في ختام ورشة العمل الخاصة بآليات تعزيز الثلاثية
صنعاء / سبأ:أكد المشاركون في ورشة العمل الخاصة بآليات تعزيز الثلاثية وممارسة الحوار الاجتماعي على اعتماد صيغة الثلاثية التي تقوم على مشاركة الشركاء الاجتماعيين الثلاثة كمنهاج في تنظيم علاقات العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية منوهين إلى ضرورة تطوير التشريع الوطني المتعلق بالحوار الاجتماعي على ضوء معايير العمل العربية والدولية واستحداث هيكل للحوار في المنشأة ثنائي التركيبة يضم ممثلين عن العمال وأصحاب العمل وتضمين قانون العمل أحكام تنظم حق المفاوضة الجماعية.وأوصى المشاركون في ختام أعمالهم أمس بتفعيل هياكل الحوار الاجتماعي المنصوص عليها في التشريع ومراجعة تشكيلة مجلس العمل لضمان جدواه وإشراك مختلف الأطراف المعنية ودعوا إلى إنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي يضم مختلف الأطراف بما فيها الشركاء الاجتماعيين ومكونات المجتمع المدني وشدد المشاركون على ضرورة توسيع مجال الحوار الاجتماعي وإزالة المعوقات التي تحول دون تطوره وتوفير مقتضيات ممارسة الحرية النقابية وحق التنظيم لكل من أصحاب العمل والعمال وتمكين المنظمات النقابية من العمل بفاعلية مطالبين منظمات أصحاب العمل والعمال بمعالجة أوجه الخلل في هياكلها وأساليب عملها وضرورة شمولها لمجالات مهنية جديدة حتى تستوعب فئات من العمال والمؤسسات لا تزال خارج أطار التنظيم النقابي. وفى ختام فعاليات الورشة أشادت الدكتورة أمة الرزاق على حمد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالنتائج العملية والهامة التي توصلت إليها الورشة، مشيرة إلى أن الحوار الاجتماعي من القضايا الأساسية التي يمكن أن يكون لها دور ايجابي لكافة أطراف العمل.وأكدت الوزيرة على اهتمام اليمن وحرصها على التقارب والحوار الاجتماعي من خلال هذه اللقاءات بشفافية مطلقة لافتة إلى أن الوزارة ستأخذ التوصيات التي توصل إليها المشاركون بمحمل الجد واستيعابها في تعديلات قانون العمل كما ألقيت كلمتان من قبل الأخوان محمد كشو مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس وعبد الرحمن العلفى عن المشاركين اشارتا إلى التفاعل والاهتمام الكبير من قبل المشاركين خلال أيام الورشة لتحفيز الحوار الاجتماعي باعتباره حالة من حالات التطور نحو تحقيق التنمية الشاملة وثمنا تثمينا عاليا الدور الذي قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في التحضير والإعداد الجيد لهذه الورشة ودعت الكلمتان إلى أهمية تعميق الحوار والتشاور بين أطراف الإنتاج الثلاثة وغرس ثقافة الحوار لدى الشركاء الاجتماعيين باعتماد مختلف الوسائل.وكانت الورشة التي نظمتها على مدى أربعة أيام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس بمشاركة خبراء من منظمتي العمل العربية والدولية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العمالية والقطاع الخاص وسيدات الأعمال قد ناقشت عدد من أوراق العمل حول الحوار الاجتماعي أهدافه وشروطه وأساليبه وتنظيمه ودور منظمتي العمل الدولية والعربية في تعزيز الثلاثية وتنمية الحوار الاجتماعي إضافة إلى استعراض الثلاثية والحوار الاجتماعي في اليمن ودور منظمات أصحاب العمل في النهوض به.