فيما شاكر العبسييصف الجيش اللبناني بالصليبينويتوعده بالويلات
انفجار قنبلة على قوات حفظ السلام في لبنان
بيروت/14 أكتوبر/رويترز:قال المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة ان جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا بجروح طفيفة عندما استهدفت مركبتهم قنبلة في جنوب لبنان أمس الثلاثاء. ولم يفصح المتحدث عن هوية الجريحين. وقالت مصادر أمنية لبنانية إنهما من الكتيبة الايرلندية. وحطم الانفجار زجاج نوافذ مركبة الأمم المتحدة البيضاء الرباعية الدفع في قرية الرميلة على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت وهي منطقة ليست ببعيدة عن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وهو معقل لجماعات إسلامية متطرفة مسلحة. وهذا هو ثالث هجوم على قوات الأمم المتحدة المعروفة باسم اليونيفل والمؤلفة من 13 ألفا و500 جندي منذ توسيعها عقب الحرب التي دامت 34 يوما بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله وانتهت في أغسطس عام 2006. وقتل ثلاثة أسبان وثلاثة كولومبيين من جنود الأمم المتحدة عندما دمرت قنبلة حاملة الجند المدرعة التي كانت تقلهم في جنوب لبنان في 24 يونيو الماضي. وفي يوليو انفجرت عبوة على جانب الطريق قرب موقع لليونيفل لكن ذلك لم يسفر عن وقوع إصابات. وجاء هجوم الثلاثاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل ان صاروخين أطلقا من لبنان ليل أمس (الأول) وانفجرا في بلدة شلومي الحدودية الشمالية ولكن لم تقع إصابات. وإسرائيل في حالة تأهب قصوى استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تبدأ اليوم الأربعاء. وللعديد من جماعات النشطاء الفلسطينيين وجود في لبنان وشنت في بعض الأحيان هجمات عبر الحدود. وتعمل قوات اليونيفل إلى جانب الآلاف من جنود الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب لضمان استقرار المنطقة الحدودية وإبقائها خالية من مسلحي حزب الله بعد الحرب. ووقع الانفجار بعد يوم من تهديد شخص ادعى انه زعيم جماعة فتح الإسلام بشن هجمات على الجيش اللبناني بعد ان سحق مقاتلي الجماعة في معارك في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان العام الماضي. وكان زعيم جماعة فتح الإسلام قد هدد بشن هجمات على الجيش اللبناني بعد ان سحق مقاتلي الجماعة في معارك في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان العام الماضي. وقال متحدث في تسجيل صوتي مدته 58 دقيقة بث في موقع على الانترنت تستخدمه القاعدة وجماعات إسلامية أخرى وذكر الموقع انه شاكر العبسي «سيظل مخيم نهر البارد شاهدا على خزيكم وعاركم وجرائمكم حتى تطأكم نعال المجاهدين. «هذه المعركة هي البداية.» وأضاف «ها هي رحى الحرب قد دارت بين الإيمان والكفر في بلاد الشام.» وإذا تأكدت صحة التسجيل الصوتي فسيكون أول دليل علني على أن العبسي لم يكن ضمن القتلى في المعارك الشرسة التي أنهت قتالا استمر 15 شهرا قتل خلاله أكثر من 400 شخص. وقال المتشدد الذي أشاد بزعيم القاعدة أسامة بن لادن بوصفه شيخ المجاهدين «هذه هي الكلمة الأولى بعد ملحمة مخيم نهر البارد.» وقال المتحدث إنه تمنى لو قتل إلى جانب رفاقه المقاتلين في المخيم واتهم الجيش اللبناني باستخدام أسلحة محظورة في المعركة التي دمرت معظم المخيم. وفي ذلك الوقت تعرف أحد السجناء من فتح الإسلام على جثة وقال إنها للعبسي وكذلك فعلت زوجته وأفراد من أسرته. وأجرى الجيش اللبناني فحوص الحمض النووي بعد أخذ عينات من دماء أقاربه. وكان المدعي العام اللبناني قد قال إن فحوص الحمض النووي أثبتت ان العبسي وهو فلسطيني لم يكن ضمن المقاتلين الذين قتلهم الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد. وسيطر الجيش اللبناني على المخيم في الثاني من سبتمبر. وقال المتحدث في رسالة قالت أنها موجهة إلى «جيش الصليب» في لبنان «أظن النصر عندكم هو رضى (الرئيس الأمريكي جورج) بوش واليهود فهذا فعلا نصر .. أليس هو ربكم الذي تعبدون من دون الله ؟» وقال ان واشنطن وعدت قائد الجيش ميشال سليمان -وهو الآن المرشح التوافقي لمنصب الرئاسة في لبنان- ان يصبح رئيسا للدولة إذا فاز في المعركة. وقال «فتدخلت أمريكا وحملت بمشروعها وتقول لقائد جيش الصليب إذا أردت كرسي الرئاسة فلا بد من رأس مخيم نهر البارد.» وتعهد المتحدث في التسجيل الذي لم يذكر تاريخه بالسعي للإفراج عن سجناء الجماعة وحث المسلمين على مساعدة مقاتلي الجماعة. والعبسي محكوم عليه بالإعدام غيابيا بعد إدانته بقتل دبلوماسي أمريكي في الأردن عام 2002. وسجن في وقت لاحق في سوريا قبل أن يؤسس جماعة فتح الإسلام في شمال لبنان العام الماضي.