهاك مفضوح لكل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والتي تؤكد الحصانة الكاملة للوزراء والنواب".كما استنكرت الحكومة الفلسطينية اعتقال الشاعر واتهمت الحكومة الإسرائيلية بالعمل على تقويض وإضعاف النظام السياسي الفلسطيني برمته. وتظاهر 150 من موظفي الوزارات الفلسطينية أمام مقر رئاسة الوزراء برام الله احتجاجا على خطف نائب رئيس الوزراء. كما تجمع نحو 100 من أطفال وعائلات النواب المعتقلين أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة الخليل, احتجاجا على العملية التي أدانتها فرنسا.ووصف وزير شؤون الأسرى وصفي كبها عملية الاختطاف بأنها قرصنة وتجاوز خطير لكل الاتفاقات الدولية.فيما اعتبرها الناطق باسم الحكومة غازي حمد مسعى إسرائيليا "لتقويض وإضعاف" النظام السياسي برمته بغض النظر عن كون الحكومة بزعامة حماس أو فتح.واستبعد وزير التخطيط سمير أبو عيشة تأثير العملية على سير الحكومة قائلا "نعتقد أننا نقوم بأحسن ما لدينا بعد اختطاف ثمانية من وزرائنا مازال خمسة منهم مختطفين وبينهم الدكتور الشاعر، وسنعمل ما بوسعنا للتأكيد على استمرار عمل الحكومة الفلسطينية".واختطف الشاعر بدعوى انتمائه لتنظيم "إرهابي" في عملية قالت زوجته إنها استمرت عشر دقائق.من جهته اشتكى الدويك في رسالة لوسائل الإعلام سوء المعاملة داخل السجن بما فيها وضعه في زنزانة تغص بالحشرات، وسوء الطعام، ومنعه من مخالطة بقية الأسرى وأداء الصلاة وقراءة القرآن, بل وحتى التهديد بالقتل. ويأتي اختطاف الشاعر والدويك في وقت تبحث فيه حركتا حماس وفتح إمكانية تشكيل حكومة وفاق وطني.
شهيد فلسطيني بنابلس وتنديد بخطف الشاعر والدويك
أخبار متعلقة