إستطلاع / إبتسام العسيري:تكررت شكاوى عدد من المواطنين من انتشار فئران في منازلهم بشكل مزعج ما سبب لهم القلق والتذمر من وجودها ، و بالرغم من المحاولات العديدة للتخلص منها بطريقة أو بأخرى إلا أن هذه الوسائل لم تفلح بسبب ذكاء هذه القوارض التي ما أن تعرف أن ما يواجهها مصيدة أو وسيلة وضعت لصيدها كالصمغ مثلا حتى تفعل حاسة الإنذار عندها لتتجنبها ، وقد شكا البعض انها وصلت إلى غرفة نومه مخلفة وراءها برازها وروائح كريهة بالإضافة إلى الإزعاج بسبب تنقلها داخل الغرفة جيئة وذهابا .. وبصدد هذا الموضوع قمنا برصد هذه الظاهرة ومعرفة اسبابها والحلول الواجب اتخاذها للحد من تكاثرها والتخلص منها حتى لا تسبب امراضا خطيرة أو خسائر قد تنعكس على البيئة والأثاث المنزلي للمواطنين وربما الأرواح في بعض الأحيان ..الفئران تعبث بالمنازل حتى أسلاك الكهرباء وأنابيب أسطونات الغاز لم تسلم منها !!تلك هي صرخة الخالة آمنة من مديرية المعلا التي ما أن وجدتني حتى عاتبتني غاضبة قائلة :« لماذا لا ترصدون ظاهرة انتشار الفئران لقد أقضت مضجعي بعبثها بمنزلي ، وقد استعملت معها كل ما بالإمكان استعماله لأتخلص منها ولكنها اذكى مما توقعت تصوري أنني وضعت لها طعما فوق المصيدة تناولته وفرت بدون أن تقع فيها،وهنا أتساءل لماذا لا تتحرك البلدية لوضع حد لهذه الفئران عبر القيام بحملة لتنظيف المجاري الخلفية ووضع السم لها في الأماكن المتوقع وجودها فيها لقد تعبت منها ولا ادري ماذا اعمل للخلاص منها !»وأضاف محمد عبدالله من مديرية التواهي « لاحظت وجود هذه الفئران بكثرة في بيتي وهي تدخل عبر المجاري المتصلة بالمطبخ وتقفز عبر السقف والحمام والنوافذ بالرغم من علو الدور الذي اسكن فيه ، وقد وصل عبثها بأن كاد بيتي أن يحترق لإنها قامت بقرض أسلاك طباخة الغاز لإنها مصنوعة من مادة (الربل) فما أن قمنا بإشغال النار حتى انفجرت وتداركنا الأمر سريعا ولولا رحمة الله بنا لأحترق منزلي ، وصرنا يوميا نتفقد أسطوانة الغاز وموصلها حتى لا يحدث أذى مرة ثانية ، لهذا نرجو التحرك وإنقاذنا من هذه الفئران وأضرارها .وعبر أحمد محمد من أبناء خورمكسر عن إستيائه فقال « ظللت طوال الليل أطارد هذه الفئران وقد رصدت لها كل أنواع أفخاخ من المصيدة التقليدية إلى استخدام الصمغ وقد افلحت في بادئ الأمر ولكن بعد ذلك عرفت الفئران ما أبيت لها فصارت تتحاشى هذه الأفخاخ ، وقد وصلت بها الجرأة أن تبني بيوتها داخل خزانة ملابسي وتتخذ من غرفة نومي مقرا لها ، لا استطيع النوم احيانها بسبب إزعاجها ، أناشد الجهات المختصة وضع حل او حملات منظمة للقضاء عليها . [c1]دراسات [/c]أكدت دراسات أن الفأر اذكى القوارض على وجه الأرض ذلك ما قالته المواطنة زهرة صالح من التواهي « اتدرين أن هذه المخلوقات ذكية بدرجة كافية لتتمكن من الهروب من المصائد أو الأفخاخ هذا ما حدث معنا فأنا اعاني منها وحاولت كثيرا القضاء عليها دون جدوى فلا بد أن تجد مكان لتدخل منه إلى البيت ، وقد كادت ذات مرة أن تمزق أسلاك الكهرباء في الغسالة وهذا شئ مخيف وخطير على الجهات المختصة تدارك هذه القضية وعمل حلول مناسبة ومكافحتها بالوسائل الناجعة . ولنوضح الصورة للمواطنين قمنا بعرض المشكلة على صندوق المحافظة في المدينة فألتقينا بالأخ قائد راشد المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة الذي أوضح بأن مادة (الزنك فوسفيد) السم الذي يستخدم لقتل الفئران