بيروت/ فلسطين المحتلة/ وكالات:أعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر أمس السبت انه "لا بد من تصفية" الامين العام لحزب الله حسن نصرالله "في اول فرصة". وتأتي تصريحات بن اليعازار، العضو في حزب العمل ووزير الدفاع سابقا، عشية انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان المتوقع اليوم الاحد حسب مصادر لبنانية. وقال بن اليعازار في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يجب تصفية نصرالله في اول فرصة، لانه يجسد الشر بالنسبة لنا وللمسلمين والمسيحيين".. وتوقع تجدد المعارك مع حزب الله في جنوب لبنان في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وقال الوزير العضو في الحكومة الأمنية إن "الترتيبات التي وضعت لجنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي لن تصمد".وأضاف بن أليعازر أن "حزب الله سينتهز الفرصة لتعزيز صفوفه بدون علم الجيش اللبناني والجنود الأجانب المنتشرين في جنوب لبنان".وقال إن تل أبيب يجب أن تغتال زعيم حزب الله حسن نصر الله "عندما تلوح فرصة لتنفيذ ذلك دون وقوع عدد كبير من الضحايا بين المارة".وأضاف بن أليعازر "حياة نصر الله عقاب.. إنه سيئ لليهود وسيئ للعرب وسيئ للمسيحيين.. يجب أن ننتظر الفرصة المناسبة وعدم تركه على قيد الحياة". من جانبه، اعلن رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان "قواعد التصرف العادية" التي يجب مراعاتها خلال اي نزاع مع العدو لا تنطبق على حزب الله "لأنه منظمة ارهابية". وقد حذر مسؤولون سياسيون وعسكريون خلال الحرب على لبنان هذا الصيف من ان اسرائيل تستهدف زعيم حزب الله. وقالت وسائل الاعلام مرارا ان اسرائيل حاولت اغتياله خلال الهجوم الذي استمر بين منتصف يوليو ومنتصف اغسطس. وتعرض المقر العام لحزب الله ومنزل زعيمه لقصف مركز باطنان من القنابل في غارات جوية على احياء بيروت . في غضون ذلك، قالت مصادر رسمية لبنانية إن قوة حفظ السلام الدولية ابلغت الحكومة اللبنانية ان اسرائيل ستكمل سحب قواتها من جنوب لبنان اليوم الاحد. وقال احد المصادر "علينا ان ننتظر ونرى ما اذا كان الاسرائيليون سيلتزمون بكلامهم هذه المرة. اعطوا مثل هذه الوعود في السابق وبقيت دون تنفيذ" وقال المتحدث باسم بيليجريني انه ليس لديه تعليق على التقرير.وتنسحب القوات الاسرائيلية تدريجيا من الاراضي التي احتلتها خلال 34 يوما من الحرب مع مقاتلي حزب الله .. وانتهت الحرب بموجب هدنة في 14 اغسطس .. وقال مسؤولون اسرائيليون في وقت سابق من هذا الشهر انهم كانوا يأملون سحب كل قواتهم الاسبوع الماضي لكن هذا التاريخ تأجل لاجراء مناقشات مع اليونيفيل.وفوض قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي انهى الحرب بزيادة عدد قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) الى ما يقرب من 15 الف عنصر للانضمام الى عدد مشابه من الجيش اللبناني للانتشار في جنوب لبنان بالتزامن مع انسحاب القوات الاسرائيلية.على صعيد اخر وصف زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون أمس السبت الحكومة اللبنانية الراهنة بأنها فاقدة للشرعية نتيجة إخلالها بمبدأ التوافق الذي أرساه اتفاق الطائف. وطالب بتأليف محكمة خاصة تنظر بقضايا الفساد في لبنان ومنها ملف المهجرين. وقد تحدث عون في مؤتمر خاص بمهجري جبل لبنان عارضا أرقاما وشهادات تقول إن القيمين على ملف المهجرين أنفقوا أموالاً طائلة ولم يعد من المهجرين إلى قراهم إلا ما نسبته (17%).
