اولمرت وعباس يجتمعان بشأن صياغة وثيقة المؤتمر
فلسطين المحتلة/14 اكتوبر/رويترز: قال عاملون في مستشفى فلسطيني ان جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا بالرصاص فلسطينيا خلال غارة شنوها أمس الأربعاء على قطاع غزة. وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان القوات الإسرائيلية التي تتعامل مع "مخاطر إرهابية" أطلقت الرصاص على مسلح. وذكر سكان ان القوات الإسرائيلية المدعومة بدبابات أغارت على منطقة على عمق نحو كيلومترين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من غزة عام 2005 لكنها تشن عمليات عسكرية وتتوغل داخل القطاع لملاحقة نشطين يطلقون صواريخ وقذائف مورتر على جنوب إسرائيل. وفي حادث منفصل أمس الأربعاء قال مسؤولون في مجال الطب ان فلسطينيا قتل في بلدة رفح بجنوب غزة حين انفجر فيه صاروخ مضاد للطائرات كان يتعامل معه. سياسياً اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء لإعطاء تعليمات لوفدي المفاوضات للبدء في صياغة وثيقة تصلح أساسا لمؤتمر مزمع للشرق الأوسط بشأن إقامة دولة فلسطينية. ويتعرض اولمرت لضغوط من الحكومة لكي لا يقدم تنازلات بشأن القضايا الحساسة ويسعى إلى بيان مشترك عام للمؤتمر الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة ويتوقع ان يعقد في الفترة بين منتصف وأواخر نوفمبر. ويريد عباس اتفاقية "إطار عمل" واضحة تتضمن جدولا زمنيا لمفاوضات الوضع النهائي بشأن قضايا مثل الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين وتنفيذ أي اتفاقات بشأن إقامة الدولة. وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون ان الزعيمين عقدا اجتماعا منفردا في مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس وان الوفدين انضما إليهما في وقت لاحق. وقال أحمد قريع عضو وفد المفاوضات المرافق لعباس ان الجانب الفلسطيني سيبذل قصارى جهده لاستكمال الوثيقة قبل المؤتمر. وقال "سنرى ان كان هذا ممكنا. لن يكون الأمر سهلا." ، وقال مسؤول إسرائيلي كبير "محادثات سلسة ... لن تحدث." وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون ان الزعيمين سيعطيان للمرة الأولى لوفدي المفاوضات تعليمات بشأن كيفية المضي قدما وتحديد اطر المحادثات بشأن القضايا الرئيسية. وقال مسؤولون ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تزمع العودة إلى المنطقة خلال أسبوعين لتقييم إيقاع الاستعدادات للمؤتمر. وهذا المؤتمر الذي يتوقع ان يعقد في مدينة انابوليس بولاية ماريلاند جزء من جهود ترعاها الولايات المتحدة لدعم عباس وحكومته في الضفة الغربية وعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو. وأفرجت إسرائيل عن نحو 90 سجينا فلسطينيا هذا الأسبوع في لفتة لإظهار حسن النية لعباس. ورحب مكتب عباس بهذا الإجراء لكنه قال ان هناك حاجة إلى المزيد. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة ان اجتماعات اولمرت وعباس تهدف إلى ضمان عدم بحث "القضايا الفلسطينية الأساسية". ولم يتضح إلى أي مدى اولمرت مستعد لبحث قضايا "الوضع النهائي" مع زعيم فلسطيني يسيطر فقط على الضفة الغربية. وأصبح اولمرت ضعيفا سياسيا منذ الحرب في لبنان العام الماضي مما أثار شكوكا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن قدرته على تنفيذ وعوده بشأن السلام.