التقى رايس وليفني في نيويورك
فلسطين المحتلة / وكالات :استشهد مقاوم فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة صانور قرب نابلس شمالي الضفة الغربية صباح أمس. وقد حاصر جنود الاحتلال مبنى كان الناشط فيه. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الفلسطيني خرج من المبنى وأطلق النار على الجنود قبل أن يقتلوه. وأشار شهود عيان إلى أن الشهيد يدعى نبيل حنانة (27 عاما) وينتمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وفي قطاع غزة قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية من طراز " إف 16" قصفت مساء أمس الاول منزلا مكونا من طابقين غربي مدينة رفح جنوبي القطاع دون التبليغ عن وقوع إصابات.وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما طمأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيرة الخارجية الإسرائيلية سيبني ليفني التي التقاها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مساء أمس الاول بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعترف بإسرائيل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن عباس تعهد لليفني - التي يلتقيها للمرة الأولى منذ خمسة أشهر- بإنهاء ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط في قطاع غزة. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني ووزيرة الخارجية الإسرائيلية ناقشا أيضا إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وفق خطة خارطة الطريق واللقاء الذي طال انتظاره بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. من جانبه وصف عباس اجتماعه بليفني بأنه إيجابي جدا، مشيرا إلى أنه سيلتقي أولمرت في المستقبل القريب. أما ليفني فقالت إن اللقاء كان "جيدا جدا ومهما وبناء". وأوضحت أن إسرائيل تريد قناة حوار دائمة مع الرئيس الفلسطيني. واعتبرت أن من المهم بالنسبة لأي حكومة وحدة وطنية فلسطينية أن تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل وتقبل اتفاقات السلام الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين.كما التقى عباس مساء أمس الاول في نيويورك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بعد وصوله للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عباس أطلع "وزيرة الخارجية على الجهود التي تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن الموقف الأميركي الذي يطالب بأن تحترم الحكومة بشكل واضح شروط اللجنة الرباعية، لم يتغير". ويأتي لقاء عباس مع رايس قبل لقاء مقرر اليوم الأربعاء في نيويورك مع الرئيس الأميركي جورج بوش. وسيلقي عباس خطابا يوم غد الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى هامش الجمعية العامة تعتزم البلدان العربية الطلب من مجلس الأمن وضع "آلية" لفرض تطبيق خريطة الطريق، آخر خطة دولية لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والتي بقيت حبرا على ورق منذ إطلاقها عام 2003م.وتجيء لقاءات عباس في وقت يحاول فيه وضع اللمسات الأخيرة مع حركة حماس على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مع الأمل في إنهاء وقف المساعدة الدولية الذي يضع الأراضي الفلسطينية في حالة بالغة الصعوبة. وكانت حماس أعلنت أمس الاول أنه جرى التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, بعد يوم من قرار الرئيس عباس تجميد مشاورات تشكيلها. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بعد محادثات في دمشق مع أحمد قريع مبعوث الرئيس عباس "تم التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لأنه خيار وقرار فلسطيني وسيستأنف الحوار بعد عودة أبو مازن من نيويورك"، معربا عن أمله في تشكيلها في أسرع وقت. وأضاف أبو مرزوق أن الخلاف بين حركتي حماس وفتح هو في الموضوع السياسي وحول الاتفاقات التي وقعتها الحكومة السابقة مع إسرائيل.واشار إلى أن حركته "ستنظر باحترام ومسؤولية لكل الاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية". من جانبه قال قريع إن جميع القوى والفصائل الفلسطينية تقف بقوة حول تشكيل حكومة الوحدة كمخرج وحيد للأزمة التي يعيشها الفلسطينيون. وكان الرئيس عباس جمد مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى حين عودته من الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. في موضوع ذي صلة أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة ما بين 14 و16 الشهر الجاري تأييدا لقيام حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها حماس وفتح بنفس الثقل السياسي.