جمعية الخريجات التنموية في محافظة أبين
فضل مبارك :“جمعية الخريجات التنموية “ آثار انتباهي ذلكم الاسم الذي خط على لوحة علقت على مبنى متواضع في أحد شوارع مدينة زنجبار.. وجاءت نتيجة البحث عن معنى ومبنى المسمى : إن مجموعة من الخريجات اللواتي طال بهن الأمد ، ولم يحصلن على وظيفة وصارت أوقاتهن فراغاً قاتلاً ، وأصبحن عالة على أسرهن بعدما كان الظن أنهن من سيعولها خاصة وقد تكبدت تلك الأسر مصاريف الدراسة الجامعية رغم ظروفها الصعبة ، أملاً في تحسين معيشتها بعد تخرج بناتها والحصول على وظيفة،لكن ذلك للأسف لم يتحقق فجاءت فكرة تأسيس الجمعية في محافظة أبين التي تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف المرسومة أمامها في ضوء برنامج عملها التي أقره الاجتماع التأسيس للجمعية الذي عقد مؤخراً،وجرى فيه إعلان الجمعية،بصورتها الرسمية،كجمعية تنموية،خيرية،نسويه تضم في إطارها عدداً من النساء الخريجات من الجامعة والثانوية الراغبات في العمل لصالح المجتمع المحلي بصورة طوعية..[c1]فكرة المعاناة :[/c]تقول الأخت عيناء عبده عمر رئيسة الجمعية إن فكرة تأسيس الجمعية جاءت في ضوء المعاناة التي تتولد لدى خريجات الجامعة والثانوية العامة والتخصصية نظراً لصعوبة حصولهن على عمل في الجهاز الحكومي،والبقاء في قائمة الانتظار سنين طويلة،كان لابد من التفكير في إيجاد بديل تستنفع به الخريجات للتحسين من دخل أسرهن،لاسيما والكثير منهن يعيلن أسرهن..وقد جاء إشهار الجمعية لتقوم بدور في تنظيم وتوجيه جهود وقدرات الخريجات سواء من أجل الحصول على فرص عمل أو التحفيز في المشاركة الفاعلة لهن في المشاريع التنموية التي تخدم الأسرة والمجتمع بصورة عامة.[c1]* وعلى ماذا يرتكز هذا المسعى؟[/c]- من خلال إكساب العضوات حرفة ما تحسن من دخلهن المعيشي والعمل على نشر الوعي بين صفوف المجتمع.والمشاركة الإيجابية في مختلف المجالات المرتبطة بحياة المجتمع.[c1]* وما هي أبرز أهداف الجمعية؟[/c]- العمل على مكافحة الفقر من خلال تنمية قدرات المرأة وتأهيلها وتوفير فرص عمل للنساء،وإكساب المرأة حرفة ما “خياطة،حياكة،تطريز،صناعة البخور وغير ذلك” والبحث عن آلية تسويق لمنتجاتها.- نشر الوعي الصحي والبيئي والديني والقانوني.- القيام بإعداد دراسات وبحوث ميدانية لبعض الظواهر الاجتماعية ووضع مقترحات بالحلول “الزواج المبكر،العنف ضد المرأة..وغيرها”- العمل بين أوساط النساء وحث وتشجيع ممن هن في سن الدراسة على ضرورة التعليم،وتحسين مستوى الفتاة التعليمي في المدارس،وبذل الجهود للحد من تسرب الفتيات من المدرسة من خلال دراسة هذه الظاهرة للوصول إلى أسبابها ومعالجتها.- مساعدة الأسر الفقيرة والأرامل والأيتام مستقبلاً من خلال تبني قضاياهم وظروف حياتهم.- مساعدة الأطفال في توفير حياة آمنة لهم والعمل على إلحاقهم بالمدارس.[c1]* وما هي أوجه النشاط؟[/c]- لم يتسن لنا الشروع بعد في العمل بالصورة المطلوبة نظراً لظروف الجمعية ولحاجتها الماسة إلى العديد من الضروريات التي من شانها الانطلاق في تنفيذ الأهداف.[c1]* وفيم تتمثل هذه الاحتياجات؟[/c]- أولاً:لابد من تدريب وتأهيل قيادات ونشطأ الجمعية حتى نضع الأساس الذي من شأنه التفاعل مع المجتمع والانطلاق في تنفيذ الأهداف وخطة العمل،ولدى هؤلاء العضوات الاستعداد الكامل للعمل الطوعي وروح المبادرة لاحقاً – بعد التدريب – سواء في تدريب وتأهيل نساء المنطقة أو نشر الوعي بين صفوف المجتمع.ثانياً:ضرورة توفير عدد من الاحتياجات الضرورية للعمل من مكائن خياطة والآلات حياكة وأدوات وأثاث مكتبي وغيره..ولا زلنا نمد أيدينا لطلب المساعدة من الجميع(جهات وأشخاص)حتى نتمكن من الشروع في تحقيق أهداف الجمعية التي هي بالضرورة سوف تنعكس إيجاباً على المجتمع..ويحدونا أمل كبير في تفاعل السلطة المحلية والمؤسسات والجهات الأخرى في دعمنا.