إن العجز عن فهم سلوك الأخرين يعد بالنسبة إلى الكثيرين أكثر جوانب الحياة التي تبعث على الإحباط..فنحن ننظر إليهم على أنهم مذنبون لا على أنهم أبرياء …ونحن ننجذب إلى التركيز على سلوك الأخرين الذي يبدو لاعقلانياً في تصرفاتهم أو تعليقاتهم أو سلوكهم الأناني ويؤدي ذلك إلى إصابتنا بالإحباط الشديد ..فلو ركزنا على الإحباط بدرجة مفرطة فقد يبدو الأمر كأن الأخرين يسببون لنا التعاسة.من الواضح أن ذلك أمرسخيف .. صحيح أن بعضهم تصدر عنهم أفعال غريبة (وهل هناك من لايفعل ذلك )؟ الا أننا نحن من يصاب بالإحباط ولذا فنحن الذين نحتاج إلى التغيير ولا اتحدث هنا عن القبول أو التجاهل أو الدعوة إلى العنف أو أي سلوك منحرف..إني اتحدث فقط عن مجرد أن نتعلم الانزعاج بدرجة أقل نتيجة لسلوك الآخرين . وحيث انه وراء كل سلوك يبعث على العنف شخص محبط يصرخ طلباً للعطف وعندما لاتصاب بالإحباط نتيجة لسلوك الآخرين فمن السهل جداً أن ترى جمال الحياة. إن البحث عن البراءة يعد أداة فعالة للتحول وهذا يعني أنه عندما يتصرف شخص ما بطريقة لاتروق لنا ..فإن أفضل طريقة للتعامل معه أن ننأى بأنفسنا عنه ونعرف السبب الذي دفعه إلى هذا التصرف.[c1] داليا عدنان الصادق [/c]
|
اطفال
البحث عن البراءة
أخبار متعلقة