تقــع ولاية غليزان على الخط الوطني رقم: 04 الرابط بين الجزائرالعاصمة و عاصمة الغـرب الجزائري « وهران » مما أهلها أن تكون همزة وصل بين الغرب و الوسط و الشـرق و الجنوب فهي بذلك تحتل موقعاً إستراتيجياً ممتازاً إقتصاديـا و تجارياً إذ يحدها من الشرق ولاية الشلف و من الغرب ولاية معسكر و من الشمال ولاية مستغانم و من الجنوب كل من تيارت و تيسمسيلت ، تبعد عن العاصمة بحوالي 350 كلم و عن مدينة وهران 150 كلم وتمتد على رقعة جغرافية مساحتها 4851.21 كلم2 معظمها أراضى فلاحية خصبة و بذلك تعتبر ولاية فلاحية . بلغ عدد سكان ولاية غليزان في التعداد العام للسكان عام 1998 حوالي 646175 نسمة وهم متمركزون في المناطق الريفية . يمتد تاريخ هذه الولاية إلى العصور الحجرية إذ أن سكانها من أصل بربري حسب إبن خلدون ، و قد عرفت تحت إسم « مينا « نظرا لوجود وادي مينا بالمنطقة القديمـة (و قـد إتخـذ الإنسان ما قبـل التاريخ هذه المنطقة مسكنا و مستوطنا له واستعمل لصناعة أدواته الصيوان و الصخر الرملي و بلور الصخر، و سكن المعارات و يتضح ذلك جليا في مقابر الدولوميت (DOLIMITE) و الكهوف التي تحمل صوراً صخرية نيوليتية بكل من جبل بومنجل بالقلعة ، وادي تامدة بمازونة ، جبل سيدي السعيد بسيدي امحمد بن علي و مغارة الرتايمية بوادي إرهيو، ومغارة مصراتة بالقلعة ) .[c1]تتوفــر في ولاية غليـزان مؤهلات طبيعية وتضاريس هامة فهي محاطة بسلاسل جبلية مقسمة إلى ثلاث مناطق أساسيـــــة : -[/c]في الشمال : نجد جبال الظهرة التي تغطي دوائر مازونة و سيدي امحمد بن علي وجزءا من بلدية الحمري .في الجنوب: نجد جبال الونشريس التي تمتد من الشرق إلى الغرب بجنوب الولاية و الجزء الجنوبي من دائرة وادي إرهيو و دوائر (عمي موسى ، عين طارق الرمكة ، منداس ، و زمورة لتمتد ناحية الغرب لجبال بني شقران ) (بلديتا سيدي امحمد بن عودة و القلعة ) .- سهول مينا و الشلف الأسفل تشغل الجزء الأوسط للولاية و كل هذه المناطق يكسوها غطاء نباتي من مختلف أنواع الأشجار و النباتات في حين يوجد بالولاية مجموعـة من الأودية و المستنقعات كوادي إرهيو،وادي مينا حوض الشلف الأسفل و مرجة سيدي عابـــد المتميـزة بملوحتــها.يسود ولاية غليزان مناخ قاري بارد و ممطر شتاءا و حار صيفا مع سقوط الثلوج ببعض المناطق التي تبلغ علوها عن سطح البحر 800 متر و ذلك في جبال الونشريس وبالضبط في أعالي جبال بوركبة و كذلك بجبال بني شقران ، منداس ، زمورة ، و الظهرة كما تجدر بنا الإشارة إلى أن متوسط كمية الأمطار المتساقطة هي في حدود 300 مم خلال السنة ، أما بالنسبة للعشرية الأخيرة لم تتجاوز 240 مم.تتنوع التضاريس و الغطاء النباتي و تتعدد الوديان والمستنقعات ذات النظم البيئية المتعددة ولهذا فإن تراب ولاية غليزان يعتبر مكاناً لتواجد و تكاثر عدد لا يحصــى من أصناف الطيور و الحيوانات البرية التي معظمها ذات أهمية وطنية .