أكثر من (80) نوع من النباتات الطبية تم التعرف عليها
حجة/ عبد الواسع راجحاحتلت النباتات الطبيعية أهمية اقتصادية وعلمية في البلدان التي تكثر فيها النباتات وبما أن اليمن دولة تمتلك جغرافية نباتية متنوعة فقد احتوت هذه الجغرافية على نباتات وأعشاب طبية متنوعة منها ضمن البر وأخرى ضمن مناطق السهول والجبال والسواحل، ومحافظة حجة يمكن أن نقول عنها بأنها حوت جميع التضاريس والمناخات الموجودة في عموم أرجاء الوطن الأمر الذي أعطاها إمكانية توفر كافة أنواع النباتات المختلفة والمتنوعة المناخات والاستخدامات.ما سبق ذكره دفع ويدفع بالمهتمين والمتابعين لأهمية مثل هذه النباتات في اقتصاد أي بلد من بلدان العالم للعمل على حصر وتصنيف ومعرفة مجالات استخدام كل نوع من النباتات وذلك لا يمكن القيام به إلا عبر مركز أبحاث متخصص في هذا المجال.وكلية التربية والعلوم التطبيقية بمحافظة حجة متمثلة في قسم الأحياء ومعمله العلمي وطلابه النشطين الذين يرجعون إلى كافة مديريات المحافظة البالغة 31 مديرية وخصوصاً صاحب الفكرة والجهود المتواصلة في جمع وتصنيف أكثر من ثمانين نوعاً من النباتات بالمحافظة – الأستاذ/ حسن سقيل – المعيد بقسم الأحياء بالكلية، يحلمون جميعاً بإنشاء مركز للأبحاث العلمية في النباتات الطبية، صحيفة 14 أكتوبر عبر صفحاتها سلطت الضوء على تلك الجهود وكنوز الطبيعة التي تخبأها لنا أرض وخيرات محافظة حجة التي جمعت بين الجبل والوادي، السهل والساحل، في صورة متناغمة وبديعة ذات دلالة على عظمة خالقها..[c1]الفكرة في بدايتها[/c]أ/ حسن سقيل تحدث إلينا قائلاً : بما أن طلاب قسم الأحياء عليهم مادة أو درس عملي خاص بتصنيف النباتات بشكل عام فقد كانت الفكرة تجول بخاطري لماذا لا يتم الاستفادة عملياً من جهود الطلبة في تصنيف النباتات لما من شأنه خدمة الوطن من خلال جمع أكبر قدر ممكن من النباتات الطبية المتوفرة في المحافظة والتي تستخدم كأعشاب طبية للتداوي بها بأشكال مختلفة – كان هذا قبل ثلاث سنوات تقريباً – ثم تطورت الفكرة إلى محاولة تقديم تصور – وهذا ما تم بالفعل – لرئاسة الجامعة عن إنشاء مركز لأبحاث النباتات الطبية في الكلية وقد قمت بإعداده وراجعه أساتذة ودكاترة القسم ثم قدم إلى رئاسة الجامعة، إلا أن ذلك الأمل لم يتحقق حتى الآن.[c1]مزج بين الشعبية والعلمية[/c]يواصل الأستاذ حسن، حيث يقول: بأنه من خلال جمع النباتات من مختلف المديريات بالمحافظة نقوم بتسجيل فوائد كل نوع من هذه النباتات الشعبية والمتعارف عليها بين المواطنين من استخدامات طبية شعبية وقد قمنا بتصوير تلك النباتات بشكل واضح ووضعها في لوحات ورقية مصحوبة بالمعلومات الطبية الشعبية منها والعلمية وكذا التسميات الشائعة والعلمية لتنضم إلى معرض مقام في جانب من المعمل كنوع من التوثيق المعلوماتي ( كانت هذه الفكرة خلال عام 2006م).[c1]صيدلية الأعشاب[/c]لم تكن فكرة الجمع المعلوماتي والمصور كافية لدى القائمين على فكرة مركز الأبحاث بل تطورت الفكرة لإنشاء صيدلية للأعشاب الطبية تشتمل على الأجزاء الفعالة من النباتات طبياً كجذور الحنضل، والمجموع الخضري للشمار وكذا الزيوت التي استطاع القائمون على الصيدلية خصوصاً الأستاذ حسن سقيل، وبإشراف أستاذ التصنيف بالقسم أ.