لمعاناتهم المجاعة والجفاف
الرياض /متابعة/ فراس اليافعي :أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة عن استعداده التام لتقديم المساعدة الإنسانية لقرابة الـ30 ألف شخص الذين يقطنون منطقة جنوب جمهورية غينيا بيساو ويعانون من أزمة مجاعة وجفاف مؤسفة، على أن يتم ذلك عن طريق برنامج الأغذية العالمي وبالتنسيق مع السفير الخاص بالأمم المتحدة الأستاذ عبدالعزيز الركبان. وقد جاءت مبادرة الأمير الوليد الإنسانية استجابة لطلب فخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو السيد جواو بيرناردو فييريا خلال زيارة سموه للبلاد منذ أسبوعين، وبدوره وجّه الأمير الوليد الأستاذ عبدالعزيز الركبان لتقييم الوضع المأساوي في جنوب غينيا بيساو وتقديم تقرير مفصل عن الحالة ليحدد سموه كمية ونوعية المعونات التي سيساهم بها لتساعد الشعب في مواجهة أزمة المجاعة التي يعاني منها.هذا ولا تعد هذه البادرة لمساعدة دولة أفريقية الأولى من نوعها للأمير الوليد، فقد قدم مؤخراً تبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 3.5 مليون شخص كيني تضرروا من موجة الجفاف التي اجتاحت جمهورية كينيا، وفي مطلع الشهر الحالي يونيو 2006م قام سموه بزيارة تفقدية لمنطقة جاريسا بجمهورية كينيا رافقه خلالها نائب الرئيس الكيني السيد مودي أوري والسفير الخاص بالأمم المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي الأستاذ عبدالعزيز الركبان وشارك شخصياً بتوزيع المعونات الغذائية ضمن عمليات برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة. وخلال زيارة الأمير الوليد للنيجر في شهر يوليو 2005م، استعرض فخامة الرئيس أزمة الجوع التي يعاني منها شعب جمهورية النيجر طالباً من الأمير الوليد المساهمة في تخفيف العناء عليهم، واستجابة من سموه قدم تبرعاً فورياً بمبلغ 1.2 مليون دولار لمكافحة الجوع لمليوني مواطن خلال ثلاثة أشهر. وامتدادا لذلك قدم ألأمير الوليد دعما بقيمة 1 مليون دولار للمخازن اللإستراتيجية للغذاء. وخلال زيارة الأمير الوليد لغينيا بيساو علل سبب الزيارة قائلاً: "نحن هنا لمساندة شعب غينيا بيساو وللبحث عن فرص ستساهم في تطوير اقتصاد البلاد". هذا وقلّده فخامة الرئيس ميدالية الاستحقاق الوطنية للتعاون في التطوير تقديراً لزيارته ومساهماته الإقتصادية والإنسانية.