بغداد / وكالات :قالت مصادر أمنية إن القوات الأميركية والعراقية اعتقلت عشرات المسلحين أمس عقب اشتباكات استمرت ساعتين قرب مركز للشرطة غربي العاصمة بغداد.وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الاعتقال جاء عقب الهجوم الذي شنه نحو 60 مسلحا فجر أمس بالقنابل اليدوية والقذائف والبنادق الأوتوماتيكية على مركز للشرطة.وأضاف أن الهجوم بدأ بقصف مقر قوات حفظ النظام وقائم مقامية المدائن وبعد ذلك هاجم المسلحون مركز الناحية ودارت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن ما أدى إلى مقتل أربعة رجال شرطة بينهم العقيد أحمد سلام آمر لواء السلام في قوات حفظ النظام.وتابع المصدر أن القوات الأميركية ووحدة الشرطة العراقية الخاصة تحركت إلى مكان الهجوم وفرضت حصارا في المنطقة واعتقلت 76 مشتبها فيه بينهم سوري للتحقيق معهم.ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل 22 شرطيا في هجوم مماثل على مقر للشرطة في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد حيث تمكن مسلحون من إطلاق سراح 33 سجينا.كما أكد بيان للجيش العراقي والقوات الأجنبية مقتل مسلح وتوقيف 11 مشتبها به عقب هجوم شنه مسلحون في اللطيفية.وفي هجوم آخر جرح ستة رجال أمن بينهم أربعة من حراس وزارة التعليم عندما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية غربي بغداد.وقالت مصادر في الشرطة إن ثلاثة قتلوا بينهم شرطيان وجرح آخرون عندما أطلق مسلحون النار على حافلة غربي بغداد تقل حجاجا من الشيعة أثناء عودتهم من مدينة كربلاء.على الصعيد السياسي قال عدد من أعضاء البرلمان العراقي إن الكتل السياسية ستستأنف السبت المقبل اجتماعاتها بشأن تشكيل حكومة جديدة، مشيرين إلى أن جلسة البرلمان سيحدد وقتها بعد الاتفاق على هيئته الرئاسية.وأوضح عبد الخالق زنكنة من قائمة التحالف الكردستاني أنه تم الاتفاق على إجراء مباحثات حول هيئة الأمن الوطني وأضاف أن هذه المحادثات ستكون على رئاسة الهيئة بسبب التباين في المواقف حول من يرأسها وصلاحيتها.وحول موعد جلسة البرلمان المقبلة قال زنكنة إنه لم يصدر موعد رسمي لانعقاده مشيرا إلى أن رؤساء الكتل سيقرون ذلك بالتنسيق مع أكبر أعضاء المجلس.وتأتي أعمال العنف في وقت أجاز فيه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق.وقال خامنئي في كلمة له بمدينة مشهد الإيرانية إن فكرة إجراء محادثات مرحب بها إذا استطاع المسؤولون الإيرانيون إفهام الأميركيين بوجهات النظر وإلا فإنها ستكون محظورة إذا أراد الأميركيون استغلال المحادثات للترهيب والخداع.من جانبه علق الرئيس الأميركي جورج بوش على هذه المحادثات بالقول إن واشنطن تسعى من ورائها أن توضح لطهران أن محاولات توسيع نطاق العنف الطائفي في العراق غير مقبولة.وتوقعت مصادر سياسية عراقية أن يلتقي السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده بممثلين إيرانيين خلال الأسبوع الجاري.من ناحية أخرى أجرى وفد من مجلس الشيوخ الأميركي محادثات مطولة وصريحة مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري أول من أمس وأبلغه أن صبر الأميركيين بدأ ينفد بشأن تأجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.
اعتقال العشرات عقب هجوم على مركز للشرطة العراقية
أخبار متعلقة