مياه الضالع في تناقص وشحة مخيفة
أزمة المياه وتفاقمها بدأت تضرب مناطق ما كانت لترى هذه المأساة لولا الإهمال وعدم فتح مشاريع مياه في السنوات الأخيرة،بالرغم من اعتماد مشاريع بتكاليف كبيرة تصل إلى المليارات من الريالات.. لكن على ما يبدو أنّ المياه ليست من الأولويات مثلما هو القات والزراعة الخاصة بالشوارع والحدائق .. وغيرها.ومنطقة جحاف بمحافظة الضالع قد استنجدت بالجهات المسؤولة لما تـُعانيه حالياً، حتى الآبار التي كانت تغذي المدينة والقرى المجاورة لم تـعُد كما كانت وذهبت المياه ولم تعد قطرة الماء موجودة، كما أنّ السدود والخزانات لم تقم بالغرض نفسه، ذلك لأنّ المشاريع الإنمائية لم تعر المياه وسكان المناطق أهمية تذكر.. فكيف سيكون الحال إذا ما استمر الحال على ما هو عليه خاصه في الأشهر المقبلة التي يتزايد فيها الاحتياج للماء في فصل الصيف.. التي لم يبقَ على استقبالها إلا أياماً قلائل.. وها نحن اليوم في جوٍ بديع واستهلاك قليل للمياه.. فما بالنا بالآتي والذي سيضاعف كل شيء بما فيه الأزمة المتفاقمة التي ستعصف بالمنطقة وسكانها.لقد تبيّن أنّ هطول الأمطار الشحيحة كان أحد عوامل الشح للمياه إذ إنّ هطول المطار بغزارة يجعل الآبار والعيون تتغذى به وتضاعف منتوجها من المياه العذبة، أما في حال انقطاع هطول المطر فإنّ ذلك يؤثر سلباً .. إلى جانب عدم قيام الجهات المعنية بوضع حلول مناسبة تحسباً لما قد يحدث، فإنّ اليوم أو غداً.. وميزان الشح يتضاعف، وقد لا نحصل على قطرة الماء، هكذا هو حالنا والتخوف وارداً.إنّ هذه الحالة لمحافظة الضالع الغنية بمياهها والتي كانت إحدى المحافظات المستقرة، يعني فيما يعني أنّ هناك استنزافاً غير منظم للمياه، أكان لزراعة القات أو لزراعة محاصيل أخرى.. ولم تعتمد الجهات المعنية أسلوب الري بالتنقيط أو الضخ التجاري الذي يوزع الماء على المزروعات كافة من دون خسائر.. لأنّ عملية الري بالغمر يكلف كثيراً وتهدر الماء بشكل مخيف، ولذلك اعتمدت الجهات المعنية في وزارة الزراعة أسلوباً جديداً للري ويوفر الماء ويحسن من المزروعات ومنتوجاتها.. لكن على ما يبدو أنّ الإرشاد الزراعي وغياب الرقابة والإشراف والمتابعة قد أوصلا المنطقة إلى جفاف شبه تام، فكيف بالمدن يا تـُرى والتي لا تمتلك أي شيء، ام عدا استقبالها للمياه من آبار وأحواض أخرى خارجها؟!إنّ مؤشر النضوب والتوجه على الجفاف القاتل، قد بدأت بوادره بالظهور، وهي مشكلة المشاكل التي لا حل لها إلا باستشعار الخطر المحدق وعمل حلول سريعة، كبناء خزانات في المناطق المرتفعة وإيصال الماء إليها.. حتى تضخ إلى المنازل في القرى والمدن، وحتى لا يأتي يوم نبكي فيه على حال هذه الأوضاع التي نشتكي منها، وهي ربما تكون أحسن مما قد يأتي ولا نعلم ماذا سيحمل لنا في هذه الحياة التي تزداد أعباؤها اطراداً!إنّ مشكلة المياه إذا لم تلاقِ استجابة لوضع المخارج لها، فسوف يكون حالنا مؤلماً ولن نتدارك أي إصلاح، لأنّ المياه هي استمرار واستقرار للحياة، وهو ما يجب أن يتنبه له المسؤولون عن ذلك سريعاً.المياه.. المياه.. إنّها الحياة.. فلا تهملوها، إن في عدن أو الضالعة أو محافظات الوطن كافة.[c1]ملاحظات لمياه عدن والمجلس المحلي[/c]** كتبنا كثيراً عن حالات المياه في بعض عمارات الشارع الرئيس بالمعلا .. ولم نلقَ استجابة تذكر، فكيف يا تُرى سيكون الحال بعد أن مرَّ الوقت والمياه تتسرب على الأساسات من خارج الساعات ومن بعدها..؟!** نظرة فقط لشارع مدرم وللحفريات التي فيه أمام بريد المعلا في موقف الحافلات (سابقاً) وفي الموقف التالي له (عمارة المقطري) فالحفائر تكبر كل يوم، بعضها للمياه والآخر للطرق.. فهل يتحسن الوضع وتبادر الجهات المعنية بسرعة الإصلاح!!