ابو ظبي
أبو ظبي / ولم :تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تنطلق غداً فعاليات مؤتمر المركز الثالث عشر “الخليج العربي بين المحافظة والتغيير” ويستمر لمدة ثلاثة أيام.يلقي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الكلمة الرئيسية للمؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من صناع القرار والاكاديمون والباحثين من الامارات وخارجها.وسيسلط المؤتمر في يومه الأول الضوء على البعد السياسي اذ سيتعرض لعملية الاصلاح السياسي في دول الخليج وتقويم التجارب الخليجية في مجال التحول الديمقراطي. ومناقشة مفاهيم الديمقراطية والمشاركة الشعبية. وبما أن ايران والعراق يشهدان منذ بضع سنوات تغيرات داخلية ويمثلان حالياً مصدر الاضطراب الاقليمي فإن المؤتمر سيدرس واقع القوى الدافعة إلى التغيير في كل منهما والانعكاسات المحتملة للتغيير فيهما على استقرار المنطقة.وسيخصص اليوم الثاني للبعد الاقتصادي حيث سيتم استقصاء التطورات الاقتصادية والمالية في المنطقة التي تجري نتيجة للعولمة والانفتاح الاقتصادي والاندماج في الأسواق المالية، ومن هذه الآثار التي ستحظى بأهمية خاصة تنامي اسواق المال في المنطقة وانعكاساتها على الاستقرار الاقتصادي وبحث دور الفوائض المالية المتحققة نتيجة فورة اسعار النفط الأخيرة في عملية التنمية.كما سيتم تناول قضايا تتصل بالبعد الاقتصادي مثل العمالة الوافدة في دول الخليج وقضية أخرى طرحت في الفترة الأخيرة وهي تطبيق نظام الضرائب في دول مجلس التعاون.وسيركز اليوم الأخير للمؤتمر على الآثار الاجتماعية والثقافية للتغيرات السريعة التي تحدث في المنطقة بمناقشة تأثير العولمة على الحياة الاجتماعية الخليجية وبحث التحولات التي مست فضاء الاعلام والحاجة إلى تطوير التعليم وتحديث المناهج ومفهوم المواطنة في الخليج، وستخصص الجلسة الأخيرة للمؤتمر لقضية تدخل في جوهر مصير المجتمعات الخليجية وهي تقويم العلاقة بين الدين والحداثة في بلدان الخليج.