سفير جيبوتي بصنعاء.. سهل إسماعيل نور.. لـ (14 اكتوبر ):
[c1]* العلاقات اليمنية ـ الجيبوتية ( نموذجية) ومتميزة.. وينتظرها مستقبل واعد بالتعاون المثمر والشراكة الإيجابية[/c]أجرى اللقاء/ عارف محفوظ تعيش جمهورية جيبوتي الشقيقة والمجاورة ـ رئيساً وحكومة وشعباً ـ هذه الأيام أو بالأحرى تتعايش مع مباهج ودلالات الاحتفالات الرسمية والشعبية الواسعة والكبيرة بالذكرى السنوية الـ (30) لاستقلالها التام والناجز والذي يصادف الـ 27 من حزيران ( يونيو) المنصرم من عامنا الجاري 2007م ، وهو ذلكم الإنجاز الوطني والتاريخي البارز الذي تحقق عقب رحيل دخلاء قوات الاستعمار الفرنسي من ربوع البلاد في مثل هذا التاريخ المجيد من عام 1977م.ويهدف استقراء أبعاد هذه المناسبة وملامسة معانيها الحقيقية عن كثب ، التقت صحيفة 14 أكتوبر خلال الأيام القليلة الماضية سعادة الأخ السفير سهل إسماعيل نور سفير جيبوتي بصنعاء وأجرت معه حواراً صحفياً سريعاً كرست ذلك لتقييم حاضر العلاقات الثنائية اليمنية الجيبوتية وآفاقها المستقبلية بالإضافة إلى تناول عدد من القضايا والمواضيع الإضافية التي لا تقل هي الأخرى عن سابقاتها شأناً وأهمية.. وفيما يأتي مضامين هذا [c1]الحوار الصحفي وهاكم محصلته .. ،،[/c]سعادة السفير.. نشكركم على إتاحة هذه الفرصة أمامنا لإجراء هذا الحوار الصحفي ونود في البدء أن نستطلع تقييمكم السريع إزاء حاضر العلاقات الثنائية اليمنية ـ الجيبوتية وآفاقها المستقبلية .. فما الذي يمكن أن تقولونه في هذا الشأن؟؟- في البدء أتوجه بالشكر الجزيل لصحيفة 14 أكتوبر على اهتمامها بعلاقات الإخاء والتعاون اليمنية ـ الجيبوتية .. وفي مفتتح هذا اللقاء اسمحوا لي أن انتهز مباهج وأفراح شعبنا الشقيقين في اليمن وجيبوتي بالذكرى السنوية الـ 30 لاستقلال جيبوتي والعيد الوطني الـ 17 لقيام الوحدة اليمنية المباركة لكي أتوجه بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية الجيبوتية باليمن بخالص التهاني وأزكى التبريكات القلبية إلى قيادتي البلدين الجارتين ممثلة بفخامة الرئيسين علي عبد الله صالح وإسماعيل عمر جيلة داعيين العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات العزيزة على بلدينا وشعبينا الشقيقين في اليمن وجيبوتي بالمزيد سمن التطور والتقدم والرفعة .[c1]علاقات نموذجية .[/c]واستطرد السفير سهل إسماعيل نور قائلاً في هذا الصدد " في الحقيقة نحن لا نبالغ إذا ما قلنا بأن العلاقات اليمنية ـ الجيبوتية الضاربة أطنابها أعماق الأرض والتأريخ كانت ولا تزال وستبقى تشكل نموذجاً رائعاً ومتميزاً يحتذى به في إطار السياق الكلي مجمل الصلات والروابط القائمة بين دول وشعوب وحكومات منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر.. ليس هذا فحسب.. بل أننا كذلك لا نجافي الحقيقة إذا ما ذهبنا إلى التأكيد والقول معاً بأن العلاقات القائمة بين جيبوتي واليمن تمثل تعبيراً حقيقاً وصادقاً عن طبيعة الصلات الحميمة التي تجمع بين الوطن الواحد والشعب الواحد والأسرة الواحدة "..[c1]تعاون مثمر.