صباح الخير
خلال رحلاتي خارج الوطن والتي بدأت بالتحديد في مايو 1973م إلى المدينة الساحرة .. مدينة العرب ´القاهرة " العاصمة المصرية وحتى أخر رحلة في يونيو 2005م ، أحتضنت جسدي نحو عشر شركات طيران عربية وافريقية وأوروبية وحتى الروسية " ابروفلوت " من عدن إلى موسكو للدراسة عام 1982م .. أقول ومن واقع ما شاهدته والتمسته من خدمات وراحة طيران ، وصلت في أحدى الرحلات إلى سبع ساعات متواصلة من صنعاء إلى فرانكفورت العاصمة التجارية لألمانيا الاتحادية وصادفت بعض رحلاتي خاصة إلى إفريقيا ( كينيا وتنزانيا ) تقلبات جوية ومطبات جعلتنا داخل الطائرة " نشهد ونكبر وأنفاسنا محبوسة وكأننا على موعد مع كارثة ولكن بفضل الله ورعايته ومهارات قادة الطائرات وصلنا إلى المطارات المقرر وصولها بالسلامة . هذا الكلام ومناسبة الحديث فيه اليوم ، جاء بعد تزايد الافتراءات التي قرأتها في بعض الصحف وللأسف هي يمنية مائة في المائة بأن السفر على طيران " اليمنية " الخطوط الجوية اليمنية ، عذاب ، والضيافة الجوية سيئة لا ترتقي إلى خدمات شركات الطيران الأخرى ، وكذلك الافتراء بأن معاملات الكثير من مطارات العالم وخاصة الأوروبية لطيران اليمنية تزيد من معاناة الركاب وتتجاهل كرامتهم وحقوقهم الإنسانية .. والكثير من هذه الافتراءات التي لو دققنا النظر في مروجيها سنصل إلى عدة حقائق لعل أبرزها أن هذه الصحيفة أو تلك طلبت إعلاناً من اليمنية أو تذاكر سفر مجانية وعند فشل تحقيق هذه المطالب والتي غيرها كثير نحتفظ بها لانفسنا تاركين كشفها للأيام ، نقول أنه عند امتناع إدارة " اليمنية " من تحقيق مطالب بعض هذه الصحف التي تطبع وتوزع بالمناسبات ومن خلال ابتزاز الشركات والمصانع والوزارات والمؤسسات بطلب إعلانات .. نجد سيل الافتراءات على هذه المرافق ومنها اليمنية يتصدر هذه الصحف ، وللأسف يحدث ذلك في ظل غياب " ميثاق شرف " للمهنة الصحافية .من تجربتي ورحلاتي مع أكثر من عشر شركات طيران ومنها أوروبية كما ذكرت سلفاً ، ورحلاتي مع " اليمنية " داخلياً وخارجياً حتى إلى أوروبا في خط طويل مثل صنعاء / فرانكفورت أوكد بل أقسم بأن " اليمنية " الناقل الذي اشعر في طيرانه بالأمان وذلك لحنكة ومهارة وخبرة الكباتنة وجميعهم يمنيون ، ناهيك عن مستوى الخدمات المقدمة للركاب ، خاصة في الرحلات الطويلة ، تشعرك بأنك في بيتك أنت الحاكم فيه .. وهذا الكلام لا أقوله أنا بل الركاب غير اليمنيين من خلال ما يدونونه من ملاحظات في استمارة توزع عليهم داخل الطائرة وترفع هذه الاستمارة إلى قيادة اليمنية .. والتي تقوم بفحصها والأخذ بكل ملاحظة تشير إلى عيب أو خلل في الخدمة الجوية والأرضية ويتم معالجة الأمر أولاً ، بأول كما عرفت ذلك من قيادة اليمنية ، بل لاحظت الفرق بين رحلة وأخرى .. وتزايد عدد الركاب ، خاصة من وإلى صنعاء أو عدن .إلى جانب ذلك فإن حرص قيادة اليمنية على سلامة الطائرات من خلال الصيانة المستمرة رغم المبالغ الكبيرة التي تدفع لذلك ، الا أن سلامة الركاب يأتي في المقدمة .. وعودة إلى الواقع ونسأل " كم حادثة طيران سجلتها اليمنية منذ إنشائها حتى الآن ؟" ، " كم عدد شكاوي المطارات العالمية من طيران اليمنية وعدد مخالفتها للأنظمة والقوانين الخاصة بالطيران الدولي ؟!" سنجد الإجابة تسجل الرقم " صفر " .. وهذه حقيقة وليس مبالغة أو دفاعاً عن " اليمنية " .. وخدمات المطارات لا تقاس بحجم ومكانة البلد الذي تحمل الطائرة جنسيته ، بل تقاس وتتعامل بمعايير مالية ، وتشغيلات اقتصادية تحاول كل شركة طيران كبيرة كانت أو صغيرة الأخذ بها لسلامة عدم تعرضها للخسائر مع مراعاة تقديم خدمات أفضل لركابها في أي مطار تهبط أو تصعد منه .الخلاصة " اليمنية " ليست في حاجة لأحد أن يدافع أو يكتب عنها ، إنها شركة طيران تحترم ركابها وتؤمن بعد الله سلامتهم ومقاعد طائراتها لاتخلو من الركاب شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً .. ولكننا ولأن " اليمنية " شركة وطنية وجب علينا قول ما يمكن قوله من حقيقة شاهدناها وعايشناها .. فنحن ليس أقل من العالم .. اليمن اليوم رقم متقدم يحترمه ويقدره العالم كله .. (وأمسكوا الخشب) !!