غير متوفرة حاليا في الأسواق وما يوجد في السوق هي مواد غير فعالة ، وسبب عدم توفر (الزنك فوسفيد) هو حظر هذه المادة من قبل الشركات الموردة لها خارجيا .. ومن ناحية أخرى بالإمكان محاربة هذه الحيوانات ضمن نطاق الأحياء المغلقة التي توجد فيها شبكة مجار متصلة ، أما التي تكون مفتوحة كالفلل والمباني المنفصلة على أصحابها الحفاظ على نظافتها .. وأضاف مكافحة الفئران وإستيراد مادة (الزنك فوسفيد) يقع على عاتق مكتب صحة البيئة فهي الجهة المسؤولة في هذا الجانب . ولهذا قمنا بنقل هذه التساؤلات إلى مكتب صحة البيئة في المحافظة.[c1]صحة البيئة ومحاربة الفئران[/c]التقينا بالأخ محمد موسى مدير عام مكتب صحة البيئة ووجهنا له الأسئلة التالية : * لوحظ كثرة شكاوى المواطنين من انتشار الفئران.. نرجو موافاتنا بإيجاز عن الأضرار والمخاطر جراء وجودها من مختلف النواحي ؟إن الفئران بالرغم من صغر حجمها، إلا أنها تقوم بأعمال تخريبية (IESTRUCTIVE) كبيرة تجاه الاقتصاد الوطني من خلال انتشارها بأعداد هائلة في مستودعات ومخازن (WARE HOUSE) القطاع العام، والقطاع الخاص والمنازل والمستشفيات الخ، وهي تتكاثر (BREEDS) بشكل مذهل وتعبث بما حولها من مواد غذائية وملبوسات ومطبوعات وحتى الأجهزة الكهربائية مثل ثلاجات، غسالات، طباخات، ومكيفات وغير ذلك حيث تقرض كل ما تصادفه سواء أكان عملها هذا لتغذية نفسها أم لشحذ أنيابها أو لمجرد العبث، بل وأحيانا تتسبب الفئران في إشعال الحرائق في المستودعات والمنشآت الأخرى والمصانع وذلك بقرض الأسلاك الكهربائية وما يعلوها من مواد بلاستيكية فيتولد عن ذلك تماس كهربائي يؤدي إلى إشعال الحرائق.الفئران مسؤولة عن ضرر نسبة عالية جدا من المواد الغذائية والسلع الثمينة الأخرى كالملابس والمعدات الكهربائية والكتب والمراجع والسجلات وكذا المحاصيل المخزونة أو المزروعة التي تتلف (SPOILED) أو تلوث (CONTAMINATED) سنويا ببرازها وبولها ووبرها، كما أن وجود الفئران في المطارات وفي الطائرات يمثل خطرا على سلامة الطائرة وحياة الملاحين والركاب، وذلك بإتلاف تجهيزات التحكم في الطائرة، كهربائية كانت أو غير ذلك.* ما هي التدابير التي اتخذت لمكافحة الفئران ؟في الفترة الماضية وحتى الآن ظلت سبل المكافحة من قبل أقسام صحة البيئة في المحافظة محصورة في مد المواطنين بالأشراك أو الأقفاص، وطبعًا كانت النتائج محدودة الأثر، ومرد ذلك أن العديد من ممرات التنظيف حالتها متردية سواء من حيث وجود العديد من التشققات والفجوات في الجدران الخلفية للمنازل والتي تشكل بؤراً رئيسي للفئران أم غرفاً التفتيش للمجاري التي من دون أغطية محكمة الغلق.. ناهيك عن تردي الوضعية الصحية لبعض ممرات التنظيف التي تزدحم بمخلفات القمامة وترسبات المجاري وتشكل مرتعا خصبا للفئران، لأن السموم وبالذات سم (الزنك فوسفيد) رفضت شركات الطيران جلبه على اعتبارأنه ه مادة متفجرة.* ما هي الإجراءات الأكثر فاعلية التي ستتخذ للحد من تكاثر الفئران؟ حاليا توقف حظر جلب سموم (الزنك فوسفيد) ولذا فقد بدأت التدابير لشراء كمية وافرة من سموم (الزنك فوسفيد) الفعال في إبادة الفئران.. وحال تسلمه سيتم التركيز على الممرات الخلفية للمنازل والمستودعات والأماكن المهجورة التي تتكاثر فيها الفئران.. علاوة على توزيع هذه السموم على المنازل التي تشكو وجودها وتكاثرها.
|
ابوواب
تكاثر الفئران أقلق الناس في محافظة عدن !!
أخبار متعلقة