[/c]وأضاف سفير جيبوتي بصنعاء بالقول " في الوقت الذي نسجل معه هنا اعتزازنا البالغ وارتياحنا الكبير تجاه المستوى المتطور الذي وصلت إليه علاقات الأخوة والتعاون اليمنية ـ الجيبوتية في تأريخها الحديث والمعاصر، فإننا نؤكد في الوقت نفسه أن هذا التطور والتنامي الواضح لهذه العلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة ما كان لهما أن يتحققا لولا الرعاية المستمرة والاهتمام الكبير الذين حظيت بهما من قبل قيادتي البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الأخ الرئيسين علي عبد الله صالح وإسماعيل عمر جيلة .ومع تأكدينا هنا بأن بلدان وشعوب منطقتنا ( منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر ) وحكومتها كافة في أمس الحاجة إلى الاستقرار والسلام والتنمية أكثر من حاجتها إلى الصراعات الدامية والحروب الخاسرة ، فإنه تغمرنا في الوقت ذاته ثقة كبيرة بأن العلاقات اليمنية الجيبوتية ينتظرها في مواقع الأمر مستقبلاً واعداً بالتعاون المثمر والشراكة الإيجابية وهو ما يؤمل أن يترجم في الأجيال القريبة من خلال تفعيل قنوات التنسيق والتشاور بين قيادتي وحكومي البلدين والاجتماعات الدورية والمنتظمة للجنة الوزارية المشتركة وتسخير نتائج هذه اللقاءات والتواصل الأخوي الصادق لخدمة مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين اليمني والجيبوتي ولما من شأنه ترسيخ مناخات الأمن والاستقرار والسلام والتنمية الشاملة في بلدان المنطقة كافة.[c1]دلالات عظيمة.[/c]سعادة السفير تجدد التهنئة باستقلال بلدكم الشقيق ونود أن تحدثونا عن دلالات هذه المناسبة وأبعادها الحقيقة؟- لأن الدلالات والأبعاد العظيمة والمتقدمة التي تحتلها الذكرى السنوية الـ30 للاستقلال تكمن في واقع الحال من خلال النضالات والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الجيبوتي لنيل استقلاله كغيره من شعوب القارة الإفريقية التي خضعت للاستعمار الأوربي منذ زمن طويل حيث أن بلادنا كما تعرفون استعمرت من قبل الفرنسيين أكثر من قرن من الزمان وقدم شعب جيبوتي خلال تلك الفترة الكثير من التضحيات حتى نال الاستقلال التام والناجز في 27 يونيو عام 1977م.. ومنذ الاستقلال واجهت جيبوتي الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقد ناضل الشعب الجيبوتي طويلاً من أحل التغلب على هذه التحديات وتجاوزها .وتحققت الكثير من المنجزات الكبيرة وتحولات كبيرة.[c1]إنجازات كبيرة[/c]واستطرد السفير سهل إسماعيل نور في معرض تعقيبه على السؤال نفسه قائلاً:" أن احتفالنا اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الـ 30 لاستقلال جيبوتي يأتي هذا العام بكل تأكيد في ظل جملة من الإنجازات العظيمة والكبيرة التي أثمرت مجموعة كبيرة من المشروعات الإنمائية الحيوية والمهمة التي أطلقتها قيادة البلاد ممثلة بفخامة الأخ الرئيس إسماعيل عمر جيلة محققة إنجازات ملموسة وضعت الاقتصاد الجيبوتي على درب النمو المتصاعد وقد انعكست هذه الإنجازات العملاقة والكبيرة التي جرى تحقيقها على المستوى المحلي خلال السنوات الماضية في كافة المجالات والمناحي الحياتية المختلفة ولينعم المواطن الجيبوتي بالرخاء الاجتماعي على قاعدة التوجه السياسي الديمقراطي التعددي وضمان حرية التعبير .. كما استطاعت هذه الإنجازات أن تحفظ لجيبوتي كذلك ـ وعلى الصعيد الخارجي تحديداً ـ على علاقات متميزة ومتوازنة مع كافة بلدان العالم وشعوبه .. علاقات تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والحوار المفيد والشراكة الإيجابية.