خطاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أمام مجلسي النواب والشورى والمجتمع المدني كان شفافاً وصادقاً تحدث ببساطة وبعمق المسئولية عن الأحداث الجارية في المحافظات الجنوبية.. أوضح أن الأخطاء والسلبيات ان وردت ضمن المعترك اليومي يمكن معالجتها بعقلانية وإدراك ومحبة لهذا الوطن الوحدوي دون اتخاذ أسلوب ثقافة العداء والكراهية مثلما يمارسه بعض الأفراد الذين خسروا مكاسبهم الذاتية، أولئك الذين اقصوا أنفسهم بتمسكهم بالانفصال المريض وسياستهم الفاشلة..لقد أعطتنا الوحدة الديمقراطية والتعددية الحزبية بل كان لفخامته دور إيجابي بالعفو العام حتى لمن شارك في الاعتداء على وحدتنا العظيمة وهناك مجلس النواب والشورى الذي يضم فصائل من كل أبناء الوطن ومن مختلف الأحزاب وعبرها يمكن تحقيق كل المطالب الشرعية إذا استخدم الجميع ثقافة المودة والحب وعشق الوطن.. فما يجري اليوم من تدمير ونهب المكاسب الوطنية ليس هدفاً يخدم المواطن والوطن.. فعلينا جميعاً أن نتحمل مسئولية بناء الوطن والدفاع عن حلم كل أبناء اليمن(الوحدة الوطنية المباركة)وليس اللهث وراء صراع سياسي لا يهدف إلى شيء.. والمعارضة حالة صحية لا تقف السلطة السياسية ضدها ولكنها ومعها الشعب تقف ضد تلك الزمر المريضة التي تنعق وتخلق مشاكل وهمية بطريقة عدوانية وأسس هشة، وتجد فرصتها من خلال الصحف الدموية التي تنظر للواقع بعيون سوداء وقلوب مليئة بالحقد . من حق الشعب في كل أجزاء الوطن بالمطالبة بحقوقه الشرعية ومحاربة الفساد أينما كان كما أن عليه أن يشيد بالمنجزات العظيمة التي تحققت في ظل الوحدة العظيمة ويمد يده لأحزاب معارضة تقتات من فتات بعض الدول التي لا ترغب باستقرار الوطن وتتلون بوجوه قذرة بعيداً عن مصالح الوطن فهم يلهثون لتحقيق مأربهم بعد أن رفضهم شعبنا.. أتمنى من مواطنينا أبناء المحافظات الجنوبية إدراك مغبة السير وراء من رفضهم ووراء من لا يرغب للوطن بالاستقرار والنهوض والبناء في ظل وحدته المجيدة.
شفافية الحوار وصدق الطرح في خطاب فخامة الرئيس
أخبار متعلقة