دورة لتكريم الموروث الثقافي التونسي
[c1]* لطفي بوشناق سيحيي إحدى عروض المهرجان[/c]تونس / متابعات :تركز الدورة الـ 43 لمهرجان قرطاج الدولي الذي تنطلق أولى عروضه في 14 يوليو/ القادم على الاحتفاء بالموروث الموسيقي التونسي، إضافة إلى العروض العربية والأجنبية، حسب منظمي المهرجان.وتتضمن الدورة التي تستمر حتى 16 أغسطس/ المقبل في فضاء المسرح الروماني في قرطاج 30 فعالية موسيقية وأعمالا راقصة من تونس والعراق والمغرب ولبنان ومصر والإمارات وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية.وقال مدير المهرجان المسرحي التونسي محمد رجاء فرحات في مؤتمر صحفي اليوم إن "الدورة الجديدة ستفتتح بعرض تونسي بعنوان "أصوات تونس" بقيادة الموسيقار مراد الصقلي وهو مدير مركز الموسيقي العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء".وأضاف فرحات أن الدورة "ستكون مناسبة للاحتفاء بالموروث الموسيقي التونسي وإعادة الاعتبار للمبدعين الذين لا يجدون مكانا لهم في المشهد الثقافي الحالي الذي طغى عليه البعد التجاري".وسيتم في هذا العرض -الذي سيشارك فيه 150 فنانا- تقديم فقرات موسيقية تميزت بها مختلف المدن التونسية على مر الخمسين سنة الماضية، حسب فرحات الذي يعود على رأس المهرجان بعد غياب دام 30 عاما.ويشارك في دورة هذا العام من المهرجان - الذي يصنف كأحد أعرق المهرجانات العربية - الفنانون التونسيون لطفي بوشناق وصوفية صادق وسنيا مبارك وصابر الرباعي ولطيفة العرفاوي وشكري بوزيان. [c1]السهرات العربية[/c]وحافظ المهرجان على تقليد استقطاب الأسماء اللامعة، ومنها كاظم الساهر وماجد المهندس من العراق وحسين الجسمي من الإمارات وشيرين وأمل ماهر من مصر ونوال الزغبي من لبنان. وضمن السهرات المشتركة يحيي الفنانان العراقي حسين العظمي والتونسي زياد غرسه إحداها وكذلك اللبنانيان فاضل شاكر وأمل حجازي والمغربيان كريمة صقلي وإبراهيم الصويري. ومن المغرب كذلك يكرم المهرجان الفنان المسرحي الطيب ألصديقي. [c1]العروض الأجنبية[/c]من جهتها ستكون العروض الأجنبية متنوعة، ومن بينها "سهرة الضحك" مع الممثل الكوميدي الفرنسي غاد المالح وأخرى غنائية مع داني بريون. كما تقدم فرقة "بالي موسياف" الروسية وفرقة "الفلامنغو" الإسبانية سهرات تجمع بين الرقص والغناء.وفي سهرة الختام -التي يكون فيها العرض تونسيا كما هو الحال في عرض الافتتاح- اختير عرض غنائي تعرض خلاله مجموعة من الأغاني لكبار الملحنين والمطربين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الغنائية.[c1]مهرجان عريق [/c]يذكر أن اسم المهرجان اقترن بالمسرح الروماني المتربع فوق تلة "بيرصة" المشرفة على مدينة قرطاج الأثرية عاصمة الفينيقيين والمرفأ التجاري الذي انطلقت منه سفنهم لاكتشاف غرب المتوسط وأفريقيا.وعلى مسرحه الذي شهد هذا العام تحسينات لأول مرة منذ 2000 عام، غنت نجوم لامعة في سماء الأغنية العربية، بينهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ونجاة الصغيرة ووديع الصافي ووردة وماجدة الرومي ومارسيل خليفة علاوة على كبار نجوم الأغنية الغربية.