طهران / وكالات:قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام إن بلاده ما زالت تعتزم الرد على عرض الحوافز الذي قدمته لها دول غربية كبرى مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم.وأضاف المتحدث الحكومي "ما زلنا مستعدين للرد على الحزمة المقترحة في الإطار الزمني الذي حددناه وسنرد"، في إشارة إلى 22 أغسطس الجاري وهو الموعد الذي رفضه الغرب واعتبره بعيدا جدا.وتأتي التصريحات الإيرانية بعدما تبنى مجلس الأمن مشروع القرار الذي دعمته واشنطن بقوة، وأمهلت طهران بموجبه حتى نهاية الشهر الجاري للتخلي عن تخصيب اليورانيوم.ومع ذلك فإن المراقبين يتوقعون أن يكون رد طهران سلبيا على العرض الغربي الذي يتضمن حوافز اقتصادية وتقنية، خاصة بعد تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني أكدا فيها أن طهران ستواصل إنتاج الوقود النووي.وذهب لاريجاني للتأكيد إلى أن بلاده ستوسع برنامجها النووي "عند الحاجة"، رافضا قرار مجلس الأمن الذي أيده 14 عضوا من أصل 15. وقال في مؤتمر صحفي بطهران "عليهم أن يعرفوا أن هذه القرارات لا تفل عزمنا"، معتبرا القرار الدولي "غير قانوني".وأضاف لاريجاني أن الأنشطة النووية الحساسة ستجرى بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن "إيران لم تخرق تعهداتها في إطار اتفاقية حظر الانتشار النووي"، مبديا استعدادها للحوار لكن ليس تحت الضغوط.وفي تلويح جديد لورقة النفط قال لاريجاني "إذا فرضوا عقوبات علينا فسنرد بطريقة تؤلمهم.. إذ يجب ألا يفكروا أنه بإمكانهم الإضرار بنا ونبقى مكتوفي الأيدي". وأضاف أن إيران لا تريد استعمال سلاح النفط، "وإذا استعملته فهم من يفرضون عليها ذلك".وليست هذه المرة الأولى التي تلوح فيها إيران بورقة النفط، لكن التهديد يجد في كل مرة من يهون منه بين المسؤولين الإيرانيين، فيما يبدو توزيعا للأدوار.
طهران تعتزم الرد على العرض الغربي رغم القرار الدولي
أخبار متعلقة