أصبح الناس في عدن، يتندرون على سكان شقق العمارات المملكة للبعض.. وذلك كون هؤلاء يعانون من مشكلات هبوط أساسات العمارات وتشقق الجدران.. وسيلان المياه، وسرقات الكهرباء عيني عينك.. ومصدر التندر أن أصحاب (مخزن ودارة) هم الأكثر حظاً في عدم المعاناة من هذه المشكلات ، لأنهم في مساكنهم هذه لاينازعهم إلاَّ ( الفئران ، الصراصير والقطط) وأحياناً الكلاب.. أما أصحاب الشقق فيتنازعون فيما بينهم على الإهمال والنظافة واستبدال حنفيات الماء وأسلاك الكهرباء، من ناحية، وهم من ناحية أخرى يواجهون صداً ولا مبالاة من الجهات المعنية مثل (الصيانة بوزارة الاسكان ، الكهرباء والمياه، والبلدية) وكذا الجهات المحلية كالمجالس المحلية وأقسام الشرطة وعقلاء الحارات... الخإن الأمور قد استفحلت وخاصة ما يتعلق بالمياه والكهرباء ثم المنازل التي بدأت تتساقط أجزاء من بلكوناتها وجدرانها وهو ما يشير إلى أثر خطير على العمارات والسكان والمارة من الناس، وكأن الجهات المعنية منتظرة حصول كارثة ما ..!لقد تحدثنا عن الكهرباء ورأينا كيف أن، الاهمال تسبب في احتراق عمارات سكنية وكان الضحايا من الناس الأبرياء، واليوم فإن تشقق سلالم بعض العمارات وعدم الصيانة لا من المواطنين ولا من الجهات المسؤولة، قد يؤدي إلى كارثة لا قدر الله، ونحن نرى ضرورة أن يضطلع المجلس المحلي بالمحافظة والمديريات بالآتي:-ـــ رسم برامج نزول عملية تهتم بصيانة العمارات وخاصة السلالم والأساسات التي تشكل خطراً حقيقياً على الساكنين، الذين ، لا يقدرون خطورة ما هم فيه، (واكنين) على الدولة، والدولة تقول ( كل مواطن يرمم سكنه) لكن قانون التمليك يقول (الترميم مناصفة.. (50% على المواطن و 50% على الدولة) لابد من الاسراع ولتلافي الخطر..الماء والكهرباء يشكلان خطراً على المباني، والساكنون كأنهم أحجار صامتة ولا يرون الخطر، لكنهم يعلمون أن سكوتهم هذا هو الكارثة.ـــ إلزام المواطن المهمل بتبديل مواسير المياه وحنفياتها وكذا أسلاك الكهرباء وصيانة الجدران الداخلية للشقة.. أما ما يخص السلالم والأساسات والجدران الخارجية فهي مهمة الدولة بدون تأخير..ـــ اعتماد المبالغ الكافية للترميم والصيانة الدورية، ومتابعة كل ساكن مهمل ومخل بواجباته لأن الردع مهم لمن لا يحترمون القوانين أو حق (المجورة) وهلم جرا..إن شارع المعلا - مدرم قد كتب عنه الكثيرون ولا من يحرك ساكناً في حين نرى أن الاهتمام بسياج الشارع وبلاطه وطلائه فقط، أما العمارات فلا حساب لها، ولا عقاب لأهلها الذين يهملون كل شيء وهذا يدمر الحياة برمتها.. فهل من صحوة ياسادة..عمارة بانافع في المعلا - نموذج للإهمال والخطورة، والساكنون كأنهم في الكهف نائمون.. فمن يصحيهم يا ترى؟!
عمارات شارع مدرم بين إهمال الساكنين وسكوت المسؤولين!
أخبار متعلقة