ناقش ترتيبات عقد مؤتمر المانحين واستكشاف فرص الإستثمار في اليمن
الأرحبي: اليمن تتطلع إلى أخذ مكانها الطبيعي كجزء من المنظومة الخليجية العطية: الإرادة السياسية للقيادة اليمنية الخليجية خلقت خارطة طريق لمستقبل العلاقات صنعاء/سبأ: بدأت أمس في صنعاء جلسة المباحثات الرسمية بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الأخ عبد الكريم الأرحبى والأخ عبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي.ويناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بعقد موتمر المانحين واستكشاف فرص الاستثمار فى اليمن.. كما تم تشكيل فرق مشتركة من الجانبين لبحث هذه الترتيبات.وفي بداية جلسة المباحثات أكد الأخ عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى أن دول المنظومة الخليجية تتطلع إلى تحقيق قفزة نوعية في مستوى العلاقات مع اليمن لافتا إلى الدور الحيوي الذي أسهمت به دبلوماسية القمة اليمنية ممثلة في فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في الدفع بالعلاقات اليمنية الخليجية صوب آفاق أرحب من الانفتاح.وأشار إلى أن النتائج المتقدمة التى حققتها الاتصالات اليمنية الخليجية من خلال المباحثات التي عقدها فخامة رئيس الجمهورية مع عدد من زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على هامش القمة العربية الأخيرة في الخرطوم وكذا قنوات التواصل الثنائية بينه وبين أصحاب السمو والجلالة قادة دول المجلس في الخروج بقرارات متقدمة على صعيد إدماج اليمن فى المنظومة الخليجية.وأشاد الأخ عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بحميمية العلاقات اليمنية الخليجية مشيرا إلى أن اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج وأن ثمة روابط من الخصوصية تربط الشعب اليمنى بشعوب دول مجلس التعاون الخليجي.وأكد العطية أن الإرادة السياسية لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح واشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجى وكذا النتائج التى خرجت بها اجتماعات وزراء خارجية دول المجلس واليمن التى عقدت مؤخرا بالرياض قد شكلت ما يمكن وصفه بخارطة طريق لمستقبل العلاقات اليمنية الخليجية منوها إلى عمق وأهمية هذه العلاقات التى تمثل نسيجا متجانسا من الروابط الأخوية والتاريخية المشتركة.وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى الأمانه العامة للمجلس تبحث حاليا في الترتيبات المشتركة مع اليمن لعقد مؤتمري المانحين واستكشاف فرص الاستثمار في اليمن وباعتبارهما جزءا من آلية دعم وتأهيل الاقتصاد اليمني لمواكبة اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي مقترحا في هذا الصدد أن يعقد المؤتمر الأول في نهاية شهر نوفمبر القادم فيما يعقد الثاني في سقف زمني أقصاه الربع الأول من العام القادم من جهته أشاد الأخ عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي بالدور الحيوي الذي تلعبه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى في الدفع بعجلة العلاقات اليمنية الخليجية قدما إلى الامام مشيرا إلى أن اليمن تتطلع إلى أخذ مكانها الطبيعي كجزء من المنظومة الخليجية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من النسيج الخليجي.وأشار الأخ وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن النتائج التي تمخضت عنها اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الأخيرة قد أثارت أجواء من التفاؤل في أن تشهد العلاقات اليمنية الخليجية قفزة نوعية يكون من شأنها منح اليمن العضوية الكاملة في المجلس مشددا على ضرورة أن تترجم الإرادة السياسية اليمنية والخليجية إلى واقع عملي يكون من شأنه التسريع بخطوات إنضمام اليمن للمنظومة الخليجية.