نفحات رمضانية
رمضان شهر الخير والتقوى والبر وكل الصفات الحميدة التي يمكن أن يسلكها الإنسان المؤمن بالله ورسوله وباليوم الآخر.ويا رب يكون هذا الشهر المبارك رادعاً لذوي النفوس الضعيفة الذين يفتنون بكل أشكال القسوة والتعذيب على المواطن من رشوة وغش ورفع الاسعار والوقوف مع الظالم ضد المظلوم وتعطيل معاملات الناس وابتزازهم بشتى أنواع الفساد.نقول لهؤلاء كفوا عن المظالم واستغلوا هذا الشهر الكريم للاستقامة والتوبة وفعل الخير والابتعاد عن الرشاوى والمجاملات التي تضر المواطن وتسيء لهم وللوطن.فالدولة تسعى لمحاربة واجتثات الفساد بكل أنواعه حيث شرعت العديد من القوانين والنظم الخاصة بمحاربة الفساد وشكلت هيئة لمكافحة الفساد وقوانين الذمة المالية للقيادات والمناقصات والمزايدات وغيرها من الاجراءات التي إذا لم تفعل بجدية ستكون نصوصاً جامدة في أوراق مركونة على الرف، لان الفساد لم يعد موجود فقط على رأس السلطة بل استشرى واصبح كالسرطان منتشر في كل هياكل وأطراف الدولة يجب استئصاله إذا ما كانت هناك جدية وتقديم رؤوس كبيرة متورطة في قضايا فساد ليكونوا عبرة لمن يفكر العبث بالمال العام أو الاضرار بالمال الخاص وبقضايا المواطنين.لذا يجب أن تتضافر جهود الدولة مع منظمات المجتمع المدني لشرح مخاطر الفساد وطرق مكافحته لأن المتضرر الوحيد هو الوطن والمواطن.ورمضان كريم.