بعد موجة من الاستقالات وانشغال بعض قياداتها بالتردد على السفارات
صنعاء/ متابعاتاثارت استقالة نقيب الصحفيين اليمنيين/ محبوب علي/ من منصبه الثلاثاء الماضي ردود افعال في الأوساط الصحفية داعية الى حل مجلس النقابة وإجراء انتخابات جديدة باعتبارها البداية الحقيقية لانتشالها من وضعها الراهن والمتردي.وارجعت الاوساط الصحفية مطالبها الى ضرورة إخراج النقابة من حالة الفراغ والتيه الحزبي والابتزاز التجاري الذي بات يتحكم في مفاصل عمل النقابة على حساب خدمة الصحفيين والدفاع عن مصالحهم.ونقلت "سبتمبر نت" ما يتردد في الاوساط الصحفية التي تؤكد على ان إجراء انتخابات جديدة للنقابة بات أمراً ضروريا وملحا وخصوصاً وان بعض قيادات مجلس النقابة منشغلة بالتردد على ابواب السفارات الاجنبية ولقاءات السفير الامريكي وتنفيذ مشاريع يثار حولها الكثير من التساؤلات والشبهات ومنها المشروع الدانمركي.. مشددة على ضرورة انتخاب قيادة جديدة للنقابة من أبناء المهنة الصحفية لتكون قادرة على خدمة تطلعات المنتسبين والدفاع عن قضاياهم وايجاد الضوابط والضمانات القانونية التي تصون مهنة الصحافة من الدخلاء وتحمي حقوق الصحفيين في المؤسسات الصحفية الخاصة التي تتعامل معهم كأجراء من دون عقود عمل.وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين شهدت استقالات مماثلة من عدد من اعضاء مجلس النقابة الحالي والذين انتخبوا في المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحفيين اواخر فبراير 2004م، فبعد أقل من شهر على انتخابات المؤتمر العام الثالث استقال/ حسن عبدالوارث واحمد الجبلي/ عضوا مجلس النقابة، احتجاجاً على ما اعتبراه إخلالاً بالاجراءات بعد موجة من الاستقالات...من قبل قيادة النقابة، وتحيزها للبعض خلال عملية توزيع المهام بين اعضاء المجلس.. تلاها تقديم سمير اليوسفي- لاستقالته من عضوية المجلس مطلع مارس 2005م على خلفية ما وصفه انهماك النقابة" في القضايا الهامشية والثانوية على حساب القضايا الملحة والشاغلة" للزملاء الصحافيين.واشار اليوسفي في استقالته الى انه كان يحمل احلاماً وطموحات متوهجة في الذهن، وراسخة بالوجدان الا انه اصيب بخيبة امل عند "الزملاء الاعزاء" الذي شاركوه تلك الآمال والطموحات.وتزايدت حدة الخلافات بين اعضاء مجلس النقابة في اغسطس الماضي ما دفع عدداً من اعضاء المجلس للتهديد بتقديم استقالاتهم في حال استمرار المجلس في الخضوع للتدخلات الحزبية في اعماله، حيث أكد الفريق الذي هدد بتقديم الاستقالة ان مواقف المجلس تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون اصبحت مبنية على الانتهازية واستغلال قضايا الصحفيين لاغراض حزبية الامر الذي يسيىء للصحفيين وللنقابة.وكان امين عام نقابة الصحفيين اليمنيين/ حافظ البكاري/ قدم استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بالاحباط من عدم تحقيق شيء ملموس لخدمة الصحافة والصحفيين الذين منحوه ثقتهم.وارجع البكاري في رسالة مطولة الى مجلس النقابة دوافع استقالته الى الاستغلال السياسي وهيمنة النزاعات الحزبية على عمل النقابة والسلبية التي مارستها تجاه تبني برامج عمل واضحة لايقاف تدهور الاوضاع الخاصة بالصحفيين والانتهاكات ضدهم وتجاه قضايا حيوية كأجور الصحفيين وعقود عملهم وحقوقهم ورعايتهم الصحية والاجتماعية.