بدايته كانت في برنامج “ديوانية شعراء النبط”
كتبت / فاطمة رشاد ناشر:الحديث عن هذا الشاعر يطول بل إننا ندخل إلى عالم آخر من الشعر النبطي الذي صرنا نشاهده بشكل لافت للأنظار عبر قنوات فضائية باتت تهتم بهذا اللون من الشعر .. والشاعر الكويتي حامد زيد هو واحد من شعراء الخليج ذاع صيته في كثير من الدولة العربية رغم أن بدايته الأولى كانت عبر البرنامج التلفزيوني “ديوانية شعراء النبط” الذي كانت تعرضه القناة الكويتية في أواخر عام 1996 غير أن بدايته الفعلية في الصحافة من خلال مجلة المختلف في احتفالية العدد المئوي في نوفمبر لعام 1999..[c1]جمهرة الجمهور[/c]الشاعر حامد زيد صوت شعري اشتهر بطلاقة أسلوبه في الإلقاء وكذلك من خلال اختياره لموضوعات مهمة تمس حياة المجتمع العربي ككل من دون استثناء وهذا ما جعل صيته يذيع في الجزيرة العربية، فلا يمر يوم على قناة إلا وهي تبث قصائده وخاصة قصيدة “الجمهرة” التي وجدت رواجاً بين أوساط الشباب والتي يقول مطلعها :“أي بالله اخطوا والخطأ اللي جابهم عين الصواب مبطي وأنا أشوف الطمع يكشف رداهم واستره مايملي عيون الحسود بها الزمن غير الترابومن لا يتوب من الخطأ تحرم عليه المعذرةاللي من أولها خراب أكيد تاليها خراب والبندق اللي ماتثور في هدفها تذعره ودك اليامن جاتك الغلطة من الناس القرابالصاحب اللي ما كسبت محبته ما تخسرهمشكلتي إني ما حسبت لصدتهم حساب”القصيدة التي احتلت مكانة بين جمهور الجمهرة الشاعر المتألق حامد زيد أضافت له رصيداً في مشواره الشعري، ففي هذه القصيدة يتحدث عن الزمن الذي يصير أقرب الناس عدواً وكيف أصدقاءه عفوه وعطاءاته رغم ما يعملونه به وقد منحهم كل الطيبة والحب .. ليصل في نهايتها إلى تلك الطلقة التي لابد أن يحسب لها ألف حساب مهما اذعرته فإنها لا تصيبه مادام يسير بالطريق الصح.[c1]ألقابه الشعرية[/c]لقد أطلق عليه العديد من الألقاب الشعرية من خلال الصحافة الشعبية الخليجية، ومن أهم هذه الألقاب هي “قنبلة الشعر، وشاعر المختلف، وشاعر الشباب وشاعر المطولات وشاعر الحناجر” ونقول هو يستحق هذه الألقاب فإذا جئنا للقب شاعر الشباب سنجد معظم الشباب في الوطن العربي لا يخفى عنه هذا الاسم الذي بات مخزوناً في الذاكرة وكذلك لقب قنبلة الشعر .. لقد فاجأ حامد زيد كثيراً من الشعراء فمنذ أن اعتلى منصة الشعر صار معروفاً بين أوساط الجمهور والقصائد التي ألقاها يرددها اليوم الكثير من الشباب العربي الذين أعجبوا بشعره .. ولو عددنا أسماء هذه القصائد لن ننتهي ولكن ستبقى قصيدة الجمهرة هي القصيدة استحوذت على أذهان أغلب من استمع إليها.[c1]مشاركات أدبية [/c]شارك الشاعر حامد زيد في العديد من الفعاليات خاصة في فعاليات مهرجان (هلا فبراير) وقد شاركه في تلك الأمسيات الشعرية كل من الشاعران ضيدان بن قضعان وعياد الشمري والشاعرة المتألقة بشاير الشيباني والشاعر حمد السعيد وخالد المريخي وهناك العديد من الأمسيات التي شارك فيها خارج دولة الكويت والتي جعلت من أشعاره سفيراً للكلمة الحرة سفيراً للحب وللأمل وللحياة والصحبة الجميلة وللبادية.