اعتناقه الماركسية وعلاقته بالجن وراء مهاجمة المرض لجسده
القاهرة / عبدالعال سليمانفجرت د· لوتس عبدالكريم أقرب أصدقاء د· مصطفي محمود مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكدت أنه أخبرها شخصياً بأن سبب ما يعانيه من أمراض ارتباطه بعلاقات قديمة مع الجن ، وإقامة صداقة معهم ، فكان يستدعيهم فيأتون إليه ويحتضنونه ·· موكدة أنه اختفى لأنه اختار الموت في الحياة وتوارى عن الأنظار لأن ذهنه الجبار رفض استيعاب ما يحدث على الساحة من نفاق ومهازل وسخافات ·وأوضحت أن حالة د· مصطفي متدهورة جداً من أثار نزيف قديم في المخ · ومنذ عام يعاني فقدان الذاكرة حتى أنه يتذكرها بصعوبة بالغة رغم صداقتها التي استمرت عقوداً من الزمن ·· مستنكرة بشدة حالة التعتيم الإعلامي الذي أخرجه من دائرة الضوء ، حتى إن الكثيرين الذين كانوا يتابعون برنامجه الشهير "العلم والإيمان" لا يدركون أنه لا يزال على قيد الحياة ·وأكدت أنه الآن في طريقه إلي الغيبوبة ، وهذه الحالة يعانيها منذ سنة تقريباً ، وقبل ذلك الوقت كان يتحدث إليها بشكل طبيعي ، لكنه لم يخرج أو يقابل أحد ، وأجريت له ثلاث عمليات جراحية في المخ بعد أن تعرض لنزيف بين الجمجمة والجزء الخرجي ، ففي البداية أجرى له تلاميذه في مصر العملية الأولى وأنقذوه من هذا النزيف الذي عاد ثانية فسافر إلي السعودية ليخضع لعملية ثانية ، ثم أجري له عملية ثالثة في لندن ، وقالت إنه تعرض أيضا لعمليات جراحية في المعدة والأمعاء، مشيرة إلي أن المرض الذي يعانيه في المخ ليس خبيثا·وتحدثت عن علاقته بالجن التي سمعتها منه قائلة : إنه لم يكن يرى شيئا يعيبه في ذلك لأن القرآن الكريم تحدث عنهم، وهم كائنات مثلنا، وأن هذه العلاقة تحققت بسبب فضوله وحبه لاستطلاع الغيبيات·وأوضحت إنه أقام اتصالات معهم، وأن صداقته للجن في فترة من حياته، كانت سببا فيما بعد في الأمراض التي عانى منها ، حيث أجري عمليات مختلفة في جميع أجهزة جسمه العليل دائماً، وأن الجن عندما كانوا يقتربون منه أو يحتضونه يسببون له آلاما انعكست علي صحته·وأضافت : اخبرني بأنه كان يستعين بهم في قضاء حاجات أصدقائه من أصحاب المشكلات، ووصف لي كيف كان الجان حين يستدعيه يأتي إليه مسرعاً فيبدو الممر المفضي إلى غرفته مشتعلا بالنيران، وحين يدخل إليه يحتضنه بشدة فيغمى عليه فترة غير قصيرة· في البداية كان الألم هائلاً، ثم اعتاده فلم يعد يعاني من شيء لأن الجان أصبح صديقه يفضي إليه بكل ما يريد ويحقق له ولأصحابه المعجزات·وتؤكد أنها كانت تدهش من هذا الكلام فيرد عليها "بأن الله ذكر الجان في القرآن وهم مخلوقات مثلنا، وأنه فعل ذلك مدفوعا بحب الاستطلاع في مرحلته بين الشك واليقين وأنه نجم عن لقاءاته المتعددة بالجان ما اعتراه من أمراض عديدة تعب في علاجها بعد أن أقلع عما كان يفعل"·وتكذب د· لوتس تماما إشاعة كانت قد انتشرت عنه قبل عدة سنوات بأنه اعتنق الديانة "المسيحية" قائلة: أنا لم اسمع بهذه الإشاعة الكاذبة، لكن هذا لا يمكن أبدا فهو مسلم ملتزم متمسك بإسلامه ومؤدٍ فرائضه، ورغم مرضه وما يعانيه من آلام الجسد لم يتوقف عن أداء تلك الفروض ، وعن التوجه المستمر بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالي، وسماع القرآن الكريم·وكان د·مصطفى محمود قد اعتنق الماركسية في شبابه وكتب (الله والإنسان) ، أي الإنسان الذي اختار الشك والإلحاد طريقا، ثم كتب (الماركسية والإسلام) لكنه لم يستطع نشره في عصر عبد الناصر، وفي الوقت ذاته كتب (الشيطان يحكم) ، ثم (الشيطان يسكن في بيتنا) و(الطوفان)·وتوضح د· لوتس أنه يقيم معظم وقته في غرفة فوق مسجد "محمود" يطلق عليه "التابوت" فقد كان الموت في مخيلته دائماً ، وبعد أن ساءت حالته كثيراً ، أنتقل إلي شقته الحالية أمام الجامع ، وتقيم طليقته في نفس العمارة مع ابنتهما "أمل " التي تتردد باستمرار عليه لتوفر له مستلزماته ، فهو لا يحب أن يقيم معه أحد ، و"أمل" هي الوحيدة التي يراها الآن من عالمه الخارجي بعد أن توقف تماماً عن استقبال الزوار وعن حياته العائلية ، أكدت د·لوتس أنه كان قد تزوج من امرأة أخرى تسمي "زينب حمدي" وقضي معها ثلاث أو أربع سنوات تقريباً ثم طلقها ، فقد كان يصف نفسه بأنه إنسان لا يحتمل ، طباعه كانت صعبة ومن يعاشره لابد أن يفهمه جيداً فهو مفكر ، وفيلسوف وفنان وبالتالي فحياته كانت أطوارأ غريبة من الانطواء والعزوف والثورة وأحياناً ، يحتاج إلي معاملة خاصة ، ولذلك لم تستمر حياته الزوجية.