دشن الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان
صنعاء / بشير الحزمي:دشنت أمس بصنعاء الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2009م ، وفي الحفل الذي أقيم برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في قصر الشباب تحت شعار ( بكم تحيا الحياة) أعلن الأستاذ/ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى عن تبرع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بعشرة ملايين ريال لصالح مرضى السرطان.وأكد في كلمته أن العمل الذي تقوم به المؤسسة الوطنية لدعم مرضى السرطان يعتبر رديفاً للعمل الذي تقوم به الدولة ممثلة بوزارة الصحة التي أقامت العديد من المراكز لعلاج مرضى السرطان في عدد من محافظات الجمهورية ، وقال إن هذا المرض لا زال مستعصياً والجهود الذي تبذل لمعالجته هي جهود مشكورة سواء الجهود التي تقوم بها الجهات الرسمية أو الجهود التي تبذل من قبل فاعلي الخير ممثلة بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.وشكر كل من قاموا بتبرع خلال حفل التدشين داعياً القادرين إلىأن يدعموا الجهود التي تقوم بها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.وأشار إلى أن هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها للوقاية من هذا المرض وفي طليعتها الامتناع عن التدخين وكذا السموم التي تستخدم في القات .وقال أن علينا واجب وطني تجاه أنفسنا بأن نقي أنفسنا من هذا المرض الخبيث الذي يؤدي حتماً إلى الموت مجدداً شكره لكل الداعمين للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان .وتمنى الشفاء لمرضى السرطان والتوفيق والنجاح للعاملين في مجال مكافحة السرطان.من جانبه أوضح الحاج / عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن كثرة الإصابات بالأمراض السرطانية في اليمن تدعو إلى وقفة وتستلزم جهداً وطنياً جماعياً يتكامل فيه دور الدولة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني نظراً للأرقام المهولة التي تشير إلى أن اثنين وعشرين ألف شخص يصابون بالسرطان سنويا ً في بلادنا وأن أكثر من 70 % منهم يصلون إلى دور التشخيص في مراحل متأخرة تزيد من نسب الوفاة وتعقد حالات الشفاء وذلك بسبب عدة عوامل منها ندرة المراكز المتخصصة في تشخيص وعلاج الأورام قلة الكوادر المؤهلة المدربة على التشخيص السليم ، قلة الوعي والثقافة الصحية لدى المجتمع والجهل بالأمراض السرطانية ومسبباتها وطرق الوقائية منها ، إضافة إلى تزايد أعداد المدخنين.وقال أن عادة مضغ القات في بلادنا تشكل عاملا هاماً لانتشار السرطانات وذلك بسبب إساءة استعمال المبيدات الخطرة وغير ذلك من العوامل التي تزيد في انتشار هذا المرض الخطر ، وأنه أمام هذا الواقع المؤلم والوضع الإنساني الحرج تجد المؤسسة ممثلة في القطاع الخاص الخيري ووزارة الصحة ممثلة للحكومة نفسيهما أمام مسؤولية وطنية كبيرة تتمثل في الإسهام بالتوعية والتثقيف الصحي وتوفير المراكز الصحية وتعميق مبدأ المساندة الشعبية لدور الدولة في مكافحة السرطان وتعزيز دور القطاع الخاص في هذا المجال .وأشار إلى أن المؤسسة قد قدمت الكثير من الخدمات الصحية والدعم المادي لمرضى السرطان وذلك في إطار العلاجات اللازمة للمرضى وعمل الفحوصات الطبية والأشعة التشخيصية من خلال دعم المريض الفقير. ونوه إلى أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً بالتوعية والتثقيف الصحي وأنها لم تغفل الجانب البحثي والعلمي .وأعلن عن وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي كأول مركز متخصص في اليمن وأن المؤسسة ستقوم بإنشاء وتجهيز مركز مماثلة في المحافظات الرئيسية .وقال أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً للعمل الطوعي المؤسسي وتحسين أدائها الوظيفي وبنيتها المؤسسية ، وبأنها قد سعت حادة إلى توسيع رقعة الخدمات التوعوية والعلاجية .وأكد أن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم دعم ورعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله لمكافحة هذا الداء العضال.وأستعرض جملة من الطموحات التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها وفي طليعتها بناء مدينة الأمل الطبية لعلاج الأورام بأمانة العاصمة وإنشاء مراكز لعلاج الأورام السرطانية في عدد من المحافظات .وقال إن المؤسسة لا زالت تحتاج سنوياً إلى مبالغ كبيرة للاستمرار بتقديم دورها الإنساني والتوعوي والتي لن يتأتى لها توفيرها ما لم تتضافر جهود الجميع.أمل أن تكلل جهود الجميع بالنجاح والتوفيق لما فيه تحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة في محاصرة هذا الداء وموجهته منوهاً إلى أن المؤسسة ومن خلال حفل التدشين للحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان لعام 2009م تسعى إلى تكثيف الجهود في إيصال رسالة المؤسسة الإنسانية والتوعية إلى فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة .هذا وقد قامت السيدة / مارتا - رئيسة جمعية السلام العالمية الخيرية بتسليم الحاج / عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان شعلة السلام وذلك تقديراً لجهود المؤسسة وقيادتها في مكافحة السرطان في اليمن . وكانت فرقة أطفال مدارس صناع الحياة الرائدة قد شاركت في الحفل بأوبريت إنشادي معبر في هذا الجانب ، كما تم في الحفل عرض مسرحية معبرة تحكي عن معاناة الأطفال المصابين بالسرطان وتحث الحشد دعم مرضى السرطان ، إلى ذلك ألقت الطفلة جنات الشميري كلمة مرضى السرطان استعرضت فيها معاناتها وأسرتها في مواجهة مرض السرطان.حضر الحفل الشيخ / صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر والشيخ / حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر وأكرم عبدالله عطية نائب رئيس مجلس النواب والدكتورة / أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي في بلادنا.