[c1]قضايا شعرية [/c]تعددت القضايا التي كتب عنها الشاعر الكويتي حامد زيد فهناك قصائد الغزل والمدح والقصائد الوطنية غير أنه متميز في كل قصيدة يكتبها أو يلقيها وإذا جئنا للقصائد التي كتبها عن أهم قضية الشعب الفلسطيني وهي بعنوان “القدس” نجدها عبارة عن صرخة أطلقها من أعماق متألمة لما يحدث لإخواننا في فلسطين الحبيبة.. تقول القصيدة:“تخيلوا لو يفزع الجار للجارفي مجتمع غاضب وحاقد ومشحونوتخيلوا لو تلتفت كل الأنظارللمشهد اللي وقفت دونه عيونوتخيلوا لما رحى الحرب تندار مابين حكام العروبة وصهيونواليا متى نستقبل ذنوب بأعذارنتبع خطى تيار ونصد تيارنبعد وعوان المسلمين يدنونلو كان بقلوب العرب صبر وإصرارما كان سووا فيكم اللي يسوونولم ينسى الشاعر حامد زيد أن يكتب للأم بل منحها ذلك الشرف في قصائده وفي قصيدته الرائعة “الأم” والتي تقول فيها:“ما شافت أعيوني من الناس غيرهاولا خلق رب الخلايق مثالهاأغلى بشر في جملة الناس كلهموأكرم من أيدين المزون وهمالهاواتبع رضاها وارتجي زود قربهاواللي طلبته من حياتي وصالها....والبعد عنها يا أهل العرف ما قدرهلا شك ناري زايدة بتشعالها ما عيش ببلاد ولاهيب بارضاهاولأبي عيوني كان ماهي قبالها أرض تدوس أمي بالأقدام رملهاأموت فيها واندفن في رمالها”“أهل الجنوب” تلك القصيدة التي سنقول عنها توأم قصيدة “الجمهرة” والتي أعجبت الملايين من الجمهور العربي وحقيقة هناك الكثير من القصائد التي أبدع فيها شاعرنا حامد زيد ومنها “غرام أحباب - الحلم - انتي ولا شي - تزعلين وتقعدين - قرم وفقير - قالها حامد - قدها وقدود”[c1]إصدارات[/c]صدر للشاعر الكويتي حامد زيد العديد من الدواوين الشعرية فأول ديوان كان مقروءاً حمل عنوان “أربع خناجر”.والإصدار الثاني البوم مسموع يحمل اسم “شعر حامد زيد”.أما الإصدار الثالث وهو ألبوم صوتي كذلك فحمل اسم “السفينة”.والإصدار الرابع خاص أمسية هلا فبراير لعام 2004م اشترك معه فيه الشاعر المريخي.والإصدار الخامس أمسية أبوظبي وجمعت كلاً من الشاعر حامد زيد والشاعر سعد علوش.الإصدار السادس ديوان مطبوع باسم “يقولون ما لا يفعلون” أما الإصدار الأهم و هو البوم صوتي فحمل اسم ألبوم “الجمهرة” وهو الذي لاقى شهرة واسعة على مستوى مبيعات (كاسيتات) الشعر في الوطن العربي.ولكن بعد قصيدة الجمهرة وشهرتها فإن حامد زيد اليوم يحلق في شهرة قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم بالاشتراك مع الشاعر ناصر القحطاني والتي نالت استحسان كل من تابعها عبر قنوات الفضائية..أسطورة هذا الشاعر مازلنا نشهدها هذه الأيام فالجميع بات يعرفه ويحفظه عن ظهر قلب فربما لا يخلو جهاز جوال هذه الأيام من قصائده ولا قناة إلا وحامد زيد يتربع عرش جمالية الحرف والشعر النبطي فهذا هو الشاعر المتألق حامد زيد وجمهرته والذي يعتبر أول مكتشف لهذه الجمهرة الشعرية.