البرلمانيون يرفضون تسليمها إلى المسؤولين الذين لا يمكنهم حتى حماية أنفسهم
عمان/وكالات:أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أمس الاثنين ان تسليم رغد صدام حسين التي أصدرت الانتربول مذكرة تنبيه بحقها "غير مطروح الآن" وهي موجودة في الأردن "لأسباب إنسانية".وقال ناصر جودة خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "بالنسبة لتسليم السيدة رغد أو عدم تسليمها هناك إجراءات دولية قانونية وخطوات متعارف عليها دوليا (..) وهناك اتفاقات دولية وعربية تحكم ذلك ونتعامل مع هذا الوضع عندما يحدث أما الآن فهذا الكلام غير مطروح".وأضاف جودة ان "وجود السيدة رغد في المملكة هو لأسباب إنسانية وتحدثنا في هذا الموضوع عدة مرات واشرنا إلى ان وجودها هو لأسباب إنسانية وإنها موجودة في هذه الظروف وبحسب الاتفاق معها لا تمارس نشاطات سياسية أو إعلامية".وأصدرت منظمة الانتربول مذكرة تحر بحق الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي تلاحقها السلطات العراقية بتهمة التورط ب"الإرهاب".ولا تعد هذه المذكرة التي أصدرتها هذه المنظمة التي تعتبر بمثابة شرطة دولية مذكرة اعتقال بل هي عبارة عن طلب من قوى الشرطة في العالم للتعاون بهدف ملاحقة رغد صدام حسين (38 عاما) وتسليمها للعدالة في العراق لمحاكمتها.وأدرجت السلطات العراقية في يوليو 2006 رغد التي تعيش في الأردن منذ 2003 على لائحة تضم 41 شخصا اعتبروا مرتبطين بنظام صدام حسين وتسعى الحكومة العراقية إلى محاكمتهم بتهمة التحريض على العنف.وفي ذلك الوقت اعتبر رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ان رغد "في ضيافة الهاشميين ورعايتهم".في غضون ذلك رفض قانونيون وسياسيون أردنيون إمكانية تسليم بلادهم رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد أن أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة "تحر" في حقها.وقال رئيس لجنة العلاقات بمجلس النواب الأردني محمد أبو هديب لوكالة الأنباء الألمانية إنه يستبعد تسليم الأردن رغد صدام "لأنه ليس لديها أي نشاط إعلامي على الساحة الأردنية".وقال أبو هديب إن "الفوضى الأمنية والقانونية الحالية في العراق تجبر الحكومة الأردنية على رفض تسليم رغد إلى المسئولين العراقيين الذين لا يمكنهم حتى حماية أنفسهم".وأكد أن رغد لجأت إلى الأردن وأن التقاليد العربية المتبعة لا تسمح بتسليم اللاجئ على غير رغبته.ومن جانبه رفض حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني طلب تسليم رغد قائلا إن "من أذكى الإرهاب هو من جلب قوات الاحتلال الأميركية وهو من يستحق المحاكمة".وقال رئيس كتلة نواب العمل الإسلامي في البرلمان عزام الهنيدي إن الكتلة تحث الحكومة على رفض مذكرة الاعتقال الصادرة عن الإنتربول.يشار إلى أن رغد قد هربت إلى الأردن مع أختها رنا وأولادهما بعد أربعة أشهر من اجتياح القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة للعراق وانهيار نظام حكم صدام حسين عام 2003.ووردت المذكرة بحق رغد على الموقع الإلكتروني للإنتربول، مع الإشارة إلى مذكرة اعتقال عراقية بحقها بتهمة التحريض على "جرائم ضد الحياة" وبتهمة "الإرهاب". ودعت المذكرة أي شخص يعرف مكانها إلى الاتصال بالشرطة المحلية في بلاده.