الجيش الأمريكي يعلن بدء عملية "ضربة الشبح" في العراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: اتهم عدنان الدليمي أحد أبرز زعماء العرب السنة في العراق إيران يوم أمس الاثنين برعاية فرق إعدام شيعية بالتخطيط "لإبادة" العرب السنة.كما حذر الدليمي وهو شخصية بارزة في التكتل السياسي الرئيسي للعرب السنة في خطاب مفتوح للسنة من أن الصراع العرقي في العراق سيمتد إلى أنحاء العالم العربي.، وقال الدليمي في الرسالة "ان أخوانكم في بلاد الرافدين وفي بغداد الرشيد بالذات يتعرضون لحملة إبادة منقطعة النظير تقوم بها الميليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم وإسناد وسلاح إيراني."وأضاف الدليمي محذرا الدول العربية "إن حسبتم ان ما يجري لنا سيقف عند بغداد فحسب فانتم مخطئون.. وان حسبتم أنها في العراق فحسب.. فانتم واهمون.. فهي والله حرب بدأت ببغداد ولن يقفوا عندها بل ستمتد إلى كل بقعة فيها لسان عربي."وأضاف "عليكم ان تتحركوا بقوة وان تستخدموا كل النفوذ والإمكانيات والعلاقات لدى المجتمع الدولي للدفاع عن هوية العراق وللحفاظ على بغداد الرشيد قلعة للعرب وان تواجهوا إيران بقوة.. فأنتم هدفها المؤجل وهي تسعى لاحتلال عراقكم وخليجكم وكل بلادكم.". وعادة ما تعبر جماعات العرب السنة عن وجهات نظر مشابهة غير أن لهجة الخطاب هذه المرة أشد حدة من تصريحات سابقة للدليمي وهو عضو بارز بجبهة التوافق العراقية.، وأثارت الجبهة أزمة مطلع الشهر الحالي بسحبها وزرائها الستة من الحكومة التي يقودها الشيعة.وتتهم واشنطن إيران بتزويد الميليشيات الشيعية في العراق بالسلاح. وتنفي إيران التحريض على العنف هناك.ويريد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان يجتمع الزعماء السياسيون خلال الأيام القليلة القادمة لحل الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد. وقال إنه يرغب في عودة وزراء الجبهة غير أنه سيعين محلهم شخصيات أخرى من العرب السنة إذا رفضوا.وقام المالكي بزيارة استمرت ثلاثة أيام لإيران الأسبوع الماضي وصفها بأنها "ناجحة". من جهته دعا رجل دين سني بارز الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين إلى قطع العلاقات مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قائلا ان حكومته "الدمية" فشلت وان العملية السياسية المدعومة من الولايات المتحدة انتهت.وقال الشيخ حارث الضاري "اعتقد ان الأمريكيين إذا بقوا على هذه السياسة التي وضعوها في البداية ويستخدمون نفس الرجالات الذين استخدموهم في السابق ويجربون المجرب الفاشل فإن سياستهم في العراق فاشلة بالنتيجة وسيخرجون من العراق فاشلين."وقال رئيس هيئة علماء المسلمين في مقابلة في عمان "على الإدارة الأمريكية ان تصحح وضعها في العراق ولاتستمر معتمدة على الدمي التي استخدمتها في الفترة السابقة وأدت إلى فشلها".
وحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها المالكي والتي شكلت لمحاولة تخفيف حدة التوتر الطائفي والقضاء على العنف في أزمة منذ انسحبت منها الكتلة العربية السنية الرئيسية في وقت سابق هذا الشهر ويريد المالكي عقد اجتماع للزعماء السياسيين خلال الأيام المقبلة للخروج من المأزق.وقال الضاري الذي تضم هيئته الزعماء الدينيين السنة في العراق ان واشنطن تسببت في معاناة لا حد لها للشعب العراقي أثناء احتلالها المستمر منذ أربع سنوات ويتعين عليها الآن ان ترعي حكومة غير حزبية.وقال رجل الدين الذي أشاد بالجماعات السنية المسلحة لكنه نفى أي علاقة مباشرة معها ان واشنطن بحاجة أيضا إلى إعادة بناء الجيش على أسس غير طائفية.وقال "أما إذا أنهوا هذه العملية السياسية وفكروا بنوع آخر من الحكم يعتمد على الحكمة والحزم إلى جانب القوة لضبط الأمن وتصحيح الأوضاع يستطيعوا ان يخرجوا من العراق خروجا آمنا يضمن لهم ماء الوجه".وقال الضاري "هذا خير لها من ان تتعامل مع حكومة ضعيفة .. تضمن لها التعامل مع حكومة وطنية عراقية قادمة والتعامل مع الأصدقاء .. (بدلا من حكومة ضعيفة)استهلكت الأمريكيين ومليارات الأمريكيين من غير أمل منظور وتعتاش على أموال دافعي الضرائب."على صعيد أخر قال الجيش الأمريكي أمس الاثنين انه بدأ عملية عسكرية أطلق عليها ضربة الشبح قال أنها ستغطي أنحاء البلاد وإنها تستهدف مسلحي تنظيم القاعدة وميليشيات شيعية متطرفة. وقال البيان ان "القوات متعددة الجنسيات شنت أمس الاثنين عملية ضربة الشبح العسكرية في أنحاء البلاد تستهدف بقايا تنظيم القاعدة في العراق ومتطرفين شيعة." وأضاف البيان ان العملية "ستتضمن القيام بفعاليات عسكرية متزامنة في أنحاء البلاد ستركز على ملاحقة ما تبقى من الإرهابيين من تنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة المدعومة من إيران." ويقوم الجيش الأمريكي وقوات عراقية منذ منتصف حزيران بشن عملية عسكرية في مركز محافظة ديالى التي تقع شمال بغداد أطلق عليها الجيش الأمريكي "عملية السهم الخارق" قال ان مايقارب من عشرة آلاف جندي أمريكي اشترك فيها وإنها تستهدف العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة التي تستخدم المنطقة كملاذ لها. كما ينفذ عدة آلاف من أفراد القوات الأمريكية والعراقية حاليا خطة عسكرية في مدينة بغداد أطلق عليها عملية فرض القانون تهدف إلى فرض الأمن في مدينة بغداد. وقال بيان الجيش الأمريكي ان العمليات الأخيرة التي يقوم بتنفيذها مثل عملية فرض القانون وعملية ضربة الشبح "أدت إلى تقليل تأثير الجماعات المتطرفة.. بسبب استهدافها الملاذات الآمنة وخطوط إمداد هذه الجماعات وقتل واعتقال العناصر القيادية المهمة فيها وتحرير السكان العراقيين من سيطرتهم."