واشنطن / وكالات : في الذكرى السنوية الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر توعد الرئيس الامريكي جورج بوش زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قائلا: إن "امريكا ستقبض عليك وستقدمك للعدالة." كما دعا للوحدة الامريكية ووجه نداء لتوجيه الدعم لحرب العراق.ووسط نقاشات في عام انتخابات التجديد النصفي للكونجرس حول ما اذا كانت امريكا أكثر أمنا بعد خمس سنوات من هجمات 11 سبتمبر قال بوش في كلمته التي ألقاها من المكتب البيضاوي "أيا كانت الاخطاء التي ارتكبت في العراق فان اسوأ غلطة هي الاعتقاد بأننا اذا انسحبنا فان الارهابيين سيتركوننا وشأننا."واضاف قائلا "أمن امريكا يعتمد على نتيجة المعركة في شوارع بغداد."وتعرض بوش لانتقادات من بعض الديمقراطيين للفشل في القبض على ابن لادن عندما كانت هناك فرصة في اواخر 2001 ولكنه جدد وعده بملاحقة الزعيم الروحي لشبكة القاعدة.وقال "اسامة بن لادن وغيره من الارهابيين ما زالوا مختبئين. رسالتنا اليهم واضحة.. أيا كان الوقت الذي سيستغرقه هذا فان امريكا ستقبض عليكم وستقدمكم للعدالة."وفي تعقيبه على كلمة بوش اتهم السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي الرئيس الامريكي باستخدام الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر لالتماس الدعم لحرب لا تحظى بتأييد شعبي.وقال كنيدي "يجب على الرئيس أن يشعر بالخجل من استخدام يوم وطني للحداد لاغتصاب موجات الاثير لالقاء خطبة ليس هدفها توحيد البلاد وتخليد ذكرى الضحايا بل التماس الدعم لحرب في العراق اعترف هو بأنها لا علاقة لها بهجمات 11 / 9.ومضى كنيدي قائلا "سيأتي وقت لمناقشة سياسات الرئيس في العراق. والحادي عشر من سبتمبر ليس ذلك الوقت."وجاءت كلمة بوش أمس الاول بعد يوم من نشر صحيفة واشنطن بوست تقريرا بان البحث عن ابن لادن الذي يعتقد انه يختبيء في الجبال بطول الحدود الافغانية الباكستانية قد "فتر تماما" حيث لم ترد أي خيوط ذات مصداقية بهذا الشأن منذ أكثر من عامين.ووحدت أزمة 11 سبتمبر الشعب الامريكي في صف سياسي متجانس ملتف خلف رئيسهم ولكن كثيرا من الامريكيين انصرفوا عنه حينما تبين ان حرب العراق أكثر تكلفة من حيث المال والارواح مما كان متوقعا.ويوم أمس الثلاثاء حققت نسبة الرضا عن أدائه لعمله ارتفاعا طفيفا عن المستوى شديد التدني الذي وصلت اليه. ويسعى بوش جاهدا لتعزيز زملائه الجمهوريين كي لا يخفقوا في انتخابات نوفمبر. ويعتبر الديمقراطيون تلك الانتخابات فرصتهم الذهبية للسيطرة على مجلس الشيوخ أو مجلس النواب أو المجلسين معا.وقال بوش: إن الحرب على الارهاب لم تكد تتجاوز "ساعاتها الاولى" ووصفها بأنها "نضال من أجل الحضارة."واضاف قائلا "اننا نواجه طريقا صعبا امامنا... الانتصار في هذه الحرب سيحتاج الى الجهود الحازمة لبلد موحد ولهذا يتعين علينا ان نضع خلافاتنا جانبا ونعمل معا لاجتياز الاختبار الذي وضعنا فيه التاريخ."وقال بوش "اذا سلمنا العراق لرجال مثل ابن لادن فان اعداءنا سيتشجعون.. وسيحصلون على ملاذ امن جديد وسيستخدمون موارد العراق لتغذية حركتهم المتطرفة. ونحن لن نسمح لهذا بأن يحدث.
بوش مخاطبا ابن لادن : أمريكا ستقبض عليك
أخبار متعلقة