مدير مركز المياه بجامعة صنعاء لـ (14 اكتوبر) :
انشأ مركز المياه فى جامعة صنعاء بدعم من الحكومة الهولندية ، ويقدم المركز الاستشارات والابحاث فى مجال المياه ، وتدريب الطلاب العاملين فى هذا القطاع ورفع مستواهم ، ومن مهامة ايضا التواصل مع الشبكات الدوليه والمعاهد والجامعات الدولية .ولتسليط الضوء حول المركز ونشاطه قال الاخ الدكتور /عبدالله صالح بابقي مدير عام المركز ان اليمن تعانى من استنزاف الموارد المائية لانها لا توجد بها انهار كالنيل او الفرات ولا بحيرات فهى تعتمد على موردين الامطار الموسميه فى فصل الصيف ، والمياه الجوفية المخزونه فة جوف الارض ، وقد تعرضت البلاد لموجة جفاف شديدة وحتى مورد الامطار كان شحيحا وزاد المشكلة سوءا عدم وجود تكنولوجيا متقدمة للحفر العميق ، واعتمد الناس فى الماضى على الحفر السطحى ثم تجف الامطار ويتم سحب المياه خلال فترة الشتاء ،وبعد التقدم العلمى اصبح المزارع يحفر على عمق اكثر من (400) متر ، وربما يصل الى (1000) متر ، وبالتالى كل الطبقات العليا المحتوية على كميات المياه استنزفت واصبحت كثير من المناطق تعانى من شحة المياه كصعدة وتعز على سبيل المثال وحتى انها لا تكفى لتغذية مياه الشرب للمدينة ، ويزيد المشكلة خطورة اعتماد المحاصيل والمنتجات الزراعية التى تحتاج الى رئ طوال العام مثل القات والموز والخضروات .[c1]برامج الإدارة المتكاملة[/c]واشار الدكتور/ بابقي الى ان القطاع الزراعى يستهلك ما يوازى 90 من الموارد المائية وبالتالى فان العمالة فى الجانب الزراعى تشكل 70 وهذه القضية بحاجة الى دراسات وابحاث وقرارات هامة ، والمركز بدوره يضع هذه الاشكاليه نصب عينيه، ويتصرف على ذلك النحو بحيث قام بعدة ابحاث ودراسات حول الاحواض المائية وبالاخص حوض صنعاء ، وكذلك محاولة الاستفادة من الخبرات العربية والاجنبية،وتم اعداد برنامج دراسات عليا بمجال الاداره المتكاملة فى الموارد المائية ، وفلسفة البرنامج تعتبر ان مشكلة المياة لا تكمن فى توفر موارد جديدة ، وانما هى ادراة هذا المورد الشحيح بصورة رشيدة ومستدامة ، وايجاد حلول للمسكلة بغير الطرق التقليدية اى استخدام تحلية مياه البحر مثلا ، وكذلك اعادة استخدام مياه الصرف الصحى وغيرها من الطرق غير التقليدية للرى .[c1]استخدام مياه الوضوء[/c]ويقدم المركز باستعادة المعارف التقليدية الموجودة مثلا فى مدينة صنعاء ، وهى اعادة استخدام مياه الوضوء فى المساجد لرى البساتين بصنعاء القديمة وهو تقليد مضر عليه ما يقارب سته قرون ، وبتميل متواضع من المركز الكندى للابحاث وبالتعاون مع منظمة فرنسية اهلية نقوم بتوثيق مثل هكذا معارف من خلال المزارعين فى مدينة صنعاء . من خلال الزيارات للجامعات والمراكز العالمية المتخصصة فى مجال المياه نسعى لتبادل المعلومات لاثراء الخلفية المعرفية للاساتذة والطلاب . وقد ناقش اجتماع الخبراء الدولين المكرس لكيفية استخدام مياه الصرف الصحى للمدن وخرج بخلاصة الى انه نتيجة للتوسع الضرى والعمرانى التى تشهدهالمدن اليمينة وكثافة السكان والهجرة الداخلية (من الريف ) اصبحت شبكات الصرف الصحى تنتج كميات كبيره من المياه العادمة وفى فصل الصيف تتوفر المياة نتيجة هطول الامطار وفى فصل الشتاء يجد المزارع نفسه امام كميات قليله من المياة المتوفرة من بعض الابار . وركز الاجتماع على اهمية اجراء ابحاث فى تنقية ميه الصرف الصحى وتلافى اية اضرار صحية .