بغداد /14 أكتوبر / رويترز:دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الخميس العراقيين إلى الخروج بتظاهرة «مليونية» في التاسع من أبريل نيسان الجاري وهو اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لدخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق في العام 2003.وقال الصدر في بيان تسلمت وكالة «رويترز» نسخة منه «حان الوقت لتعبروا عن رفضكم وترفعوا أصواتكم عالية مدوية في سماء العراق ضد المحتل الظالم وعدو الشعوب والإنسانية وضد المجازر البشعة التي يرتكبها المحتل والظالمون تجاه أبناء شعبنا فعبروا عن رفضكم من خلال مشاركتكم بالتظاهرة المليونية .. في التاسع من نيسان ذكرى الحرب المشؤومة.»وأضاف الصدر في بيانه انه يوجه نداءه هذا «إلى أبناء شعبنا المظلوم من السنة والشيعة والى أبنائنا الكرد والعرب والى المجاهدين الصابرين والى الأمهات الثكالى والى الأرامل واليتامى.»ويصادف يوم الأربعاء القادم الذكرى السنوية الخامسة للحرب حين قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مثل هذا اليوم من العام 2003 بغزو العراق.ودعا الصدر في بيانه المتظاهرين للتوجه إلى مدينة النجف المقدسة لدى لشيعة.وكانت مليشيا جيش المهدي التي يتزعمها الصدر قد اشتبكت مع القوات الحكومية في قتال عنيف في محافظة البصرة الجنوبية ولمدة ستة أيام أسفرت عن مقتل وإصابة المئات قبل أن يصدر الصدر الأحد الماضي أوامره إلى أتباعه بوقف القتال ونزع المظاهر المسلحة.وأدت المواجهات المسلحة إلى ردود فعل غاضبة نفذها أتباع الصدر في عدد من المحافظات الجنوبية أدت أيضاً إلى وقوع اشتباكات مسلحة مع القوات العراقية.وأعلنت السلطات حظرا للتجوال في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية.من جهة أخرى قال حازم الأعرجي احد كبار مساعدي الصدر إن الصدر دعا أتباعه إلى القيام باعتصام «مفتوح يوم الجمعة القادم بعد صلاة الجمعة للتعبير عن الاحتجاج ضد سياسة محاصرة المدن وعمليات المداهمة والاعتقال التي تستهدف ابناء التيار الصدري.»وقال الاعرجي إن الاعتصام يأتي «استجابة لتوجيهات السيد مقتدى الصدر.»ونفذت القوات العراقية حملة مداهمات واسعة في بغداد والبصرة وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى. واتهم قادة جيش المهدي والتيار الصدري القوات الحكومية باستهداف أتباع الصدر بينما قالت الحكومة أن العمليات تستهدف «الخارجين عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة.»وأعلنت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي فرض حظرالتجوال على مدينة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية قامت بعد ذلك برفعه وأبقته على ثلاثة مناطق في مدينة بغداد وهي مدينة الصدر والكاظمية والشعلة وهي مناطق تعتبر معاقل لجيش المهدي.