طهران/ متابعات: أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أن رجال دين بارزين يقوضون الحكومة من الداخل، في وقت أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال عدد من الأجانب خلال الاشتباكات التي وقعت بين أنصار المعارضة وقوات الأمن خلال إحياء ذكرى عاشوراء يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال كوشنر لراديو (آر تي أل) إن أغلبية كبيرة من رجال الدين الشيعة البارزين يختلفون مع الحكومة ويطعنون في قيمها الدينية، مشددا على أن النظام الإيراني مهدد من أناس ذوي عزيمة قوية, وهم إيرانيون بعضهم على درجة كبيرة من التدين بالنظام الشيعي. تصريحات كوشنر تزامنت مع إعلان وزير المخابرات حيدر مصلحي اعتقال أجانب خلال اضطرابات عاشوراء، مشيرا إلى أن هؤلاء المعتقلين دخلوا البلاد قبل يومين من ذكرى عاشوراء وهم يقودون حربا نفسية ضد المؤسسة الحاكمة، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن جنسياتهم.من جهته توعد المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي بالتعامل من دون تسامح مع المعارضين الذين تظاهروا بيوم عاشوراء، وهدد بتطبيق عقوبة الإعدام بحق من استخدموا الأسلحة النارية. وقال إيجائي لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية إن الجهات الأمنية والاستخباراتية تحقق حاليا مع المعتقلين وسيتم إكمال ملفاتهم سريعا ويقدمون إلى المحاكمة، مشيرا إلى أن المحكمة بدورها ستعمل بحزم ووفقا للقانون وبأسرع وقت ممكن. وشهدت إيران بيوم عاشوراء احتجاجات قتل فيها ثمانية أشخاص, واعتقل منذ ذلك الحين أربعون شخصا على الأقل من المؤيدين للإصلاحيين من بينهم أربعة من كبار مستشاري زعيم المعارضة مير حسين موسوي. واعتبرت هذه الاحتجاجات الأعنف منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي.