لابد من حسن التعاون بين المجتمعات العملية وقطاع التعليم إذا أريد تحقيق أهداف التعليم من أجل الجميع، وبما أنّ أكثر من 90 في المائة من الأطفال المعوقين الذين يعيشون في البلدان النامية لا يلتحقون بالمدارس فمن الواضح إنّه لابد من اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان وصول جميع هؤلاء الأطفال إلى التعليم. وتؤدي مدارس المجتمعات العملية دوراً مركزياً في هذا العمل.ويمكن لقطاع التعليم أن يسهم مساهمة مهمة في إعادة التأهيل في المجتمع وذلك بمساعدة المدارس العملية في إطار النظام المدرسي العادي على أن تصبح أكثر شمولية.وهذا يتناول مثلاً تكييف مضمون المناهج المقررة وأساليب التدريس لكي تفي باحتياجات جميع الأطفال بدلاً من أن تتوقع من هؤلاء الأطفال التكيف مع منهج صارم.وقد تحتاج المدارس إلى المساعدة كي تتمكن من تغيير أساليبها في التعليم، وذلك لتوفير تربية جيدة لجميع الأطفال.وللنهوض بهدف التعليم من أجل الجميع ينبغي لقطاع التعليم أن يكيف التدريب الأولي والتدريب أثناء الخدمة لكل المدرسين والمتخصصين على السواء، وذلك استجابة للأدوار الجديدة المطلوبة في المدارس الشاملة، وكذلك لضمان أن تكون قاعات الدراسة والمرافق والمواد التعليمية في متناول الجميع.ويتعين على قطاع التعليم الاضطلاع بالمسئولية عن جودة التعليم وعن التقييم التربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.ولابد من التأكيد على ضرورة عدم معاملة الأطفال المعوقين على أنّهم مرضى، إذ أنّ احتياجاتهم وتطلعاتهم لا تختلف عن احتياجات وتطلعات جميع الأطفال.فاطمة ناصر مديرة إدارة التربية الشاملةمكتب التربية و التعليم م/عدن
التعليم للجميع
أخبار متعلقة