الرباط / متابعات: أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، يوم الاثنين، على وضع الحجر الأساس لبناء “دار الحياة”، داخل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، والتي سيستفيد من خدماتها الأشخاص المصابون بداء السرطان وأقاربهم. وستمكن “دار الحياة”، التي تعد فضاء متميزا لتسهيل الولوج إلى العلاج، من التخفيف من إكراهات الإيواء والصعوبات المترتبة عن بعد المسافات، كما ستساهم في تحسين ظروف التكفل وعلاج الأشخاص المصابين بداء السرطان.وسيتم إنجاز هذا الفضاء، الذي سيستفيد من خدماته سكان فاس-بولمان، وجزء من سكان مكناس- تافيلالت وتازة- الحسيمة- تاونات، بغلاف مالي قيمته تسعة ملايين درهم، مساهمة من مجموعة (الجامعي)، وذلك بالقرب من المركز المقبل للأنكولوجيا الذي سيرى النور في يونيو2009 .ويشتمل هذا الفضاء، الرامي إلى تحفيز المرضى على متابعة علاجهم، والبالغة طاقته الاستيعابية48 سريرا، على عدد من الغرف وقاعات للاجتماعات وللعلاج، فضلا عن مجموعة من الملحقات.وستوفر “دار الحياة” التي تمتد على مساحة تقارب2240 مترا مربعا، للمرضى وذويهم مواكبة ودعما نفسيا ومعنويا، في إطار بيئة تمكنهم من الاستفادة من إقامة أنشطة اجتماعية ملائمة.وعلى مستوى استقبال المرضى، فإن الأولوية ستعطى للذين يبعد مقر إقامتهم عن مركز الأنكولوجيا، ولأولئك الذين يتابعون علاجا متنقلا بهذا المركز، الذي تبقى موارده محدودة.وكانت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، التي تعتزم إحداث فضاءات أخرى مماثلة بالعديد من المدن، قد أنجزت دارين للحياة بكل من الدار البيضاء وأغادير بطاقة استقبال تبلغ عشرين غرفة، تتضمن كل واحدة منها سريرين. ويشرف على المقيمين بدور الحياة فريق متعدد الاختصاصات، يتكون من مهنيي قطاع الصحة، وأطباء نفسانيين ومساعدات اجتماعيات، يسهرون على رعايتهم طيلة مدة إقامتهم.كما يؤمن فريق من المتطوعين تنظيم مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية من خرجات وحفلات عشاء وأمسيات موسيقية وحصص للتربية في مجال التغذية والنظافة.يذكر أن جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وهي جمعية ذات منفعة عامة أنشئت في نونبر2005 ، تتوخى بلوغ معدل مرتفع لعلاج الأشخاص المصابين بالداء، وبلوغ معدل هام للتشخيص المبكر، والدعم والمساهمة في إحداث مراكز للأنكولوجيا بمختلف الجهات، وخلق فضاءات للإيواء المؤقت، “دار الحياة”، من أجل إيواء المرضى واستشفائهم نهارا وكذا أقربائهم الذين يقطنون بعيدا عن مراكز علاج داء السرطان.كما تتمثل أهداف الجمعية في المشاركة في تحديد سياسة وطنية لمكافحة داء السرطان، وإعداد السجل الوطني لهذا الداء، وتقديم المساعدة لإحداث مراكز التخفيف من الألم والعلاجات البديلة، والمساهمة في تكوين العاملين الصحيين، وكذا العاملين في مجال الدعم النفسي، ومساعدة مراكز علاج داء السرطان، ودعم البحث السريري.وتهدف الجمعية أيضا إلى العمل من أجل أنسنة علاج داء السرطان، وضمان جودة أفضل في التكفل بالمرضى، وكذا إعادة إدماجهم بعد العلاج.وتتمثل أبرز محاور عمل الجمعية في الرفع من مستوى الولوج إلى العلاجات، خاصة علاجات القرب، وتعزيز الدعم النفسي مع خلق مركز للاستماع وللإعلام، والمساهمة في تكوين مهنيين متخصصين في علاج داء السرطان.
الأميرة (للاسلمى) تشرف بفاس على وضع الحجر الأساس لبناء “دار الحياة” لفائدة مرضى السرطان في المغرب
أخبار متعلقة