متمردو حركة الشباب الإسلامية المتشددة في مقديشو يوم 30 أكتوبر 2009 .
الأمم المتحدة /14 أكتوبر / رويترز: يستعد مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على اريتريا متهما إياها بدعم المتمردين الإسلاميين بالصومال.وتتهم الولايات المتحدة ودول أخرى اريتريا بإمداد متمردي حركة الشباب الإسلامية بالمال والسلاح في قتالهم للإطاحة بالحكومة الانتقالية الهشة المدعومة من الأمم المتحدة في الصومال الذي تعمه الفوضى منذ 18 عاما.ونفت اريتريا هذا الأمر مرارا.ومن المتوقع أن يلقى القرار تأييد كل أعضاء مجلس الأمن باستثناء ليبيا. وسيفرض على اريتريا حظرا على السلاح وتجميدا للأرصدة وحظرا للسفر وسيشمل أسماء أفراد وشركات تحددها لجنة قائمة للعقوبات. وسيكون بين المعنيين شخصيات قيادية بالبلاد.ويطالب مشروع القرار الذي حصلت رويترز على نسخة منه اريتريا « بوقف تسليح وتدريب وتجهيز الجماعات المسلحة وأعضائها بما في ذلك الشباب والتي تهدف لزعزعة استقرار المنطقة.» كما يطالبها بحل نزاع حدودي مع جيبوتي.ويقول مشروع القرار إن «أعمال اريتريا التي تقوض السلام والمصالحة في الصومال وكذلك النزاع بين جيبوتي واريتريا يمثلان تهديدا للسلام والأمن الدولي.»وستكون اريتريا أول دولة تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة منذ تلك التي فرضت على ايران في ديسمبر 2006 .ويقول أعضاء مجلس الأمن إن أوغندا هي التي صاغت أصلا مشروع القرار بعد أن طلب الاتحاد الإفريقي من المجلس في مايو معاقبة اريتريا على دورها في الصومال. لكن اريتريا تقول إن الولايات المتحدة هي التي صاغت مشروع القرار.وفي الأسبوع الماضي قدم سفير اريتريا لدى الأمم المتحدة أرايا ديستا رسالة إلى مجلس الأمن تصف العقوبات بأنها «إجراءات عقابية سخيفة» وحذر من أن هذا الأمر يهدد «بإدخال المنطقة في دورة أخرى من الصراع كما انه ربما يشجع إثيوبيا على التفكير في مغامرات عسكرية طائشة.»وغزت إثيوبيا المنافس الإقليمي لاريتريا الصومال في عام 2006 بدعم ضمني من الولايات المتحدة لطرد حركة المحاكم الإسلامية من مقديشو. وسحبت إثيوبيا قواتها في وقت سابق من هذا العام.كما أكد ديستا إن «الكثير من الدول الإفريقية لا تدعم فكرة العقوبات.» وقال إن اريتريا تحث الاتحاد الإفريقي على عقد اجتماع آخر العام القادم لمناقشة مسألة العقوبات.ورغم أن الاتحاد الإفريقي يؤيد رسميا فرض عقوبات على اريتريا يتوقع أن تكون ليبيا -وهي الرئيس الحالي للاتحاد- العضو الوحيد في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا الذي لن يؤيد القرار. وتشغل ليبيا مقعدا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي لا يتيح لها استخدام حق النقض (الفيتو).