أعرب عن ثقته في
واشنطن/14 أكتوبر/من: كريستين روبرتس واندرو جراي: قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق ان معايير التقدم السياسي على الصعيد الوطني العراقي مازالت مهمة للغاية على الرغم من تشديد أمريكا الحالي على النجاح المحلي. وشدد المسئولون الأمريكيون في الآونة الأخيرة على التحسن في التعاون الأمني والسياسي بين الجماعات في مناطق بالعراق مثل محافظة الانبار على الرغم من إخفاق الزعماء الوطنيين في الاتفاق على قانون يهدف إلى تعزيز المصالحة. ونشرت إدارة الرئيس جورج بوش الجمعة تقريرا يوضح ان العراق أحرز تقدما مرضيا فيما يتعلق بتسعة معايير فقط من بين 18 معيارا وضعها أعضاء الكونجرس الأمريكي. واظهر تقرير من جهاز التحقيق بالكونجرس تقدما اقل. وقال بتريوس ان هذه المعايير التي تغطي مجالات مثل إجازة قانون لاقتسام عائدات النفط بين المناطق المختلفة مازالت وسيلة مهمة لتقييم مدى التقدم في العراق. وقال"انها مهمة جدا. ، "أنها مهمة بشكل جوهري ورمزي ومن الصعب القول أيهما أهم.. فهي مهمة بشكل رمزي لأنها تمثل قدرة كبار الزعماء العراقيين على حل القضايا الصعبة فعلا ومهمة بشكل جوهري لان لديك بعد ذلك أساسا قانونيا حقيقيا لحل بعض هذه القضايا." وعلى الرغم من عدم وجود قانون قال بتريوس ان "من المهم بشكل كبير" اقتسام الحكومة العراقية عائدات النفط من خلال ميزانيتها. وهذه المعايير تقيس أيضا مدى تقدم الزعماء العراقيين في تنظيم الانتخابات الإقليمية والسماح لمزيد من أعضاء حزب البعث الذي كان يحكم في عهد صدام حسين بتقلد مناصب في القطاع العام. وعاد بتريوس إلى واشنطن الأسبوع الماضي لتقديم تقرير بشأن التقدم في حرب العراق وتحديد الخطوط العريضة لخططه. وقال بتريوس انه يهدف إلى سحب ما بين 20 و30 ألف جندي من العراق بحلول منتصف يوليو من العام المقبل وهي خطة أيدها الرئيس جورج بوش . وللولايات المتحدة حاليا نحو 169 ألف جندي في العراق. ويريد الديمقراطيون الذين يتمتعون بأغلبية في الكونجرس خفضا أسرع واكبر قائلين ان القوات الأمريكية تشهد حربا أهلية بين الجماعات العراقية المتناحرة. ولكنهم عجزوا عن إجبار بوش على تغيير منهجه في هذه الحرب التي لا تحظى بشعبية. وسئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تحقق النصر في العراق فامتنع بتريوس عن الإجابة بشكل مباشر. وقال"إننا نحقق تقدما واعتقد ان هذا هو أدق وصف." ومن بين المناطق التي سلط المسؤولون الأمريكيون الضوء عليها بوصفها إحدى قصص النجاح محافظة الانبار بغرب العراق حيث تحولت القبائل المحلية ضد تنظيم القاعدة في العراق ووحدت صفوفها مع القوات الأمريكية لقتال المتشددين الإسلاميين.ومنيت هذه الجهود بضربة يوم الخميس عندما قتل عبد الستار أبو ريشة وهو زعيم مهم في تحالف القبائل ضد المسلحين في هجوم بالقنابل. وقال بتريوس"كما رأينا بشكل مأساوي يوم الخميس فان القاعدة لن تستسلم هناك ومازال هناك عمل يتعين القيام به بشكل واضح." ولكنه أعرب عن ثقته بالتزام القبائل بمسارها الحالي.