سقوط طائرة هليكوبتر فرنسية
جزر القمر/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:أكد رئيس أركان القوات المسلحة في جزر القمر أن وحدات استطلاع تابعة للجيش اشتبكت مع متمردين موالين للحاكم العسكري في جزيرة إنجوان خلال عطلة نهاية الأسبوع.وقال سالم محمد إن هذه الوحدات هبطت جنوب الجزيرة واشتبكت مع المتمردين، ما أدى إلى جرح جنديين.وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من تحرير بعض ممن يعتقد بأنهم معتقلون سياسيون كانوا محتجزين لدى قائد المتمردين العقيد محمد بكار.تأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه الجيش في جزر القمر مدعوما بقوات أفريقية لشن هجوم للإطاحة بالعقيد بكار الذي يرأس إنجوان منذ مارس2002، والذي لم يعترف اتحاد جزر القمر برئاسة أحمد سامبي ولا الاتحاد الأفريقي بإعادة انتخابه في يوليو2007. ويشهد اتحاد جزر القمر اضطرابات منذ سنوات جراء خلافات على الصلاحيات بين الجزر الثلاث (جزيرة القمر الكبرى وإنجوان وموهيلي) التي تتمتع كل منها بمؤسساتها الخاصة، والدولة الفدرالية. وكانت إنجوان انفصلت في 1997 ثم عادت إلى الاتحاد أواخر 2001. في غضون ذلك قال مسؤولون في جزر القمر إن طائرة هليكوبتر للشرطة الفرنسية سقطت في جزيرة انجوان الساعية للانفصال بجزر القمر خلال رحلة لم يصدر لها إذن رسمي أمس الأربعاء في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات قبل هجوم عسكري. وقال مسؤولون إنه لم يصب أحد بسوء في الحادث. وقال محمد بكر دوسار مدير مكتب الرئيس المسئول عن الدفاع إن السفارة الفرنسية في موروني أبلغتهم أن الطائرة القادمة من جزيرة مايوت التي تديرها فرنسا سقطت قرب قرية سيما في جزيرة انجوان بعد مشكلات فنية. وأضاف دوسار «تقول السلطات الفرنسية إنه لم يقع مصابون أو قتلى» وقال إن الطائرة تابعة لقوة الشرطة الحدودية والجوية التي تتخذ من جزيرة مايوت الفرنسية مقرا. وتتصاعد التوترات في جزيرة انجوان قبل هجوم عسكري مزمع من قوات للاتحاد الإفريقي والحكومة الاتحادية لمحاولة استعادة السيطرة على الجزيرة. ويتوافد على جزر القمر المئات من قوات الاتحاد الإفريقي هذا الشهر لمساعدة السلطات الاتحادية على الإطاحة بمحمد بكر الذي أعلن نفسه زعيما لجزيرة انجوان.