المعارضة تعتبر إن مهمة سكوتلانديارد «لا معنى لها»
إسلام أباد/ واشنطن/14 أكتوبر / رويترز / وكالات: سلم الرئيس الباكستاني برويز مشرف بان مسلحا ربما أطلق النار على بينظير بوتو ولكنه قال ان زعيمه المعارضة عرضت نفسها للأخطار وتتحمل المسؤولية عن مقتلها. وقال مشرف ان حكومته فعلت كل ما في وسعها لتوفير الأمن لبوتو التي قتلت الأسبوع الماضي في هجوم بسلاح ناري وتفجير انتحاري بعد تجمع سياسي. وقال مشرف «لوقوفها خارج سيارتها اعتقد أنها الملومة على ذلك. لا احد أخر..المسؤولية تقع على عاتقها.» وقالت حكومة باكستان ان بوتو لقيت حتفها عندما ارتطمت رأسها بمقبض في سقف سيارتها وهو زعم آثار السخرية على نطاق واسع في باكستان حيث يشتبه كثيرون بتواطؤ حكومة مشرف. وألقت الحكومة أيضا على القاعدة باللوم في الهجوم. وسألت مصادر إعلامية التي قدمت مقتطفات من المقابلة التلفزيونية مع الرئيس مشرف ما إذا كان الرصاص يمكن ان يكون تسبب في إصابة رأس بوتو فأجاب مشرف «نعم..نعم.» وقال السائل «أي أنها ربما أطلق عليها الرصاص..». واجب مشرف «نعم.. بالقطع.. نعم..هذا وارد». ودعا زوج بوتو إلى إجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة في مقتلها. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ فيه محققو سكوتلانديارد البريطانيون أمس الأول التحقيق في اغتيال بوتو الذي وقع في 27 ديسمبر الماضي، حيث بدأت أولى عمليات التحقيق من المكان الذي ألقت فيه خطابها الجماهيري والموقع الذي تمت فيه حادثة الاغتيال.ويتألف فريق التحقيق الذي وصل يوم الجمعة الماضي إلى إسلام آباد بناء على طلب من باكستان، من خمسة خبراء في مكافحة الإرهاب والطب الشرعي من الشرطة الجنائية البريطانية، ويهدف مشرف من ورائه إلى وضع حد لنظريات المؤامرة حول مقتل بوتو التي تشتبه المعارضة في تورط الحكومة فيها.وكان آصف زرداري زوج بينظير بوتو قد اتهم عناصر داخل الحكومة بالمسؤولية عن اغتيال زوجته، وجدد دعوته بريطانيا والولايات المتحدة إلى دعم تحقيق الأمم المتحدة في الحادث.ويعتبر مسؤولون من حزب الراحلة بوتو أن مهمة سكوتلانديارد محاولة لا معنى لها لإضفاء المصداقية على الرواية الرسمية الناقصة للأحداث، كما أنها مهمة صعبة خصوصاً مع الثغرات الإجرائية والأخطاء التي ارتكبتها السلطات بعد حادثة الاغتيال.وكان الرئيس مشرف قد أعرب في وقت سابق عن «ارتياحه التام» للتحقيق المحلي، مؤكدا أن حكومته وأجهزة الاستخبارات لا تحاولان إخفاء «أسرار».