ذمار / عبدالله عمران :أقامت دائرة شؤون المرأة بمركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الإنساني يوم إحتفائي تكريمي للنساء العاملات والأمهات المثاليات وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي وقدوم عيد الأم وذلك صباح أمس الخميس الموافق.وفي الندوة التي حضرها الأخوين الشيخ /عبد اللطيف الشغدري والشيخ/ عبد الكريم أحمد ذعفان وكيلاَ المحافظة المساعدين ، والأستاذ /محمد الغربي عمران رئيس المركز وكيل أمانة العاصمة .تقدمت الأستاذة/ خيرية أحمد حسين مديرة مكتب مدير عام الصحة والإسكان بالمحافظة بورقة عمل ركزت فيها على أن الدولة أعطت حقوق ومميزات شامله للمرأة من خلال التعليم والتوظيف إلى أعلى المستويات أضافه إلى التشريعات والقوانين الخاصة بها ، وفي ذلك لازال المجتمع غير مواكب لتوجيهات الدولة الهادفة إلى تشجيع دور المرأة وإعطائها الحق في تنظيم نفسها في أطار المجتمع المدني وأهابت بشرائح المجتمع بالتفاعل الايجابي مع المرأة وحمايتها وإعطائها الفرصة لإثبات ذاتهاكما تحدث الأستاذ /عصام عبد العزيز مدير عام المركز المهني والتدريب الفني عن دور المرأة في الريف حيث أنها تشارك أخيها الرجل مهام وواجبات الحياة القاسية بل أن المرأة في بعض مناطق اليمن تتحمل مسؤولية الأسرة من خلال اشتغالها خارج البيت في أعمال الزراعة والري .وتطرق الأستاذ /سلطان أحمد سيف باحث اجتماعي في ورقته المقدمة عن المرأة والأديان السماوية والأرضية السابقة وكيف هضمت حقوقها ثم جاء الإسلام وكرمها أرق تكريم وجعلها على قدم المساواة مع الرجل في النفس والعمل والانتاج وهناك نماذج من التاريخ الإسلامي أمثال خوله بنت ثعلبة التي ذكرها الله عز وجل من فوق سبع سماوات وهي تجادل زوجها وكذلك أم عمارة التي دافعت عن النبي وحق الإسلام والمرأة ومرحلة الشيخوخة وهذا تاريخ لائق في حقها حتى جاء رجل إلى رسول الله صلى الله وعلية وسلم وقال له من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك وقال ثم من ثلاث مرات وذلك لدورها في أعداد الأجيال ونشأتهم .أما تعدد الزوجات فالأصل في الإسلام زوجة واحده الا لظروف خاصة كالعقم ومرض الزوجة وتكاثر النساء .أما الدكتورة وجان الصائغ أستاذة مشاركة في جامعة ذمار ومتخصصة في الأدب العربي فقد تحدثت عن المرأة وأحلام المساواة وأشارت أن هذا الحلم ربما تحقق مع الملكة بلقيس وتحقق مع أروى بنت أحمد الصليحي حين استطعن أن تمتلك سلطة صناعة القرار .وأشارت إلى أن المرأة قد أعطيت حقوقاَ متكاملة في المعتقد الديني وحقوقاَ كاملة في الموروث الشعبي حيث منحتها الحكاية الشعبية دوراَ وسلطه،ولديكم حكاية الجر جوف حيث ظهرت المرأة بوصفها القوة التي وقفت في وجه القوى الغاشمة .أجد أن المرأة حققت مساواة من نوع ما من غزالة المقدشيه فنجد النص الأنثوي يتحرك ليطلق نصوصاَ متخمة بالوجع الأنثوي يعكس تفاصيل حياتها وإحساسها بالهامشيين ، فنجد نصوص شعرية هدى أبلان ، نادية مرعي ، وعلى صعيد القصة هدى العطاس ، نادية الكوكباني ، والرواية عزيزة عبدالله ، كما نجد أن صوت الأنثى يخرج من قمقم الجسد لتقف بوجه القمة صفاَ لصف مع أخيها الرجل ، أنها تخرج من صومعة العزلة إلى سعير الراهن .وفي ختام الندوة تحدث راعي الحفل التكريمي الشيخ /عبد الكريم أحمد ذعفان وكيل محافظة ذمار عن عدم كون الله تعالى قد خلق المرأة لوظائف محدودة ، ولا يجب أن تتساوى مع الرجل في الأعمال الشاقة ودعا إلى دعمها فيما ينفعها وينتفع بها المجتمع رافضاَ قبول توظيف قضايا المرأة بما يتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف .وفي ختام البرنامج الإحتفائي قام الوكيلان /عبد الكريم ذعفان وعبد اللطيف الشغدري بتكريم الأستاذات العاملات ( الأستاذة/ أمة الرزاق العرشي إحدى التربويات القديرات ، والأستاذة/ نورية الأكوع مديرة مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي للبنات ، والأستاذة التربوية /حاكمة المغربي وكذلك دكتورة النساء والولادة ربيعة القرني.كما تم تكريم الأمهات المثاليات(أم عدنان ، فاطمة الوصابي ، رابية عنبور، عتيقة القريطي ،وردة العميسي )هذا وأفتتح الأخوين وكيلاَ المحافظة المساعدين المعرض التشكيلي للفنانة أبتسام العلفي الذي أقيم على هامش الندوة والتي عبرت عن تطلعات المرأة وحكت لوحاتها عن معاناة المرأة اليمنية وأمنياتها إلى الوصول بها إلى حلم المساواة .تخلل الحفل إنشودة قام بها براعم وزهرات مدرسة الملاك النموذجية معبره عن عيد الأم العالمي كما تخلل الحفل مقطوعات شعبية بالناي للفنان الكبير حفظ الله علي قارون نالت استحسان الحاضرين .حضر الاحتفال جمع من المهتمين والجمعيات النسائية ومنظمات المجتمع المدني .
يوم المرأة العالمي في مركز الحوار
أخبار متعلقة