الرئيس الفلسطيني يتوقع مأزقا صعبا إذا انتهى العام دون اتفاق
القوات الاسرائيلية على الحدود غزة
فلسطين المحتلة/وكالات/رويترز:استشهدت فتاة فلسطينية وجرح ثمانية آخرون في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي رافقته عمليات قصف وإطلاق نار في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مريم طلعت معروف (14 عاما) استشهدت في سقوط صاروخ إسرائيلي على منزلها في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا، مشيرة إلى أن ثلاثة من أفراد عائلتها أصيبوا أيضا في القصف. وتحدث شهود عيان عن اعتقال قوات الاحتلال عددا من سكان المنطقة.يأتي ذلك بعد سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي وقصف بالدبابات ليلا على أهداف في القطاع أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين بينهم مقاومان من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.ودارت اشتباكات مسلحة بين فصائل من المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة توغلت في تلك المنطقة.وشارك في الاشتباكات مسلحون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية. وقد تبنت عدة فصائل تفجير عبوات ناسفة في القوة المتوغلة. سياسيا توقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حدوث «مأزق صعب جدا» إذا انتهت ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش دون اتفاق إسرائيلي فلسطيني. وقال -خلال توقف طائرته في غلاسكو (أسكتلندا) عائدا من واشنطن- إن على الفلسطينيين تدارس الخطوة القادمة إذا انتهت ولاية بوش دون اتفاق، وأضاف إن بوش الذي أجرى معه محادثات «معمقة وواضحة جدا» «يدرك ويعرف أن الفترة الباقية قصيرة لكن لديه أملا في إمكانية أن يحقق شيئا», وحثه على استخدام الثقل الأميركي لـ«تطبيق خارطة الطريق وتطبيق رؤيته للدولتين».وتحدث عباس أمس في ختام زيارة إلى الولايات المتحدة -التقى خلالها أيضا ملك الأردن عبد الله- عن فجوات فيما تعلق بقضايا جوهرية كاللاجئين والحدود والقدس, قائلا إنه يمكن بلوغ اتفاق بشأنها «إذا قدم الجانبان التنازلات الضرورية وتبنت إسرائيل موقفا واقعيا».وقال إنه طلب من بوش أن يؤكد علنا مجددا تأييده لإقامة دولة فلسطينية, وتحدث عن «مخاوف من أن تعرض إسرائيل أراضي أقل من التي احتلتها في حرب 1967». من جهة أخرى قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن عباس لن يقبل أي اتفاق سلام لا يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني.وقال «لن نقبل تأجيل أي موضوع خاضع للنقاش», وأي اتفاق يجب أن يتوافق مع القرارات الدولية. ووصل عباس القاهرة أمس والتقى مسؤولين مصريين قبل الاجتماع اليوم الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك, حسب السفير الفلسطيني في مصر نبيل عمرو. من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها لن تبني مواقفها على أول رد فعل إسرائيلي على عرض الهدنة المشروطة الذي قدمته.وقال القيادي في حماس محمود الزهار في مؤتمر صحفي عند معبر رفح إن الحركة تنتظر ردا رسميا عبر الوسيط المصري على عرضها الذي يشمل هدنة ستة أشهر في قطاع غزة مصحوبةً برفع الحصار, مع إمكانية توسيعها لتشمل الضفة الغربية.ووصفت إسرائيل في رد أولي العرض بأنه «خدعة لتمكين حماس من التعافي والاستعداد لمزيد من القتال», وأكدت على لسان ناطق باسم حكومتها استمرار الغارات والهجمات في غزة. وقبل ذلك قال الزهار في القاهرة إن التهدئة يجب أن تشمل إنهاء حصار غزة, و»لن تكون بلا مقابل», وتحدث عن فصائل أعلنت موافقتها المبدئية عليها.