تونس/متابعات:عرض المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار شريطه الجديد«شامة النخيل الجريح» للإعلاميين في تونس ويأتي هذا العمل بعد غياب دام تسع سنوات برره بن عمار بغياب مصادر الدعم ورفض رؤوس الأموال والمحطات التلفزيونية الخاصة في تونس الاستثمار في السينما ويضيف قائلا«مع الأسف باستثناء وزارة الثقافة التونسية ترفض القنوات التلفزية الخاصة كنسمة تي في وحنبعل تمويل الأفلام التونسية رغم انه من واجبها فعل ذلك على عكس السينما المصرية التي أثبتت مكانتها على الساحة العربية والعالمية بسبب وعي رؤوس الأموال والبنوك التي تعد من أهم الممولين لها»تدور أحداث «النخيل الجريح» في مدينة بنزرت شتاء سنة 1991، وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد «الهاشمي عباس» بمخطوط كتابه عن حرب بنزرت إلى «شامة» لرقنه ، فتاة يتيمة الأب منذ كانت رضيعة، متخرجة حديثا في الجامعة التونسية بإجازة في علم الإجتماع لم تضمن لها العثور على وظيفة مستقرة.تحس «شامة» وهي ترقن المخطوط برغبة جامحة في الغوص أكثر فأكثر في أحداث حرب بنزرت التي فقدت فيها والدها العامل النقابي البسيط بالسكك الحديدية وأحد آلاف المتطوعين الذين ماتوا في الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ...وخلال مراحل تقصيها تكتشف «شامة» بنزرت، دليلها في بحثها «خليل» إبن أحد أصدقاء والدها الذين يقدمون لها رواية مغايرة لوقائع حرب بنزرت مطلع الستينات...رحلة يقترب فيها «خليل» شاب تونسي إبن عصره، من «شامة» فتتطور صداقتهما الهادئة إلى علاقة حب عميقة.وفي بنزرت «عاصمة الجلاء»، يتجدد لقاء «شامة» بصديقتها الجزائرية «نبيلة» وزوجها «نورالدين»، الموسيقي الذي وجد في تونس الملاذ الآمن وجدار الصد الأخير ضد العنف والتطرف في تلك المرحلة من تاريخ الجزائر...ومع كل ورقة من مخطوط «الهاشمي عباس» عن حرب بنزرت، تكتشف «شامة» كيف يعمد بعض «المثقفين» إلى تزوير التاريخ لينسبوا إلى أنفسهم مجدا لا نصيب لهم فيه وشرفا لا يستحقونه، فهل ستتوقف عند إكتشاف الحقيقة وهل ترضى «شامة» لنفسها برقن تاريخ مزور كتبه «المنتصرون»؟الفيلم من بطولة ليلى واز وجوهر الباسطي ناجح ناجح من تونس وريم تاكروشت وحسان قشاش من الجزائر إضافة إلى مشاركة وجوه فنية قديرة كالمخرج النوري بوزيد والفنان المسرحي لسعد بن عبد الله والشاعر الصغير أولاد حمد.«شامة النخيل الجريح» سيفتتح فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي في الثامن من يوليو الجاري في إطار احتفالات تونس بالسنة الوطنية للسينما.
المخرج بن عمار: السينما التونسية تفتقر إلى الدعم بينما المصرية تمولها البنوك
أخبار متعلقة