د/ فلاح عكاوي، استخراجها من نباتات متعددة مثل تحضير زيت الزنجبيل وزيت السمسم إلى جانب العقارات التي منها مسحوق القرفة وجعله داخل كبسولات وغيرها من النباتات التي تدخل في علاج كثير من الأمراض الجلدية والمعوية والصدرية وغيرها.وتتكون الصيدلية حالياً من أربعة دواليب كل واحد منها يحتوي على عشرين درج لم يتم وضع الأصناف الطبية من الأعشاب كلا على حده وبجواره المعلومات الكاملة عنه سواء الشعبية منها أو العلمية خصوصاً الفوائد الطبية.[c1]فرصة للاستثمار[/c]من خلال ما سبق من عرض للكنوز الطبية التي تحويها – وهي غنية بها – المحافظة لا ننسى أن نشير إلى أن التنوع الجغرافي والمناخي بالمحافظة قد أكسبها العديد من المميزات والتي أهمها إمكانية أن تكون هذه الجوانب من الاكتشافات في عالم النباتات الطبية فرصة استثمارية بل فرصاً متعددة للشركات والمؤسسات الطبية للاستثمار في الجانب الطبي من حيث إمكانية إنشاء مصانع متنوعة مستفيدة من العوامل الطبيعية التي ساعدت وتساعد في زراعة وإكثار النباتات الطبية المختلفة.[c1]غياب رسمي[/c]وأمام هذه الجهود المضنية التي تبذل من قبل الشباب الطموح بكلية التربية والعلوم التطبيقية م حجة نوجه دعوتنا إلى قيادة محافظة حجة ورئاسة جامعة صنعاء للالتفات والاهتمام بها والتي يشكو القائمون على فكرة مركز الأبحاث الإهمال وانعدام الدعم اللازم وشحة الإمكانيات، كما أن ما تم إعداده حتى الآن بجهود فردية وإمكانات شخصية تقول بلسان الحال الإبداع لا يوقفه شيء متى ما وجدت العزيمة، إلا أن الأمل في رئاسة الجامعة التي جاءني الخبر منها – وأنا أعمل على إعداد هذه المادة الصحفية – أن هناك لجنة تم تشكيلها مؤخراً مسؤولة عن الإعداد لإنشاء مركز طبي للأعشاب على مستوى الجامعة كمركز للأبحاث والمختبرات وغيرها، كما جاء قرار رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم بضم الأستاذ حسن سقيل إلى هذه اللجنة بعد اطلاعه على الجهود التي بذلت في محافظة حجة بهذا الصدد، وهي خطوة إيجابية من رئاسة الجامعة نبارك لها، وكما يضيف معيد الكلية بأن جهوداً لا يمكن إغفالها ودعماً معنوياً تلقاه فريق العمل في هذا الجانب بالكلية من قبل عميد الكلية الدكتور إبراهيم شرف الهادي الذي سبق أن رفع مقترحاً بالمشروع إلى رئاسة الجامعة لاعتماده بالكلية والذي أشاد بدوره بالجهود التي بذلت في سبيل جمع المعلومات والعينات المختلفة لتلك الأعشاب الطبية التي تعود بالنفع على كافة أبناء اليمن وليس المحافظة فقط.[c1]كلمة أخيرة[/c]ومع ختام هذه الإطلالة على معمل الأحياء وإبداعاته يختم ( سقيل ) حديثه معنا بالقول : إن كان من كلمة شكر فهي بداية لصحيفة 14 أكتوبر على هذه اللفتة الإعلامية والسبق الصحفي في نشر هذه الأعمال الوطنية كما هو موصول لكل من دعم وتعاون من قيادات رسمي ومؤسسات عامة وخاصة في سبيل إخراج مشروع مركز الأبحاث إلى النور والواقع الملموس، وشكراً.
أ. حسن سقيل/ معيد بقسم الأحياء/ كلية التربية والعلوم التطبيقية / م حجة