في محاولة لجمع الأدمغة العربية المهاجرة
صنعاء/سبأ:يشارك نخبة من العلماء اليمنيين المهاجرين في مؤتمر العلماء العرب الأول الذي يبدأ اعماله اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة في محاولة لجمع الادمغة العربية المهاجرة من أجل توطين وتوظيف الانتاج العلمي لهذه الادمغة وبناء روية علمية للبحث العلمى فى الوطن العربي.ويضم المؤتمر الذي يستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري اكثر من 200 شخصية علمية عربية من العلماء المهاجرين في الخارج.وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" ذكر العالم اليمنى الدكتور ناصر زاوية رئيس مركز الابحاث بجامعة رود ايلند الامريكية مدير الجمعية الامريكية للعلماء والمهنيين اليمنيين أن مشاركة بلادنا في هذا المؤتمر ستكون على مستوى عال من قبل نخبة متميزة من العلماء اليمنيين الذين لهم سمعة عالمية ونتاجات بحثية متميزة، مشيرا الى ان هذا الحضور من العلماء اليمنيين يعتبر مشرفا جدا لليمن وتاكيدا على حضور العقول اليمنية المبدعة فى كافة مجالات العلم المختلفة.وقال زاوية أن ما يميز العلماء اليمنيين المهاجرين في الخارج انتماءهم لوطنهم وحرصهم على خدمته والتواصل به بشكل مستمر.. ملفتا بأن لا يكفي الانسان أن يكون عالماً ومنجزاً وانما ان يكون له ارتباط بوطنه الأم.واضاف أن هذا المؤتمر الذى يضم الأدمغة العربية المهاجرة خطوة رائدة ومهمة للارتقاء بالبحث العلمى ووضع استراتيجية ورؤية فاعلة للبحث العلمي في الوطن العربى حسب الاولويات والاحتياجات الماسة للعالم العربي، مؤكدا على أن المؤتمر يكتسب اهميته من كونه فرصة لالتقاء العقول العربية المهاجرة وتبادل الخبرات فيما بينها والتنسيق المشترك في اعمال مستقبلية.يذكر أن استمرار هجرة الادمغة العربية إلى الخارج يكبد العالم العربى خسائر تقدر باكثر من 200 مليار دولار سنويا وتشير احصاءات الجامعة العربية ومنظمتى العمل العربية واليونسيف الى أن 54 بالمئة من الطلاب العرب الذين يدرسون فى الخارج لايعودون الى بلدانهم كما أن 75 بالمئة من الكفاءات العلمية العربية موجودة في ثلاث دول هى امريكا وكندا وبريطانيا ويساهم الوطن العربى بـ 31 بالمئة من هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب ونحو 50 بالمئة من الاطباء و 23 بالمئة من المهندسين و 15 بالمئة من العلماء.